دعوة إلى الفشل ...
يتساءل بعض القراء ـ ربما ـ عما إذا كان للفشل متعة ما ، يمكن أن نتلمسها ،
ونطلبها حيث كانت ،والرائي المتمحص ، يرى في الفشل متعة ليست بأقل قدراً
من متعة النجاح ، إذ إن الفشل ما هو إلا خطوة في درب النجاح ، ومن لا يعرف
الفشل لن يتعرف على النجاح ،لك أن تجعل الفشل سلماً ، ولك أن تجعل منه
قمقماً تلجهولن يكون لك منه مخرج ،ثم ما هو الفشل ؟ ما هو إلا عثرة ،ولا يستطيع
الطفل النهوضوالمشي دون سيلٍ من العثرات ، ولم نسمع أن أحداً لم يمشِ بسبب
تعثره طفلاً ، ولنا أن نتخذ من أنفسنا مثالاً حياً ، الطفل يمتلك بالفطرة قوةً هائلةً
من العزم والهمة العالية أكبر منكثيرٍ من الرجال ،فإذا كنا نتمتع بهذه القوة وهذا
التحدي وهذه الهمة ونحن أطفال فلما نتخلى عنها حينما تكبر في أعينناالأمنيات ،
يأسرنا الفشل ، نغرق في بحره ، لا نستطيع فكاكاً من ربقته .
مرحباً بالخطب يبلوني إذا **** كانت العلياء فــيه السببا
فأهلاً بهذا الفشل اللذيذ ، هل تعلم أنه " بتقبلك الفشل " تستطيع أن تتمتع بكل
لحظة فشلت بها ؟ ، لم نقل " بقبولك الفشل " لا فنحن لا نقبل الفشل ،
بل نتقبله خطوةً على سبيل تجاوزه ، الفشل فاكهة النجاح .
هل بالتعثر تقفل الدنيا شوارعها
هل تغلق الأبواب ؟
هل تمنع الفجر البلوج
وتقطع الأسباب ؟
هل إن فشلتم مرةًً
حل الظلام أمامكم
واظلمت الدنيا
وصار نهاركم ليلاً
وغم على العقول حجاب ؟
منقول
يتبع