قهوتنا على الانترنت
ابحث عن :  
النتائج 1 إلى 8 من 8
  1. #1

    تمام عبد الله الطيب حياته واعماله


    نبذة حول الشاعر:

    عبد الله الطيب




    الدكتور عبد الله الطيب



    عبد الله الطيب شاعر من السودان

    ولد عام 1921 في التميراب - غرب مدينة الدامر .

    تخرج في المدارس العليا بالخرطوم 1942,

    وحصل على الدكتوراه من جامعة لندن 1950.

    عمل محاضرًا بمعهد الدراسات الشرقية بجامعة لندن,

    ورئيسا لقسم اللغة العربية بمعهد التربية ببخت الرضا,

    ومحاضرًا بكلية الخرطوم الجامعية,

    وأستاذًا لكرسي اللغة العربية بجامعة الخرطوم,

    وعميدًا لكلية الآداب بجامعة الخرطوم,

    ومديرًا لجامعة الخرطوم, ومديرًا لجامعة جوبا,

    وأستاذًا بكلية الآداب بفاس.

    عضو بمجمع اللغة العربية بالقاهرة ,

    ورئيس لمجمع اللغة العربية بالخرطوم.

    دواوينه الشعرية :

    -أصداء النيل 1957
    - اللواء الظافر 1968
    - سقط الزند الجديد 1976
    - أغاني الأصيل 1976
    - أربع دمعات على رحاب السادات 1978

    والمسرحيات الشعرية :

    -زواج السمر 1958
    - الغرام المكنون 1958
    - قيام الساعة 1959.



    أعماله الإبداعية الأخرى :


    -نوار القطن (قصة) 1964



    وعدد من الكتب التي تجمع بين الشعر والنثر مثل :


    ين النير والنور 1970
    - التماسة عزاء بين الشعراء 1970
    - ذكرى صديقين 1987.


    يتبع

  2. #2

    افتراضي بين الرياء والحياء


    اعمال الشاعر


    بين الرياء والحياء





    كلما لاح برقها خفق القلـبُ
    وجاشت من الحنين العروقُ
    وأُراها بغتا فيوشك أن يُســمَعَ
    من هاجس الضلوع شهيق
    وعلى صدرها ثنايا من الخزْـزِ
    مُلِحّ من تحتهن خُفوق
    وتراءت بجيدها مثلما يشــترف
    الظبي أو يَشِبُّ الحريق
    أتمنى دُنُوَّها ثم أنأى
    فَرَقَ الناس, إنني لَفَروق
    وأظن الرقيب يرمقني من
    كل فج له سهام وبوق
    وهي تزجي الحديث من فمها الناعِسِ,
    يا حبذا النبيذ العتيق !!
    وأشارت بنانها ومن العســجد
    وَقْفٌ وللثنايا بريق
    والمحيّا ريّان طلق وطفل الــحب
    في الناظر الضحوك غريق
    تَدّعي غير حبها فتعاصيــه
    وفي سرك الحفيُّ الرفيق
    وتخاف الصدود منها إذا صدْـدَتْ
    وإن أقبلت فأنت تضيق
    ذق لَمَاها وضُمّ موجة ثدييــها
    فإن الحياء دِين رقيق
    مشرق في شبابها عنب الفتــنةِ
    هَلا وقد دعاك تذوق
    شاقك المورد الرّويّ وما حظْــظك
    إلا التصريد والترنيق
    أَوْمضت مُزْنة الجمال بساقيــها
    وطير الصِّبا حبيس يتوق
    ليت شعري عن الرقيب أيغفو
    ناظر منه أم إليها طريق
    أم يَبَرّ الزمان لاعج أسوان
    بوصل فقد براه العقوق
    عَدِّ عنها فقد عداك رياء النْــناس
    لا يسلك الرياء المشوق
    وابك أيامك اللواتي تقضّيــن
    فقد باين الشبابُ الأنيق
    ما تملّيت غير زهرة آمال
    طوتهامن الليالي خريق
    وعزاء الفؤاد كأس من الشعــر
    دِهَاق حَبابُها مرموق
    أَنّةُ المرهق الأسير وفي جنــبيه
    من ثورة مَريدٌ طليق
    أي شيء هذي الحياة سوى قيــد
    يُعنّي الخطا وذعرٍ يسوق
    وعبيدٌ هذا الأنام وعين الــله
    عَبْرى وسيفُه ممشوق
    ونظن الحقوق ترجعها العقـبى
    وضاعت مع المطال الحقوق
    وكأن الحمام غاية ما يطــلبه
    المستهام والمعشوق
    فَرُوَيْدَ الفؤاد في سِنَةِ العمــر
    رويدا فعن قليل يُفيق
    حين لا تنفع الندامة إذ خرْـرَ
    من الأَيْنِ عَدْوُكَ المسبوق


    يتبع


  3. #3

    افتراضي إلى الخرطوم


    إلى الخرطوم


    إلى الخرطوم من بعد اغترابِ
    وبعد بِلَى الشهيّ من الشبابِ
    وما الخرطوم داري غير أني
    غريب حيثم حلت ركابي
    غريب في بلاديَ سوف يفنى
    غريباً في سباسبها سرابي
    وآثرت الكتاب على خليل
    يرائيني بأصناف الكذاب
    وألفيت الكتاب يلوح منه
    جبين الله في الظّلَمِ الرِّهاب
    يحدثني عن الأشباه ولّوْا
    فحولي معشر مثل الذئاب
    أُحِبّ النيل ذا التيار يطمو
    ويلطم جانبيه بالعباب
    سمعت بكاءها والعمر غض
    يعللني بآمال عذاب
    وعزّاني بكاءها والعمر غض
    يعللني بآمال عذاب
    وآواني الرضا في سِتر بيتي
    من الأهواء والإحَن الغضاب
    ومن صور ألاقيهن صُورٍ
    من القبح انتقبْن بلا نقاب
    أحب النيل زمجر ثم لجّت
    سواقيه الشجية في انتحاب
    وبين السُّنط في الأسمال شُعْثٌ
    دلَفن مع العشية لاحتطاب
    وشِمْت البرق مثل السوط شق الدْـدُجُنة
    بين مركوم السحاب
    أحب النيل حين صفا وشعت
    تهاويل الأصيل على الروابي
    تهبّ به الشمال على شراع
    كسالفة الإوزة ذي انسياب

    يتبع


  4. #4

    افتراضي لقد طالَ منك الحذرْ !؟


    لقد طالَ منك الحذرْ !؟


    بعد أن صافحني القدرْ ..
    سمعتُ كأنَّات الثكلىْ
    أكلتُ ويلات العذابْ
    وقضمتُ مرارة لحظاتيْ
    واعتلفتُ الضجرْ ...
    وكان هذا الذي حصلْ
    شركُ الذنوب المنقوشة علىْ
    تاريخ اللحظاتْ
    هو من أفصحَ عنْ
    مكانِ هُروبيْ
    هو من أودعني أزماتُ غروبيْ ...
    وبعد أن طال هروبيْ
    من لغة الواقع الأليمِ
    إلى لغةِ السطرْ
    صاح فيّ القدر ..
    الآن مني لا مفرْ
    بعدَ أن طال منك الحذرْ ؟؟!
    ذات فجرٍ أيلولي مثير ,
    في ثغر اليمن (عدن) ...
    في ثغر اليمن (عدن) ...


    يتبع


  5. #5

    افتراضي عُوجوا عَلى تُونسَ الخَضراءِ وَاِبتَهِجوا


    عُوجوا عَلى تُونسَ الخَضراءِ وَاِبتَهِجوا





    عُوجوا عَلى تُونسَ الخَضراءِ وَاِبتَهِجوا
    وَأَشفوا الظماءَ بِما تَحيي بِهِ المُهَجُ
    وَشاهِدوا في مَعالي المَجد بَدرَ هُدىً
    أَعلامُهُ مِن حِبالِ النورِ تَنتَسِجُ
    هُناكَ صادَحَةٌ في الأُفقِ يَطرِبَكُم
    عِندَ اِستِماع الثَنا مِن لَحنِها هَزَجُ
    تَثني مُلوك البَرايا وَالشُعوب عَلى
    مَولى لِسانُ العُلى في مَدحِهِ لهجُ
    الصادِقُ الفاضِلُ الفَردُ الَّذي اِنتَشَرَت
    صِفاتُهُ فَغَدا يُستَنشَقُ الأَرجُ
    شَمسٌ مِن الغَرب قَد مَدَّت أَشِعَّتُها
    فَأَصبَحَ الشَرقُ يُبديها وَيَبتَهِجُ
    قَد أَسَّسَ الهَدءَ في الأَقطارِ مُحتَفِظاً
    عَلى العِباد فَلا طَيشٌ وَلا هَوَجُ
    وَشادَ لِلعَدلِ صَرحاً في مَعالِمِهِ
    فَشيَّدَ الحَقَّ لا زيغٌ وَلا عِوَجُ
    في خَدِّ صارِمِهِ المَصقول مَنصله
    ماءُ الجَمالِ بِماءِ المَوتِ مُنَدَمِجُ
    وَفي فَمِ القَلَمِ المَرفوعُ قائِمُهُ
    ماءُ الحَيوةِ بِماءِ الرُشدِ مُمتَزِجُ
    طَوراً بِبَسط الهَنا تَجري إِرادَتُهُ
    وَتارَةً بِالقَضا المَحتوم تَندَرِجُ
    في بَطنِ راحَتِهِ الأَقدارُ قَد كَتَبَت
    يا مَن بَغَى فَرَجاً هَذا هُوَ الفَرَجُ
    وَفي سَما وَجهِهِ الهادي بِرَونَقِهِ
    صُبحُ الرَجاءِ إِلى الأَفكارِ مُنبَلِجُ
    رِجالُهُ زانَتِ الأَعصارَ إِذ نُخِبَت
    مِن كُلِّ شَهمٍ بِهِ العَلياءُ تَبتَهِجُ
    وَجيشُهُ الكاسِرُ الجَرّارُ عَسَكرُهُ بَحرٌ
    جُيوشُ المَنايا خَلفَهُ لَججُ
    عِندَ الطرادِ طُيورٌ لا ثَباتَ لَها
    وَفي الثَباتِ قِلاعٌ لَيسَ تَنزَعِجُ
    أَحيى المَعارفَ وَالآدابَ يَنشُرُها
    فَاِرتَدَّ للعَربِ ذاكَ الرَونَقُ البَهجُ
    نورُ التَمَدُّن في آفاقِهِ سَطَعَت
    عَلى البَريَّةِ مِنهُ لِلهُدى سرُجُ
    يا صادِحاً في أَعالي الكَون يُطرِبُهُ
    هَذي فَضائِلُهُ حدّث وَلا حَرَجُ
    فَقَد تَفَرَّدَ في الإِفضالِ مُرتَقياً
    عَلى أَثيرٍ لَدَيهِ تَقصرُ الدرَجُ
    يَحيي البَرايا نَداهُ وَهُوَ مُنسَكِبٌ

    وَمِن رِضاهُ بلايا الخُلقِ تَنفَرِجُ


    يتبع

  6. #6

    افتراضي لا تسألِ الكذابَ عن نياتِهِ



    لا تسألِ الكذابَ عن نياتِهِ




    لا تسألِ الكذابَ عن نياتِهِ
    مادامَ كذاباً عليكَ لسانهُ
    ينبيكَ ما في وجههِ عن قلبهِ
    إن الكتابَ لسانهُ عنوانهُ


    يتبع


  7. #7

    افتراضي هذا الطقس ... وتلك الرائحة



    هذا الطقس ... وتلك الرائحة






    في هذا اليوم ِ الصيفيِّ
    أفتشُ عن لحظة ِ نسيان ٍ
    قبل ثلاثينَ رميتُ الوردة َ فوق العتبة
    وتخاصمنا
    قبل ثلاثينَ عرفتُ قطارَ البصرة ِ
    مثل الماء الصاعد ِ من ساقية الحقل ِ إلى جبل ٍ
    في هذا اليوم الصيفيِّ
    وهذا الطقس ِ
    ورائحة الشارع ِ
    والأشجار ضحىً
    هل أقتلُ هذي الذاكرة َ الملعونة َ
    هل أقتلها ؟
    دمُها يتوهجُ مثل الحناء ِ على باب الغرفة ِ
    قلتُ أغادر أبعدَ فالريحُ تغير وجهتها
    والأرض ووجه الدنيا يتغيرُ أيضا ً.....
    وأنا في الشرفة ِ
    هذا الطقسُ
    ورائحة ُ الشارع ِ
    والمرأة ُ ذات المرأة ِ مسرعة ٌ
    والأشجارُ ضحىً ....



    يتبع


  8. #8

    افتراضي أضْعَـفُ الإيمانِ قافيـةٌ


    أضْعَـفُ الإيمانِ قافيـةٌ




    قصيدةٌ في مدْحِ النَّبيِّ
    صلى الله عليه وسلم


    بانتْ سعادُ و بنَّا عن ملامحِنا

    و من سعادُ إذا مرَّتْ قوافلُها

    لو قيل إنَّ رسولَ اللهِ أوْعَدنا

    لا شئَ – لا أحدٌ – لا حسَّ يقلقنا

    لا أحسبُ الأمرَ هذا اليومَ يزعجُنا

    نحن الغثاءُ كثيرٌ إنَّما صدَقَت

    أخبارُ عصرِكَ بالتفصيلِ نحفظُها

    وصفُ الصحابةِ يُروى مثلَ أُحجيةٍ

    للشعرِ و الخطبِ العصماءِ سيرتُهم

    إرهابُهم لعدوِّ اللهِ مشكلةٌ

    تمضي القرون على الدنيا و جذوةُ ما

    من جاهِها بيتُنا الطينيُّ ترهبُهُ

    يا سيدي قامت الدنيا وما قعدت

    من يومها و عروشُ الملكِ مشفقةٌ

    كأنَّ فاروقَك الفرَّاقَ يرصدُهم

    يخفون خوفَ أبي ذرٍ كنوزَهم

    وباعوا "المجاهدَ" و اللهُ اشترى بطلاً

    أرضَوْا عدوَّكَ بل يخشَون دائرةً

    يخشَوْنَ سيرتَك الغرَّاءَ لو تُليَتْ

    أنْعِمْ بقصةِ ملكٍ لا قصورَ لهُ

    لا إرثَ فيه و لا آريَّةٌ ملكَتْ

    ملكٌ من الغارِ و الصدِّيقِ و انْتظمَتْ

    غارٌ و مسرجةُ المنهاجِ موقَدةٌ

    يا سيدي كافةً للناسِ ، عولمةً

    أرسِلْتَ آيَتُكَ القرآنُ متَّسِقاً

    وهجاً تسلسل لا شمسٌ و لا قمرٌ

    هيهاتَ يُشبِهُ ما أُوتيتَ من صحفٍ

    يا سيدي و أنا من عصرٍ ْارتحَلَتْ

    فلا خلافةَ في عصري أُبايعُها

    أهْوَتْ علينا كما أهْوَتْ لِقَصعتِها

    إنَّ اليهودَ و عبَّاد الصليب بغَوْا

    في القصف قبلتُك الأولى و أمَّتُنا

    يا سيدي أضعفُ الإيمانِ قافيةٌ

    ما فوق مدحِك في القرآن من شرفٍ

    أرجو بذكرِك في شعري له سبباً

    و ما نطقتُ و ما أبصرتُ أو خفقتْ

    يا كم جنحتُ بأشعاري و كم جَرَحتْ

    يا سيِّدي هى بلوى الشعرِ يَسْكُنُني

    كأنَّهُ غُدَّةٌ في خَلقِ أوردتي

    إني أقلِّب أعذاري فيفضحها

    اللهُ عزَّ و جلَّ اللهُ أمهلني

    فالحمد لله أن أحيا و أحمده

    يا سيدي و عليك اللهُ في ازل

    مني الصَّلوةُ و تسليمي و موعدُنا


 

 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • مش هتقدر تضيف مواضيع جديده
  • مش هتقدر ترد على المواضيع
  • مش هتقدر ترفع ملفات
  • مش هتقدر تعدل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مصراوي كافيه 2010 ©