قهوتنا على الانترنت
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الخوف من الله

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    19 - 8 - 2010
    ساكن في
    فى رحاب الله
    العمر
    38
    المشاركات
    1,024
    مقالات المدونة
    10
    النوع : ذكر Egypt الفريق المفضل  : الاهلي

    تمام الخوف من الله

    للذين اساءوا و ظلموا و عصوا و بدا لهم من الله ما كانوا يحتسبون و ظنوا انهم قد طردوا من على عتبات احسان الله و مغفرته فليتشبثوا بمعراج الخوف من الله فانه افضل وسيله للوصول الى غايه غفران الذنوب جميعها صغيرها و كبيرها فالخوف صفه متلازمه لحسن مراقبه الله تعالى فى السر و العلانيه و عظيم خشيته فاذا خشع القلب اقشعر الجسد و بكت العيون و هنا تجد الغايه المرجوه و هى غفران الذنوب عن ابن عباس رضى الله عنهما قال قال رسول الله ( ان من اخيار امتى قوما يضحكون جهرا من سعه رحمة الله و يبكون سرا من خوف عقابه ابدانهم فى الارض و قلوبهم فى السماء ارواحهم فى الدنيا و عقولهم فى الاخره يمشون بالسكينه و يتقربون بالوسيله ) اولئك هم الخائفون فلهم الامن اخرجه الحاكم و البيهقى
    نعم الخوف معراج المؤمن الى الله ووسيلته حينما يرى من نفسه التقصير فى اداء الفرائض و غايته رحمت ربه حينما تكثر معاصيه و لابد للخوف ان يكون مصاحب للدموع المنهمره من العيون الخاشعه حتى يصل كالبرق الى المغفره لان دمعه العاصى تطفىء غضب الرب لانه لا رحيم به فهو ربه الذى خلقه فهو احن عليه من ابواه لانه تعالى رباه و حباه فاذا تقاطرة من الخوف عيناه غفر له و ستره و غطاه فلابد للمرء اذا اراد ان يصل الى المغفره يجب عليه اولا ان يطرق باب الخوف من الله حتى يخشع قلبه و تقطر بالدموع عيناه فلقد بكى شعيب عليه السلام حتى عمى و فقد نور بصره و هو نبى ليس له ذنوب فهو معصوم و لكنه وصل الى مقام الخوف من الله فبكى فلما عمى رد الله عليه بصره ثم بكى ثانيا فاوحى الله اليه يا شعيب ان كان بكاؤك خوفا من النار امنتك منها و ان كان بكاؤك شوقا الى الجنه فقد اوجبتها لك فقال شعيب يارب لم ابكى بسبب هذا و لا ذاك و انما ابكى خوفا منك و شوقا اليك فاوحى الله اليه يا شعيب ابكى فما لهذا الداء من دواء الا البكاء الله اكبر ما اسمى و ما انبل من البكاء اذا كان المرء فى مقام الخوف من الله لان مقام الخوف من الله هو من اركان التقوى فلا يكون المرء تقيا حق التقوى الا اذا كان فى قلبه و كيانه الخوف من الله تعالى فقد عرف الامام على بن ابى طالب رضى الله عنه التقوى فقال التقوى هى الخوف من الجليل و العمل بالتنزيل و الاستعداد ليوم الرحيل فالخوف من الجليل و هو الله تعالى هى اول درجه من درجات التقوى فلا يكون المؤمن تقيا كامل التقوى الا اذا كان اول مطيته الخوف من الله تعالى و لكن هذا المقام الاكبر و الكبريت الاحمر و هو مقام الخوف من الله لا يصل اليه واصل الا اذا ابتلى نفسه بالحزن و رق قلبه و بكت عيناه لذالك تجد ان الانبياء العظماء دائما يبكون و ليس لهم ذنوب و لكن بكاء الانبياء لانهم وصلوا الى اقصى درجات الخوف من الله و علامه تحقيق و تمكين الخوف من الله فى قلب المؤمن ان تبكى عيناه بدون سبب و تجد ان اكثر الناس بكاء هم الاكثر قرب من الله و طاعه له لان قلوبهم عمرت و استكانت و نعمت بمقام الخوف من الله عن النبى قال ( لو جمع بكاء اهل الارض و بكاء داوود لكان بكاء داوود اكثر و لو جمع بكاء اهل الدنيا و معه بكاء داوود الى بكاء نوح لكان بكاء نوح اكثر و لو جمع بكاء اهل الدنيا و بكاء داوود و بكاء نوح الى بكاء ادم لكان بكاء ادم اكثر ) و هكذا تجد ان الانبياء عليهم السلام مع غفران الله لهم ما تقدم من ذنبهم و ما تاخر و هم معصومون و ليس لهم معاصى و لا اثام الا انهم اشد و اكثر اهل الارض بكاء لانهم وصلوا الى حدود مكنت قلوبهم من مقام الخوف من الله و عززت ارواحهم من انسه و قربه تعالى فهم مع قربهم من ربهم و خوفهم منه اكثر العالمين بكاء و كذالك الصالحون حيث ان عثمان بن عفان كان يقف عند القبر و يبكى و يشتد فى البكاء و يقول للقبر انك اول منازل الاخره و من شدت بكاء عثمان كان له علامتان سوداءتان على وجنتيه و كان على بن ابى طال رضى الله عنه اذا سمع الاذان ينكر اهله و كانه لا يعرفه و يحمر وجهه من شدت الخوف من الله لانه بالصلاه سيقف بين يديه و كان عمر بن الخطاب من شدت خوفه من الله يقول و الله انى اخاف ان تعثرت قدم ناقه فى بلاد الشام ان احاسب عليها و من العجيب ان هناك طائفه اخرى يصلون الى مقام الخوف من الله فتجدونهم دائما يبكون و هم اطهار لا ذنوب لهم و هم الاطفال حينما يخرجون من ارحام امهاتهم فهم يستقبلون الدنيا بالبكاء لانهم ولدوا على الفطره و الفطره مغطاه بالتقوى و التقوى يعلوها الخوف من الله و الخوف علامته البكاء بدون سبب و كذالك الصبيه الصغار قبل بلوغهم تجدهم يبكون و كأن الله يدرب نفوسهم و يمرن قلوبهم على الخوف فانفسهم لم تتغير بعمل الذنوب و المعاصى و لذالك بعض الصالحين فى مدينه بغداد عاصمه العراق راى صبى على باب مكتب لتحفيظ القران فلم يوجد وقتها فى زمنهم الا الكتاتيب لتحفيظ القران هذا الرجل الصالح وجد فى طريقه صبى يبكى على باب كتاب فسئل الرجل الصالح الصبى عن سبب بكائه فقال الصبى كتب لى المعلم اليوم فى اللوح سطرا من القران ابكانى فقال الرجل الصالح ما هو فقال الصبى كتب لى المعلم فى درس اليوم بسم الله الرحمن الرحيم ( الهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون كلا لو تعلمون علم اليقين ) فهو تهديد بعد تهديد وتخويف بعد تخويف يخوف الله عباده فقال الرجل الصالح له ايها الصبى اخر بكاؤك الى الغد لان المعلم سوف يكتب لك سطرا ابلغ و اخوف من هذا فقال الصبى و ماذا يكتب فقال الرجل الصالح سيكتب لك ( لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم ) فلما سمع الصبى ذالك اضطرب جسمه ثم سقط ميتا من شدة الخوف من الله تعالى ايها المؤمنون ان مقام الخوف من الله اشد على القلب التقى من ضرب الخناجر لا تستطيع العين ان تتحمل الخوف من الله حتى تجود بالدموع و هناك حالات يصل فيها المؤمن مع مقام الخوف من الله الى الموت مثل قصه الصبى التى زكرتها انفا و كذالك الرجل الطاغى الذى تمادى فى طغيانه و زاد فى عصيانه و غرق فى بحار ذنوبه و اثامه فتداركه الله بلطفه فقال هذا الرجل لزوجته ذات يوم هل من شفيع يشفع لى عند الله فقالت زوجته لا فقال الرجل ساتوب الى الله فقالت له زوجته لا تزكره و لا فائده فقد افسدت المعامله بينك و بين الله فخرج الرجل الى الصحراء و اخذ يقول باعلى صوته و يردد يا سماء اشفعى لى و يا ارض اشفعى لى فما زال يردد ذالك حتى وقع مغشيا عليه فبعث الله اليه ملكا من الملائكه فاجلسه و مسح وجهه فلما استيقظ الرجل و افاق قال له الملك ايها الرجل ابشر فقد قبل الله توبتك فقال الرجل و من الذى كان شفيعا لى عند الله فقال الملك كان شفيعك عند الله الخوف من الله ....... اخوتى لا احب ان اطيل عليكم و لكن ان مقام الخوف من الله مقام لا يناله الا من اتقاه و فرغت عيناه من الدموع خوفا من لقياه جعلنى الله و اياكم من الخائفون منه ملء ارضه و سماه ووفقنا جميعا الى حسن الخوف منه انه ولى ذالك و مولاه

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    30 - 12 - 2012
    ساكن في
    Gizeh, Egypt
    العمر
    49
    المشاركات
    554
    النوع : ذكر Egyptالفريق المفضل  : الزمالك

    افتراضي

    واين هؤلاء يا أخى ---- جزاك الله عنا وعن المسلمين خيرا
    حب النبى وهذا القدر يكفينى
    البحث على جميع مواضيع العضو محمد مطاوع

 

 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • مش هتقدر تضيف مواضيع جديده
  • مش هتقدر ترد على المواضيع
  • مش هتقدر ترفع ملفات
  • مش هتقدر تعدل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مصراوي كافيه 2010 ©