شكرا كتير مايا على جهدك الواضح لكن المقاله مش واضحة بسبب عدم ازالة الاشارات
تسلمي يا رب
فكرة حسم المشاكل عن طريق علمنة للأطفال
وأعتقد أن من أهم آليات العلمنة البنيوية الكامنة في العالم هي</SPAN> </SPAN></SPAN>هوليود، وخصوصاً أفلامها غير الفاضحة، مثل أفلام رعاة البقر المسماة «الويسترن</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>western» وأفلام الحرب، فالرؤية العلمانية الشاملة كامنة فيها، بشكل يصعب على</SPAN> </SPAN></SPAN>الإنسان اكتشافه. وأفلام الويسترن بالذات تنقل لنا رؤية علمانية إمبريالية عنصرية</SPAN> </SPAN></SPAN>بشعة متحيزة ضدنا. فبطل الفيلم هو الرائد (بالإنجليزية: بايونير</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>pioneer) </SPAN></SPAN>،الرجل</SPAN> </SPAN></SPAN>الأبيض الذي يذهب إلى البرية (أرض بلا شعب) ليفتحها ويستقر فيها ولا يحمل سوى</SPAN> </SPAN></SPAN>مسدسه. وكلنا يعرف المنظر الشهير، حين يقف اثنان من رعاة البقر في لحظة المواجهة</SPAN> </SPAN></SPAN>التي يفوز فيها من يصل إلى مسدسه "أسرع" من الآخر. إن هذا المنظر الذى انطبع فى</SPAN> </SPAN></SPAN>مخيلتنا منذ نعومة أظافرنا، يعلمنا كل أسس الداروينية الاجتماعية: أن الصراع من أجل</SPAN> </SPAN></SPAN>البقاء هو سنة الحياة وأنه لا يكتب البقاء إلا للأصلح، أى الأقوى أو الأسرع أو</SPAN> </SPAN></SPAN>الأكثر دهاء ومكرا، وهى مجموعة من الصفات التى لا علاقة لها بأية منظومة قيمية،</SPAN> </SPAN></SPAN>دينية كانت أم أخلاقية أم إنسانية. وحينما يظهر الهنود الأشرار، هؤلاء «الإرهابيون</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>» أصحاب الأرض الأصليين الذين لا يتركونه وشأنه كى يرعى أبقاره ويبنى مزرعته، أى</SPAN> </SPAN></SPAN>مستوطنته، على أرضهم وأرض أجدادهم، يحصدهم الكاوبوي برصاصه حصداً "دفاعاً" عن</SPAN> </SPAN></SPAN>الفتاة البيضاء البريئة وعن حقوقه المطلقه . نستمتع بكل هذا دون أن ندرك أن</SPAN> </SPAN></SPAN>الكاوبوي هو في واقع الأمر الرائد الصهيوني (الحالوتس)، وأنه الإنسان الأبيض</SPAN> </SPAN></SPAN>الإمبريالي الذي نهب ديارنا وثرواتنا وأذلنا، وأن الهنود هم نحن، العرب</SPAN> </SPAN></SPAN>والفلسطينيون، وأن البرية، هي، فى واقع الأمر، العالم الثالث بأسره، أرض بلا شعب،</SPAN> </SPAN></SPAN>أو شعب ينظر له الإنسان الغربي من خلال رؤيته العلمانية الإمبريالية الشاملة</SPAN> </SPAN></SPAN>باعتباره مادة استعمالية يمكنه أن يحوسلها لصالحه. وهكذا نستوعب الرؤية العلمانية</SPAN> </SPAN></SPAN>الإمبريالية الشاملة، بلا وعى ولا إدراك من جانبنا، فقد جاءت لنا مغلفة تغليفا</SPAN> </SPAN></SPAN>أنيقا، جزءًا عضويًا كامنًا فى بنيه فيلم لذيل مسل</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>.</SPAN>
وما قولكم في هذه</SPAN> </SPAN></SPAN>النجمة السينمائية المغمورة (أو الساطعة) التي تحدثنا عن ذكريات طفولتها وفلسفتها</SPAN> </SPAN></SPAN>في الحياة وعدد المرات التي تزوجت فيها وخبراتها المتنوعة مع أزواجها، ثم تتناقل</SPAN> </SPAN></SPAN>الصحف هذه الأخبار وكأنها الحكمة كل الحكمة! أليس هذا أيضاً علمنة للوجدان والأحلام</SPAN> </SPAN></SPAN>إذ تحوَّلت النجمة إلى مصدر للقيمة وأصبح أسلوب حياتها هو القدوة التي تُحتذى،</SPAN> </SPAN></SPAN>وأصبحت أقوالها المرجعية النهائية؟ والمسـكينة لا عـلاقة لها بأية مرجعية، ولا أية</SPAN> </SPAN></SPAN>قيمة ولا أية مطلقية، إذ أن رؤيتها للعالم محصورة بحدود جسدها الذي قد يكون رائعاً،</SPAN> </SPAN></SPAN>ولكنه ولا شك محدود ونسبي. كما أن خبراتها مع أزواجها (رغم أنها قد تكون مثيرة) لا</SPAN> </SPAN></SPAN>تصلح أساساً لرؤية معرفية أخلاقية (إلا إذا كانت رؤية علمانية عدمية ترى أن كل</SPAN> </SPAN></SPAN>الأمور نسبية). ومع هذا، تُصر الصحف على أن «فلانة» المغنية لا تختلف في أحكامها</SPAN> </SPAN></SPAN>وحكمتها عن أحكام وحكمة أحكم الحكماء وأعمق الفلاسفة. وإذا أخذنا الحكمة من أفواه</SPAN> </SPAN></SPAN>نجمات السينما والراقصات وملكات الجاذبية الجنسية، فستكون حكمة لها طابعها الخاص</SPAN> </SPAN></SPAN>الذي لا يمكن أن يُوصف بالروحانية أو الأخلاقية أو ما شابه من أوصاف تقليدية عتيقة</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>! وقد يكون وصف أقوال هذه النجمة بأنها منافية للأخلاق أو للذوق العام وصفاً دقيقاً،</SPAN> </SPAN></SPAN>ولكنه مع هذا لا يُبيِّن الدور الذي تلعبه النجمة وأفكارها في إعادة صياغة رؤية</SPAN> </SPAN></SPAN>الإنسان لنفسه وتَصوُّره لذاته وللكون</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>.
وما يهمنا في كل هذا أن بعض</SPAN> </SPAN></SPAN>المنتجات الحضارية التي قد تبدو بريئة تماماً تؤثر في وجداننا وتُعيد صيانة رؤيتنا</SPAN> </SPAN></SPAN>لأنفسنا وللعالم، إذ أن أولئك الذين يشاهد أطفالهم توم وجيري، ويرتدون التِّيشيرت،</SPAN> </SPAN></SPAN>ويشاهدون الأفلام الأمريكية (إباحية كانت أم غير إباحية)، ويسمعون أخبار وفضائح</SPAN> </SPAN></SPAN>النجوم ويتلقفونها، ويشاهدون كماً هائلاً من الإعلانات التي تغويهم بمزيد من</SPAN> </SPAN></SPAN>الاستهلاك، ويهرعون بسياراتهم من عملهم لمحلات الطعام الجاهز وأماكن الشراء الشاسعة</SPAN> </SPAN></SPAN>يجدون أنفسهم يسلكون سلوكاً ذا توجُّه علماني شامل ويستبطنون عن غير وعي مجموعة من</SPAN> </SPAN></SPAN>الأحلام والأوهام والرغبات هي في جوهرها علمانية شاملة دون أية دعاية صريحة أو</SPAN> </SPAN></SPAN>واضحة. وربما كان بعضهم لا يزال يقيم الصلاة في مواقيتها ويؤدي الزكاة</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>.
ونظراً لعدم إدراك البعض لأشكال العلمنة البنيوية الكامنة هذه، فإنه لا</SPAN> </SPAN></SPAN>يرصدها. ولذا، يُخفق هذا البعض في تحديد مسـتويات العلمنة الحقيقية. وعلى هذا، فقد</SPAN> </SPAN></SPAN>يُصنَّف بلد باعتباره إسلامياً (مثلاً) لأن دستور هذا البلد هو الشريعة الإسلامية</SPAN> </SPAN></SPAN>مع أن معدلات العلمنة فيه قد تكون أعلى من بلد دستوره ليس بالضرورة إسلامياً ولكن</SPAN> </SPAN></SPAN>معظم سكانه لا يزالون بمنأى عن آليات العلمنة البنيوية الكامنة التي أشرنا إليها</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>.
وتجدر ملاحظة أن العلمنة البنيوية الكامنة قد تؤدي إلى توليد متتاليات</SPAN> </SPAN></SPAN>جديدة للعلمنة تختلف عن المتتالية الغربية (التي تبدأ بعلمنة القطاع الاقتصادي</SPAN> </SPAN></SPAN>والسياسي وتنتهي بعلمنة الوجدان والسلوك) فعادةً ما تتم علمنة الوجدان أولاً (ثورة</SPAN> </SPAN></SPAN>التوقعات المتزايدة) وعلمنة بعض جوانب السلوك (زي معيَّن ـ أشكال جديدة من المتعة</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>) ربما بدرجة عالية قريبة من العالم الغربي، ومع هذا يظل القطاع الاقتصادي والقطاع</SPAN> </SPAN></SPAN>السياسي يدوران في أطر أكثر تقليدية وأقل علمنة وحداثة. ويُلاحَظ هذا في تركيب</SPAN> </SPAN></SPAN>الأسرة في العالم الثالث حيث نجد أن كل جيل من أجيال هذه الأسرة، بل أحياناً كل</SPAN> </SPAN></SPAN>عضو، قد تمت علمنته بمعدلات مختلفة</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>.
شكرا كتير مايا على جهدك الواضح لكن المقاله مش واضحة بسبب عدم ازالة الاشارات
تسلمي يا رب
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)