وأن تحكموا بين الناس أن تحكموا بالعدل -- يا ليتهم يحكموا بالعدل -------- بارك الله فيك وجزاك الله عنا خيرا
مما لا يخفى على الكثير الغالب من الناس خصوصا اهل الاسلام و رجال الايمان فى العالم العربى بل و العالم الغربى على حد سواء ان النبى الاعظم و النور الاقوم اتى بشريعه غراء تامه كامله تدعوا اتباعها الى اقامة العدل فى الارض و نشره فى ربوع الارض فى اتم صوره و ابهى خصاله بدون تفرقه عنصريه او طبقيه فى مجتمع بنى البشر بل و لم يكتفى بامر اتباعه ممن تبعوا دينه بذالك بل و اتخذ الاله الحق تعالى اسما مشتقا من العدل ليكون نعتا له تعالى ليظهر بدلاله واضحه انه تعالى العدل الذى لا يظلم احدا من خلقه و بما ان الاله المعبود اسمه العدل و قال فى كتابه ( لا يبدل القول لدى و ما انا بظلام للعبيد ) و يقول ( ان الله يامركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها و اذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل ) بمعنى انه اكد تعالى على الاسم بكلامه كما انه لابد لمن خلقهم بيده ان يكون فى صنعهم تركيبا معنويا روحيا مشتق من العدل كمن يصنع الات مثلا فلابد و ان يدخل عليها كل ما يجملها و يزكيها و يكون هذا الدخيل مما يؤمن به صاحب الصنعه ثم يجعل لها كتلوج يؤكد فيه على جودة صنعه و نصائح للمستخدم فى حالة الاعطال فالله تعالى ينبه بالنصائح فى كتابه لخلقه على التحلى بالعدل الذى هو داخل فى اساس صنعتهم جميعا دون تمييز بين كافر و مؤمن او رجل و امراءه لان الكل صنعه تعالى و خلقه ثم يأتى النبى الكريم ببيان يؤكد فيه على التحلى بالعدل و اقامته على حقه و ينفى ان يكون الدين ظالما و يرفع الالتباس بالنص الصريح فى خطبته الشهيره بما لا يجد الطاعن منفسا يرتع فيه فيقول ( ان الله يأمر بالعدل و الاحسان و ايتاء ذى القربى و ينهى عن الفحشاء و المنكر و البغى يعظكم لعلكم تذكرون ) ثم يأتى دور الصحابة رضوان الله عليهم ليحققوا العدل فى انفسهم قبل ان يحققهوا فى غيرهم فتجد عمر بن الخطاب من شدة عدله بين الناس يسمى بالفاروق و الذى شهد له كسرى فى اشهر مقولاته عدلت فامنت فنمت يا عمر و الامام على بن ابى طالب يثئر من نفسه نصرة لخصمه المجوسى مما يجعله يعلن اسلامه و يرهن درعه عند اليهودى التزاما منه فى تحقيق العدل و هو امير المؤمنين حتى فى التشريع يقول الحق ( فاصلحوا بينهما فان اعتدت احداهما على الاخرى فقاتلوا التى تبغى حتى تفىء الى امر الله ) و فى الجرائم لا يعاقب عليها الشرع الا بثبوت التهمه بشهود عدل تلاشى للظلم فالعدل هو كل اركان الدين و هو اساس الحكم فلابد لنا جميعا من نشره و اقامته بحقه و تجد السلف الصالح ايضا ينادى بالعدل و اجتناب الظلم حتى باستخدام الشعر لما للشعر من تأثير على خلجات النفس فكان شعارهم رضوان الله عليهم
لا تظلمن اذا ما كنت مقتدرا ** فالظلم ترجع عقباه بالندماخيرا اخوتى نحن بحاجه فى عصرنا الحاضر و الذى طغت فيه الماديه و العلمانيه و البهائيه و الاشتراكيه و الشيوعيه و غيرها من المصطلحات العصريه المخترعه ان نرفع شعار العدل تحت شموس الدين الاسلامى نصرة للدين و اقامة للاوامر الله فى ارضه مع ما نسمعه و نراه من انفلات امنى و غياب للعدل و تضليل للقضاه و قلب للحقائق و اخونت الدوله و لنعلم جميعا ان الكلمه محاسبون عليها و الوقت الان اصبح صراعا مزرى للدين فاين نحن من ذالك و اين شريعتنا و اسلامنا و ايماننا هذه دعوتى اليكم للقول بالحق و لاقامة العدل و لنصرة الدين و الله يقول الحق و هو يهدى السبيل
تنام عينيك و المظلوم منتبها ** يدعوا عليك و عين الله لم تنم
وأن تحكموا بين الناس أن تحكموا بالعدل -- يا ليتهم يحكموا بالعدل -------- بارك الله فيك وجزاك الله عنا خيرا
حب النبى وهذا القدر يكفينىالبحث على جميع مواضيع العضو محمد مطاوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)