ما أجرأهم على الله وعلى انتهاك حرمة رسول الله و الله الذى لا اله غيره رب الكتاب و الحرم غر هؤلاء حلم الله فارداهم بالغضب و الهتك و القتل و ما ربك بغافل عما يعمل الظالمون سيحاسبون و يجمعون يفرقون بعد الاتحاد ان ربك لبالمرصاد
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وأصجابه اجمعين -- وبعد نستكمل بفضل الله وعونة كيف قتل الحسين --- وكان على الأكبر ابن الامام الحسين يهجم على الكوفيين ويفجعه العطش فيرجع الى أبيه شاكيا يريد شربة ماء - فيقول له الحسين -اصبر بنى فانك لا تمسى حتى يسقيك رسول الله صلى الله عليه وسلم من كأسه -فيرجع الشاب هاجما حتى رموه بسهم فى حلقه فرجع الى أبيه هالعا فتلقاه قائلا -قتل الله قوما قتلوك يا بنى -ما أجرأهم على الله وعلى انتهاك حرمة رسول الله على الدنيا بعدك العفاء -ثم تقدم الأعداء نحو الحسين فأحاطوا به احاطة السوار بالمعصم -فلما رأهم القاسم ابن الحسن جرى نحو عمه فرأى فاجرا يهوديا يهوى بسيفه الى الحسين فمد يده ليتقى الضربة وقال-يا ابن الخبيثه أتقتل عمى -فقطع السيف يده ثم وقع على الأرض وصار يفحص برجليه حتى استشهد فوقف الحسين على رأسه يقول -عز والله على عمك أن تدعوه فلا يجيبك ثم حمله مع ابنه على الى عمته السيده زينب -وما زالت السيده زينب تتلقى شهيد بعد شهيد من أهلها حتى قتلوا جميعا ولم يبقى الا الامام الحسين -وابنه على الأصغر (على زين العابدين ) فقد قتل فى هذه المعركة أولادها -عون-ومحمد-وأبوبكر-والقاسم-وبنوعمها عقيل -وعبدالرحمن-وعبد الله -وغيرهم -بقى الحسين وحده فى فسطاطه فاندفع الأعداء اليه يريدون أن ينهبوا متاعه -فصاح فيهم وقال -ويلكم ان لم يكن لكم دين فكونوا أحرارا فى الدنيا فرحلى لكم عن ساعة مباح --وكر عليهم يقاتلهم وحده رابط الجأش ثابت الجنان يصول ويجول صار بذات اليمين وصار بذات الشمال -وكان على زين العابدين مريضا فى الخيمه فلما رأى أباه يقاتل وحده قال يا عمه ناولينى السيف والعصا -- فقالت له السيده زينب السيف تقاتل به فمالك والعصا قال السيف اقاتل به والعصا أتوكأ عليها فانى لا أكاد استقيم من المرض -فلما رءاه الامام الحسين قال يا زينب ردى عليا حتى لا ينقطع نسلنا من على الأرض -والجنود يحيطون به حتى أثخنته الجراح البليغه فصاح صيحته الأخيرة فى الألوف الميحطة به وقال أعلى قتلى تجتمعون -أما والله لا تقتلون بعدى عبدا من عباد الله أسخط عليكم لقتله منى -والله انى لأرجوا أن يكرمنى الله بهوانكم ثم ينتقم لى منكم من حيث لا تشعرون -أما والله لو قتلتمونى لألقى الله بأسكم بينكم وسفك دمائكم ثم لا يرضى بذلك منكم حتى يضاعف لكم العذاب الأليم -ومكث على هذه الحالة طول النهار والقوم يتقدون نحوه ويرجعون بين خوف ورهبة -حتى اذا قضى الأمر فتوالت عليه الضربات من كل جانب من ضرب بالسيف وطعن بالخناجر حتى سكنت حركته ---- فقطعوا رأسه الشريفه -ووجد بجثته بعد استشهاده أربع وثلاثون ضربة وثلاث وثلاثون طعنة ثم هجم الطغاة الى متاعه وابله فانتهبوا وحتى النساء لم يتورع هؤلاء من أخذ متاعهن واجتزوا كذلك رؤوس الشهداء ووضعوها على الحراب وتركوا أجسادهم عراة بغير صلاة ولا دفن بعد سلب ما عليها من ثياب ويوم الفاجعه هذه كان يوم العاشر من شهر المحرم سنة واحد وستون هجريه الى أن هيأ الله لها جماعة من بنى أسد يقطنون بجوار ساحة القتال -حركتهم الشهامة فقاموا بعد الحادث بيومين فأجروا دفن هذه الجثث الطاهرة فى ظلام الليل خوفا من أن يبطش بهم أتباع يزيد ------ أخى القارئ الكريم أرجوا أن أكون قد وفقت فى نقل هذه الحادثه المروعه على ال بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عامة وعلى الامام الحسين رضى الله عنه خاصة فبارك الله كل من تابع معنا هذه المواضيع وجزاكم الله خير الجزاء --أستودعكم الله الذى لا تضيع ودائعه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
حب النبى وهذا القدر يكفينىالبحث على جميع مواضيع العضو محمد مطاوع
ما أجرأهم على الله وعلى انتهاك حرمة رسول الله و الله الذى لا اله غيره رب الكتاب و الحرم غر هؤلاء حلم الله فارداهم بالغضب و الهتك و القتل و ما ربك بغافل عما يعمل الظالمون سيحاسبون و يجمعون يفرقون بعد الاتحاد ان ربك لبالمرصاد
حب النبى وهذا القدر يكفينىالبحث على جميع مواضيع العضو محمد مطاوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)