قهوتنا على الانترنت
ابحث عن :  
صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 26
  1. #11

    افتراضي في الظلام




    في الظلام





    أليلاي ما أبقى الهوى فيّ من رشدِ
    فردي على المشتاقِ مهجتَه ردِّي
    أينسى تلاقينا وأنت حزينةٌ
    ورأسك كابٍ من عياءٍ ومن سهدِ
    أقول وقد وسّدتُه راحتي كما
    توسّد طفلٌ متعبٌ راحة المهدِ..
    تعاليْ إلى صدرٍ رحيبٍ وساعدٍ
    حبيبٍ وركنٍ في الهوى غير منهدِ
    بنفسي هذا الشعر والخُصَل التي
    تهاوت على نحرٍ من العاجِ مُنقدِ
    ترامتْ ما شاءتْ وشاء لها الهوى
    تميل على خدٍّ وتصدفُ عن خدِ
    وتلك الكروم الدانيات لقاطفٍ
    بياض الأماني من عناقيدها الرّبْدِ
    فيا لك عندي من ظلامٍ محببٍ
    تألق فيه الفرقُ كالزمن الرغد
    ألا كُلُّ حسنٍ في البرية خادمٌ
    لسلطانة العينين والجيدِ والقدِّ
    وكل جمالٍ في الوجود حياله
    به ذلةُ الشاكي ومرحمةُ العبدِ
    وما راع قلبي منك إلا فراشةٌ
    من الدمعِ حامتْ فوق عرش من الوردِ
    مجنحةٌ صيغتْ من النور والندى
    ترفُّ على روضٍ وتهفو إلى وردِ
    بها مثل ما بي يا حبيبي وسيِّدي
    من الشجن القتال والظمأ المُردي
    لقد أقفر المحرابُ من صلواته
    فليس به من شاعرٍ ساهرٍ بعدي
    وقفنا وقد حان النوى أي موقفٍ
    نحاول فيه الصبرَ والصبرُ لا يجدي
    كأن طيوفَ الرعبِ والبين موشكٌ
    ومزدحمَ الآلامِ والوجدُ في حشدِ
    ومضطرمَ الأنفاسِ والضيقُ جاثمٌ
    ومشتبك النجوى ومعتنق الأيدي
    مواكب حُرس في جحيم مؤبد
    بغير رجاءٍ في سلام ولا برد
    فيا أيكة مدّ الهوى من ظلالها
    ربيعاً على قلبي وروضاً من السعد
    تقلصتِ إلا طيفَ حبٍّ محيّرٍ
    على درجٍ خابي الجوانب مسودِّ
    تردَّدَ واستأنى لوعد وموثقٍ
    وأدبرَ مخنوقاً وقد غص بالوعدِ
    وأسلمني لليلٍ كالقبرِ بارداً
    يهب على وجهي به نفسُ اللحدِ
    وأسلمني للكون كالوحش راقداً
    تمزقني أنيابُه في الدجى وحدي
    كأن على مصر ظلاماً معلقاً
    بآخر من خابي المقادير مربدِ
    ركودُ وإبهامٌ وصمتٌ ووحشةٌ
    وقد لفها الغيبُ المحجبُ في بُردِ
    أهذا الربيعُ الفخمُ والجنةُ التي
    أكاد بها أستافُ رائحةَ الخلدِ
    تصيرُ إذا جن الظلامُ ولفها
    بجنحٍ من الأحلام والصمتِ ممتدِّ
    مباءةَ خمّارٍ وحانوتَ بائعٍ
    شقيِّ الأماني يشتري الرزق بالسهدِ
    وقد وقف المصباحُ وقفة حارس
    رقيب على الأسرارِ داعٍ إلى الجدِّ
    كأن تقياً غارقاً في عبادةٍ
    يصوم الدجى أو يقطع الليلَ في الزهدِ
    فيا حارس الأخلاق في الحيِّ نائمٌ
    قضي يومَه في حومة البؤسِ يستجدي
    وسادته الأحجارُ والمضجعُ الثرى
    ويفترش الافريزَ في الحر والبردِ
    وسيارةٌ تمضي لامر محجبٍ
    محجبة الأستار خافية القصدِ
    إلى الهدف المجهولِ تنتهبُ الدجى
    وتومض ومض البرق يلمع عن بُعدِ
    متى ينجلي هذا الضنى عن مسالكٍ
    مرنقة بالجوع والصبرِ والكدِّ
    ينقبُ كلبٌ في الحطام وربما
    رعى الليل هوٌّ وساهرٌ وغفا الجندي
    أيا مصر ما فيك العشية سامرٌ
    ولا فيك من مصغِ لشاعرك الفردِ
    أهاجرتي، طال النوى فارحمي الذي
    تركتِ بديدَ الشملِ منتثرَ العقدِ
    فقدتكِ فقدانَ الربيعِ وطيبَهُ
    وعدتُ إلى الإعياء والسقم والوجدِ
    وليس الذي ضيعتُ فيك بِهَيِّنٌ
    ولا أنتِ في الغيّاب هينة الفقدِ
    بعينيك استهدي فكيف تركتني بهذا
    الظلام المطبق الجهم أستهدي
    بورْدِكِ أستسقي فكيف تركتني
    لهذي الفيافي الصم والكثب الجردِ
    بحبكِ استشفي فكيف تركتني
    ولم يبق غير العظم والروح والجلدِ
    وهذي المنايا الحمر ترقص في دمي
    وهذي المنايا البيض تختل في فودي
    وكنت إذا شاكيت خففت محملي
    فهان الذي ألقاه في العيش من جهدِ
    وكنت إذا انهار البناءُ رفعتُهُ
    فلم تكنِ الأيامُ تقوى على هَدِّي
    وكنت إذا ناديتُ لبيْتِ صرختي
    فوا أسفاً كم بيننا اليوم من سدِّ
    سلامٌ على عينيك ماذا اجنتا
    من اللطف والتحنان والعطف والودِّ
    إذا كان في لحظيك سيفٌ ومصرعٌ
    فمنكِ الذي يحي ومنكِ الذي يردي
    إذا جُرِّد لم يفتكا عن تعمدٍ
    وإن أغمدا فالفتك أروع في الغمدِ
    هنيئاً لقلبي ما صنعتِ ومرحبا
    وأهلا به إن كان فتكُكِ عن عمدِ
    فإني إذا جن الظلامُ وعادني
    هواك فأبديتُ الذي لم أكن أبدي
    وملتُ برأسي باكياً أو مواسياً
    وعندي من الأشجان والشوقِ ما عندي
    أُقبِّلُ في قلبي مكاناً حللتِه
    وجرحاً أناجيه على القرب والبعدِ
    ويا دار من أهوى عليكِ تحية
    على أكرم الذكرى على أشرف العهدِ
    على الأمسيات الساحرات ومجلسٍ
    كريمِ الهوى عفِّ المآرب والقصدِ
    تنادُمنا فيه تباريحُ معشرٍ
    على الدم والأشواك ساروا إلى الخلدِ
    دموعٌ يذوب الصخر منها فإن مضوا
    فقد نقشوا الأسماءَ في الحجرِ الصلدِ
    وماذا عليهم إن بكوا أو تعذبوا
    فإن دموعَ البؤسِ من ثمنِ المجدِ ..




    يتبع


  2. #13

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Princess maya مشاهدة المشاركة

    تسلمى مايا للمشاركه

  3. #14

    افتراضي أنــوار


    أنــوار



    طابت بكِ الأيامُ وافرحتاهْ
    أنتِ الأمانيْ والغنى والحياهْ
    فليذهبِ الليلُ غفرنا لهُ
    ما دام هذا الصبح عقبى دجاهْ
    يا من غَفَتْ والفجرُ من دارِها
    شعشعَ في الآفاق أبهى سناهْ
    قد طرق الباب فتىً متعبُ
    طال به السير وكلَّت خطاهْ
    نقَّل في الأيام أقدامَهُ
    يبغي خيالاً ماثلاً في مناهْ
    عندك قد حطّ رحال المنى
    وفي حمى حسنِك ألقى عصاهْ
    كم هدأ الليلُ وران الكرى
    إلا أخا سهدٍ يغنِّي شجاهْ
    ناداك من أقصى الربى فاسمعيْ
    لمن على طول اللياليْ نداهْ
    نادى أليفاً نام عن شجوهِ
    عذبٌ تجنيه عزيزٌ جناهْ
    أحبَّكِ الحبُّ وغنّى بهِ
    غفَّ الأمانيْ والهوى والشفاهْ
    وإنما الحبُّ حديثُ العلى
    أنشودة الخلدِ ونحنُ الرواهْ..


    يتبع


  4. #15

    افتراضي أحلام سوداء


    أحلام سوداء


    رُبَّ ليلٍ قد صفا الأفق بهِ
    وبما قد أبدعَ اللهُ ازدهرْ
    وسرى فيه نسيمُ عَبِقٌ
    فكان الليلَ بُسْتَانٌ عَطِرْ
    قلتُ يا رب لمن جمَّلته
    ولمن هذي الثريات الغررْ..؟
    فعرا الأفقَ قَتامٌ وبَدَتْ
    سحبٌ تحبو إلى وجهِ القمرْ
    كلما تقرب تمتد لهُ
    كأكفٍّ شرهاتٍ تنتظر
    صحت بالبدر: تنبَّهْ للنذرْ
    ادركِ الهالةَ حفت بالخطرْ
    لا تبحْ مائدة النور لهم
    لا تبحْها لسوادٍ معتكرْ
    قهقه الرعدُ ودوَّى ساخراً
    فكأنَّ الرعدَ عربيدٌ سكرْ
    قمتُ مذعوراً وهمت قبضتي ...
    ثم مدت، ثم ردت من خَوَرْ
    لهف القلب على الحسن إذا
    قهقه الغربانُ والذِّئبُ سخرْ
    تحتمي الوردةُ بالشوكِ فإن
    كثر القطافُ لم تغنِ الابرْ
    آهِ من غصنٍ غنيٍّ بالجنى
    ومِن الطامع في ذاك التمرْ
    آه من شك ومن حب ومن
    هاجساتٍ وظنونٍ وحذرْ
    كست الأفقَ سواداً لم يكن
    غيرَ غيمٍ جاثمٍ فوق الفكرْ
    طالما قلت لقلبي كلما
    أنَّ في جنبي أنينَ المحتضرْ
    إن تكن خانتْ وعقَّت حبَّنا
    فأضِفْها للجراحاتِ الأخرْ

    يتبع

  5. #16

    افتراضي الزورق يغرق والملاح يستصرخ


    الزورق يغرق والملاح يستصرخ


    أَيْنَ شَطُّ الرَّجَـاءْ
    يَا عُبَابَ الهُمُومْ
    لَيْـلَتِـي أَنْـوَاءْ
    وَنَهَارِي غُيُـومْ

    أَعْوِلِـي يَا جِـرَاحْ
    أَسْمِعِي الدَّيَّـانْ
    لا يَهُـمُّ الرِّيَـاحْ
    زَوْرَقٌ غَضْبَـانْ


    البِلَـى وَالثُّقُـوبْ
    فِي صَمِيمِ الشِّرَاعْ
    وَالضَّنَى وَالشُّحُوبْ
    وَخَيَالُ الـوَدَاعْ


    إِسْخَرِي يَا حَيَـاهْ
    قَهْقِهِي يَا رُعُودْ
    الصِّبَـا لَـنْ أَرَاهْ
    وَالْهَوَى لَنْ يَعُودْ


    الأَمَانِـي غُـرُورْ
    فِي فَمِ البُرْكَـانْ
    وَالدُّجَـى مَخْمُورْ
    وَالرَّدَى سَكْـرَانْ


    رَاحَـتِ الأَيَّـامْ
    بِابْتِسَامِ الثُّغُـورْ
    وَتَوَلَّـى الظَّـلامْ
    فِي عِنَاقِ الصُّخُورْ


    كَانَ رُؤْيَـا مَنَـامْ
    طُيْفُكِ الْمَسْحُورْ
    يَا ضِفَافِ السَّـلامْ
    تَحْتَ عَرْشِ النُّورْ

    إِطْحَنِـي يَا سِنِيـنْ
    مَزِّقِـي يَا حِرَابْ
    كُلُّ بَـرْقٍ يَبِيـنْج
    وَمْضُـهُ كَذَّابْ


    إِسْخَرِي يَا حَيَـاهْ
    قَهْقِهِي يَا غُيُوبْ
    الصِّبَـا لَـنْ أَرَاهْ
    وَالْهَوَى لَنْ يَؤُوبْ


    يتبع

  6. #17

    افتراضي الحــياة


    الحــياة



    جلستُ يوماً حين حلَّ المساءْ
    وقد مضى يومي بلا مؤنسِ
    أريح أقداماً وهتْ من عياءْ
    وأرقب العالَم من مجلسي!


    أرقبه! يا كَدّ هذا الرقيب
    في طيب الكون وفي باطلهْ
    وما يبالي ذا الخضم العجيبْ
    بناظر يرقب في ساحلهْ

    سيان ما أجهل أو أعلم
    من غامض الليل ولغز النهارْ
    سيستمر المسرح الأعظم
    روايةً طالت وأين الستار


    عييتُ بالدنيا وأسرارها
    وما احتيالي في صموت الرمالْ!
    أنشد في رائع أنوارها
    رشداً فما أغنم إلا الضلالْ !


    أغمضت عيني دونها خائفاً
    مبتغياً لي رحمة في الظلامْ
    فصاح بي صائحها هاتفاً
    كأنما يوقظني من منامْ:


    أنت امرؤٌ ترزح تحت الضنى
    لم يبق منك الدهر إلا عنادْ!
    وكل ما تبصره من سنا
    يهزأ بالجذوة خلف الرمادْ!

    وكل ما تبصره من قوى
    تدوي دويّ الريح عند الهبوبْ
    يسخر من مبتئس قد ثوى
    يرنو إلى الدنيا بعين الغروبْ!

    انظر إلى شتى معاني الجمالْ
    منبثة في الأرض أو في السماءْ
    ألا ترى في كل هذا الجلال
    غير نذيرٍ طالعٍ بالفناءْ!

    كم غادة بين الصبا والشبابْ
    تأنقّ الصانع في صنعها
    تخطر والأنظار تحدو الركاب
    ولفظة الاعجاب في سمعها!

    وربما سار إلى جنبها
    مدّله ليس يبالي الرقيبْ
    يمشي شديد العجب في قربها
    إذا راح يوليها ذراع الحبيبْ!

    وانظر إلى سيارة كالأجل
    تخطف خطفاً لا تُبالي الزحامْ
    هذا الردى الجاري اختراع الرجلْ
    هل بعد صنع الموت شيءٌ يُرامْ!

    وانظر إلى هذا القويّ الجسدْ
    الباتر العزم الشديد الكفاحْ!
    قد أقبل الليل فحيّ الجلد
    في رجل يدأب منذ الصباحْ

    أجبت: يا دنياي من تخدعين؟
    إني امرؤٌ ضاق بهذا الخداعْ
    مزّقتِ عن عيشي . هنيّ السنين
    لأنني مزقتُ عنكِ القناعْ !

    إن الجمالَ الساحرَ الفاتنا
    يا ويحه حين تغير الغضونْ
    ويعبثُ الدهر بحلو الجنى
    وتستر الصبغة إثم السنينْ!

    وهذه السيارة العاتيهْ
    وربما الجبار كالبرق سارْ
    ما هي إلا شُعَلٌ فانيهْ
    نصيبها مثل شعاع النهارْ!

    وارحمتاه للقويِّ الصبورْ
    يقضي الليالي في كفاحٍ سخيفْ
    وكيف لا أبكي لكدح الفقيرْ
    أقصى مناه أن ينال الرغيفْ!

    كم صحتُ إذا أبصرت هذا الجهادْ
    وميسم الذلة فوق الجباهْ
    يا حسرتا ماذا يلاقي العبادْ
    أكُلُّ هذا في سبيل الحياهْ؟!

    وفي سبيل الزاد والمأكل
    نملأ صدر الأرض إعوالا
    كم يسخر النجمُ بنا مِن عل
    وكم يرانا الله أطفالا!

    يا ربِّ غفرانك إنا صِغارْ
    ندبّ في الدنيا دبيبَ الغرورْ
    نسحب في الأرض ذيولَ الصغارْ
    والشيبُ تأديبٌ لنا والقبورْ!


    يتبع



  7. #18

    افتراضي تحليل قبلة


    تحليل قبلة


    ولما ألتقينا بعد نأي وغربة
    شجيين فاضا من أسى وحنين
    تسائلني عيناك عن سالف الهوى
    بقلبي وتستقضي قديم ديون
    فقمت وقد ضج الهوى في جوانحي
    وأن من الكتمان أيّ أنين
    يبث فمي سرّ الهوى لمقبّل
    أجود له بالروح غيرَ ضنين
    إذا كنت في شك سلي القبلة التي
    أذاعت من الأسرار كل دفين
    مناجاة أشواق وتجديد موثق
    وتبديد أوهام وفض ظنون
    وشكوى جوى قاسٍ وسقم مبرح
    وتسهيد أجفان وصبر سنين


    يتبع



  8. #20

 

 
صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • مش هتقدر تضيف مواضيع جديده
  • مش هتقدر ترد على المواضيع
  • مش هتقدر ترفع ملفات
  • مش هتقدر تعدل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مصراوي كافيه 2010 ©