::: مواجهة من نوع خاص فى دنيا المتناقضات!!!:::

[mona roshdi]

بسم الله الرحمن الرحيم

::: مواجهة من نوع خاص فى دنيا المتناقضات!!!


انها المواجهة التى أخشاها...
بل نخشاها جميعا!!!
قد تكون صعبة رغم بساطتها!!!
تأخذنا الى ابعد الحدود من التفكير العميق فى أخطاء الماضى وقد يقتلنا العتاب فى تلك المواجهة
المفيدة القاتلة!!!


مفيدة فى تصحيح أخطاء الماضى والنظر للمستقبل...
لكنها تلقى بنا فى مقتل اللوم وما أصعبة لوم فتاك يفتك بعقولنا وقلوبنا الصافية..


تعد أصعب من كونها مواجهة لابن مخطىء مع والدة...
أو أب أخطأ فى حق أبنائة...
أو حتى أبن فى حق والدية....
حتى أنها أقوى من مواجهة مجرم للمجتمع...


ان كانت المواجهات السابقة نستطيع فيها الكذب على الطرف الأخر والخروج من المأزق يكون قريب
لكن فى تلك المواجهة لن نستطيع الكذب على الطرف الأخر القريب جدا منا...


انه اقرب من الأب والأم والصديق..
و لكنة بعيد لأقصى حدود!!!
بعيد لأننا نخشاة ونخشى مواجهتة القاسية التى لن ترحم...
كثيرا ما نخطىء فى حق هذا الطرف بقصد وبدون قصد رغم اننا ما كنا لنفعل!!!


نتألم لتألمة لأننا قلب واحد وعقل واحد...
قد يتغير العقل ويموت القلب فى مواقف معينة وسط مجموعة من الوساوس الشيطانية...


لكنة سرعان ما يعود لطبيعتة الرقيقة الجميلة تجاة الطرف الأخر بخاصة..


يعلم أن الأخر المواجة له لن يقوى او تطاوعة نفسة على أذيتة أو قتلة...


و لكنة يعلم ايضا ان لومتة لن تنتهى ولن تمر مرور الكرام...
و ياليتنا نقوى على وضع مبررات أو نقوى على الكذب على هذا القريب منا...


حينما تتغلب حاجتنا على مبادئنا ونسرق...
ثم يلومنا ولو لوقت بسيط فنهرب من تلك المواجهة و نفر الى أبعد مما نتخيل..


ثم نتبع الخطأ بأخر أكبر ويزيد اللوم و نقول سيكون أخر خطأ...
و لكننا نكذب ذلك الكذب الذى لن يطول لأن الأخر يعلم كم أنا ضعيف أمام نذواتى وأخطائى..


كم قتلت من المبادىء وضربت بها عرض الحائط لأنى لم أقوى يوم على تلك المواجهة..


أتدرون ما هى المواجهة ومن هو الأخر؟؟؟؟؟
أنها مواجهة النفس والطرف الأخر هو نفسك التى لن تقوى على الكذب أو التجمل أمامها


لن تطيق لومها أو عتابها فتهرب منها لأنك تعلم أنك لن تستطيع مقاومة لومها..


ستلومك فى أخطائك فى حقها أى فى حق نفسك..
ألامها تقتلك وأنت تحاول أن تهرب ولكنك تجدها معك فى كل لحظة وكل خطأ..


و تعود وتقول أااااااااه منكى يا نفسى
كم أنتى قاسية رغم أنك أنت من قتلتها!!!

تحياتى لكم...منى رشدى