حين تقترب النهاية يخالجك إحساس مضطرب بين الشروق والغروب وكذاك حنين دافق لأن تجتمع بكل من كانت بينك وبينه
فجوات أنت بأمس الحاجة إلي أن تسدها بعاطفة تألف اللين والسلاسة
حتي إذا ما أدركت ذالك تأكد لك أن الشعور السابق إنما هو هاجس لمرحلة يائسة هي نتاج وابل من عواصف الأفكار المتنافرةالباعثةعلي تلك اللحظة من الشرود المنبثق من عالم أصبح المشغول بنفسه في غياب تام عما يجري حوله ومهما حاول أن يتسلق جدار الصرخة الصامتة إذا به يهوي من أعلي القمة إلي هوة سحيقة لا قرار لهاتدرك حينها أن مفردات الواقع وإكراهاته تنبئ عن قيد صارخ يقف جبلا لا حجر عثرة
بمعني أنك مهمافكرت في الخروج من عالم يعج بالمتناقضات إذابك تعجز وتعجزوماذاك إلالأن الغالب وإن لمدة قصيرة هوباطل يتلون في ثياب حق ما إن تصل إلي كشفه وكشف زيفه أذا بالأوان قد فات فكأنك لم تصنع شيئاوإلي أن يحل اللغزسنبقي في درك المعاناة هذا حال أبناء الشعوب المستضعفة التي تصرخ ملء الأفواه ,ولكن صوتها لم تنفث فيه الحياة,لترسم بسمة علي الشفاه , وتخلص الصوت من ألم الآه,فمتي من الجبابرة تحني الجباه؟
صرخة تضاهي صرخة أبناء الشام ولن تكتب لها الحياة مالم تكتب لأبناء الشام
سيل الدموع مهراق@@فدم الشام يراق
مامن منجد إلا القنا@@وقبله ربهم الخاق
أنت صبرهم ستضيئ@@فهي لهم الترياق
أطفال أراهم قضوا@@ بتعذيب آلامه لاتطاق
لكنهم أبطال برغمكم@@وللجنان كلهم سباق
هناك كلمات إن لم تكتبها مخرجا إياهاتبقي جاثمة علي الصدروأثقل من ليل سقوط غرناطة إن حال أبناء الشام يلقي بظلاله المثقلة علي كل من تنسم عبير الإسلام الذي جعلنا أمة الجسد الواحدوليت الكلام وحده يكفي
ولنار الآلام يطفي ,لكن هيهات إنه سلاح غير مجدي في زمن صار حمل البارود أقوي من كلمة تتوهج بمعاني الحماسة واليقظة أتمني أن يزول ليل الطاغية, ويحل محله سلام وأمن وعافية.