ماذا أعرف عن الموضوع؟
دون ما تعرفه عن الموضوع,والملاحظات التي قد تبدو لك,بحيث لاتتجاوز المدة التي تقضيها في التدوين خمس دقائق,وهذا مما يحفز ذهنك ويوقد شمعة التفكير فيه,حتى تتواصل مع أفكار الكاتب وما يطرحه,فقد يكون مالديك أجود مما طرحه,أو تكون معلوماتك مغلوطة أو غير ذلك...
وكل هذا له موقع في تفكيرك وتوقد ذهنك,بينما لو كانت خلواً من التفكير في هذا الموضوع فلا أخالك تستفيد كثيراً من قراءتك تلك.
ماذا أريد أن أعرف عن الموضوع؟
دون ما تريد أن تعرفه عن موضوع الكتاب الذي تطالعه,وما هي المعلومات التي تريد الحصول عليها,وحينئذ سوف تتوقف كثيراً عن تلك الإجابات التي تبحث عنها,ومن ثم تفحصها بمنظار الناقد
البصير,ومن خلال هذا أيضاً تتعرف على ماأغفلته من تساؤلات قد يكون منها المهم وقد يكون منها ما لايدخل تحت اهتماماتك فتتركه جانباً.
لماذا أقرأ؟
لابد أن نلاحظ هنا الأهداف والأغراض الخاصة الدقيقة لكل قارىء التي بها يتقد التركيز,وهذا من مثل الأغراض التالية:
* الحصول على حقائق.
* مراجعة مسائل معينة.
* معرفة معلومات جديدة.
* تأكيد لاعتقاد سابق.
* التسلية.
طرح تساؤلات متعددة الجوانب أثناء القراءة منها:
* ما الحقائق الجديدة في النص؟
* ماالذي يرمي اليه الكاتب في كلامه هذا؟
* هل هناك ما يؤيد قوله أو يناقصه؟
إن هذه السؤالات تهيىء البيئة الصالحة للتركيز,والبحث في غمار الكلام المقروء عن الإجابات التي قد لاتكون واضحة المعالم.
قم بدور المتوقع:
حاول أن تستخلص ماهية الخطوات والتصرفات التي خطط المؤلف لها لتكون هي الخطوة التالية في النص.
وسائل تعين على الفهم والتركيز:
اختيار الكتاب المناسب للقارىء والتدرج في سلم القراءة على ضوء ما سبق.
اختيار الوقت المناسب مع الكتاب المناسب له,فمطالعة الكتب الثقيلة المتينة تكون في أوقات النشاط,وتوقد الذهن...بينما تكون الكتب الأقل جهداً وكلفة في أوقات الكسل والخمول.
إن العلماء السابقين قد لاحظوا هذا الأمر في تقسيم الأوقات للمتعلمين,ومع ذلك ما قاله الحافظ الخطيب البغدادي ( 329- 462 ) :" أجود الأوقات :الأسحار,ثم بعدها وقت أنصاف النهار,وبعدها الغدوات,دون العشيات..."
وهذا في الغالب ,وإلا فإن الطباع تختلف,ومما يؤكد أهمية هذا ان داخل كل إنسان ساعة بيولوجية – وهي تلك الساعة التي يكون فيها الشخص أكثر تركيزاً وقدرة على العمل الذهني والبدني – ومن خلال الانتباه لها والعناية بها يحصل تركيزاً أكبر خاصة في الفنون التي تكون صعبة على القارىء.
واذا كان لايعرف الوقت الذي ينشط فيه.فيمكن معرفته من خلال الاختبارات التجريبية,وذلك بأن يقرأ في ساعات متباينة ...ثم يتعرف على الوقت الذي فيه يبلغ مبلغاً كبيراً في الاستيعاب والتركيز.
قبل قراءة الكتاب ينبغي للقارىء تصور أجزائه وأبعاضه المهمة ورسمها في ذهنه على شكل شجرة,طلباً للذكرى والوعي بأجزائه وعياً لايغيب,وهذا كمن راى مخطط بيت فتصوره قبل أن يدخله فإنه يقع في ذهنه أحسن موقع.
وكلما كان التصور مقروناً بالصور المعبرة كان هذا أجدى للفهم والتذكر,لأن الذهن يحتفظ أكثر بما هو صورة,فإن البصريات أكثر علوقاً من السمعيات,فكم من إنسان تتعرف عليه فتنسى اسمه ولازال طيفه أمامك,وحين يقع بصرك عليه حيناً من الدهر تعرف أول ما تعرف صورته وشكله قبل اسمه ولقبه.
لاتخلط بين علم وآخر,وكتاب وآخر,واجعل همتك منصرفة الى الكتاب بأجمعه حتى تنهيه,ولاتخلطه بغيره.
إنك سوف ترى أن لذة الانتهاء من الكتاب مدعاة الى محاولة القراءة مرة أخرى,أما إن شتت نفسك في كتب عديدة - مع أن هذا له فائدة وهي عدم الملالة والسآمة – فإنه يقتضي منك زمناً – أخاله طويلاً – حتى تفرغ من الكتاب,وهذا ذريعة أن ينسي أواخره أوائله,وتتقطع أوصاله,فلا يتم الربط بين أجزاء الكتاب برابط,ويعسر فهمه لهذا,ويقضي على لذة الانتهاء من الكتاب التي توقد الحياة في دماء القراء.
إن قمة التركيز تعني أن يتعمق القارىء في القراءة الى الحد الذي يجعله لا يعود يسمع أو يرى شيئاً مما يحدث حوله,ويغرق في القراءة ويستلذ بها.
أحد عشر عائقا أمام إستخدام مهارة التركيز
أ-التشتيت :من الواضح أنه من الصعب عليك التركيز عندما يقتحم الضجيج والناس وجرس الهاتف جو التركيز لديك
ب- قلة التدريب والممارسة:إن التركيز مهارة لذلك لا يمكنك إتقانها إذا لم تتعلمها وتمارسها بشكل يومي
ت- عادة عدم تركيز الاهتمام وانشغال العقل بشكل دائم :لدى بعض الناس مشاغل كثيرة في حياتهم لدرجة أنهم تعودوا على تشتيت طاقاتهم .فهم يحاولون أن يقوموا بأشياء كثيرة أو يفكروا بها في وقت واحد معا
ث- قبول الإحباط البسيط :هناك نوعان من الناس في هذا العالم :نوع تعلم التعامل مع القلق والإحباط في الحياة ونوع يتمنى لو أنه يستطيع ذلك ـ حكمه
ج- ضعف الإهتمام أو عدم وجود حافز: يقال ببساطة إنه لا تركيز بدون وجود الاهتمام وهذا يعني أنه إذا كنت تقوم بمهمة ليس لها جاذبية بالنسبة لك فإن عليك أن تبرز عامل الاهتمام عشوائيا لتوليد حافز لديك .وإلا فإن عقلك سيقاوم أي محاولة للتركيز
ح- المماطلة :تعرف المماطلة بأنها التأجيل التلقائي لمهمة غير محببة ، بدون وجود سبب معقول . ويقوم بعض الناس بتأجيل الأمور التي لا تروق لهم ،دون الأخذ بيد الإعتبار النتائج المترتبة على هذا التأجيل . وتعتبر المماطلة شكلا من أشكال قبول الإحباط البسيط
خ- عدم وضوح الخطة أو الهدف : تعزى عدم قدرتك على التركيز أحيانا إلى عدم إعطائك عقلك مشروعا معينا وتصورا محددا وخطة عمل محددة
د- تزاحم الأولويات في العقل :إن عدم قدرة بعض الناس على التركيز قد لا تكون ناجمة عن فشلهم في اختيار مشروع معين ،وإنما بسبب اختيارهم لمشاريع كثيرة . فإذا كانت هناك التزامات كثيرة وواجبات محددة وتواريخ معينه تتزاحم لجلب اهتمامك ، فإن عقلك سيرفضها جميعا بسبب عدم قدرتك على تحديد الأولويات
ذ- التعب والإجهاد والمرض : التركيز طاقة عقلية موجهه . فإذا كنت متعبا أو مجهدا أو مريضا فإنه لن يكون لديك الطاقة الضرورية لاستخدام قدراتك العقلية .وربما تؤثر أدوية معينه على قدراتك على التركيز
ر- انفعالات بلا حلول :عندما لا تركز في بعض الأحيان فإن هذا ليس بسبب عدم قدرتك على التركيز ، بل بسبب وجود مشكلة كبيرة تستدعي كامل اهتمامك دون أن تترك مجالا لأية مسؤوليات أخرى
ز- الموقف السلبي :يعتبر الموقف السلبي أقوى المعوقات جميعا ؛لأن الإنسان يتصرف حسب اعتقاده ، فإذا كنت تعتقد في عقلك أنك تستطيع التركيز ،فإنك لن تستطيع التركيز
عيش كل لحظه كأنها اخر لحظه فى حياتك عيش بالايمان عيش بالامل عيش بالحب..... وقدر قيمة الحياة
جروب الطب النفسي... شاركناولا تتردد
http://health.groups.yahoo.com/group/psychiatry_group/
البريد الالكتروني للعيادهالبحث على جميع مواضيع العضو sydney
سلمت
هذه الايادي
على المجهود
والفكره الرائعه
العذبه
دمت بوافر الصحة
والعافية
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)