لو اننا لم نفترق لبقيت نجما فى سمائك ساريا
وتركت عمرى فى لهيبك يحترق
لو اننى سافرت فى قمم السحاب
وعدت نهرا فى ربوعك ينطلق
لكنها الاحلام تنثرنا سرابا فى المدى
وتظل سرا فى الجوانح يختنق
لو اننا لم نفترق
كانت خطانا فى ذهول تبتعد
وتشدنا اشولقنا فنعود نمسك بالطريق المرتعد
تلقى بنا اللحظات فى صخب الزحام
كأننا جسد تداثر فى جسد
جسدان فى جسد نسير
وحولنا كانت وجوه الناس تجرى كالرياح
فلا نرى منهم احد
مازلت اذكر عندما جاء الرحيل
وصاح فى عينى الارق
وتعثرت انفاسنا بين الضلوع
وعاد يشطرنا القلق
ورأيت عمرى فى يديكى رياح صيف عابث
ورماد احلام وشيئا من ورق
هذا انا عمرى ورق حلمى ورق
طفل صغير فى جحيم الموت حاصره الغرق
نجما أضاء الكون يوما
واحترق..