اولا نورد الأحاديث الواردة في تلك المسألة
1-حديث عمر بن عبد العزيز " أنه كان إذا ولد له ولد أذن في أذنه اليمنى ، وأقام في أذنه اليسرى "
لم أره عنه مسندا ، وقد ذكره ابن المنذر عنه ، وقد روي مرفوعا أخرجه ابن السني من حديث الحسين بن علي بلفظ : { من ولد له مولود ، فأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى ، لم تضره أم الصبيان }.
وأم الصبيان هي التابعة من الجن .
الراوي: الحسين بن علي بن أبي طالب المحدث: البيهقي - المصدر: شعب الإيمان - الصفحة أو الرقم: 6/2888
خلاصة الدرجة: في إسناده ضعف
تخريج آخر
الراوي: الحسين بن علي بن أبي طالب المحدث: العراقي - المصدر: تخريج الإحياء - الصفحة أو الرقم: 2/69
خلاصة الدرجة: إسناده ضعيف
2- 2422 - ( 6 ) - حديث : { أنه صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسين حين ولدته فاطمة }. أحمد وأبو داود والترمذي ، والحاكم والبيهقي من حديث أبي رافع ، ورواه الطبراني وأبو نعيم من حديثه بلفظ : { أذن في أذن الحسن والحسين }. ومداره على عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف .
الراوي: أبو رافع المحدث: الشوكاني - المصدر: نيل الأوطار - الصفحة أو الرقم: 5/229
خلاصة الدرجة: مداره على عاصم بنالراوي: أبو رافع المحدث: الشوكاني - المصدر: نيل الأوطار - الصفحة أو الرقم: 5/229
خلاصة الدرجة: مداره على عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف قال البخاري منكر الحديث عبيد الله وهو ضعيف قال البخاري منكر الحديث
فالحكم على المسألة بالضعف وليس بالإنكار
ونذهب فنرى آراء العلماء
قال النووي في مجموع شرح المهذب
قال ابن قدامة في المغنيويستحب لمن ولد له ولد أن يؤذن في أذنه ، لما روى أبو رافع { أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن رضي الله عنه حين ولدته فاطمة بالصلاة } ج8
وقال البهوتي في كشف القناع عن متن الإقناع( 7904 ) فصل : قال بعض أهل العلم : يستحب للوالد أن يؤذن في أذن ابنه حين يولد ; لما روى عبد الله بن رافع ، عن أمه ، { أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن حين ولدته فاطمة } . وعن عمر بن عبد العزيز ، أنه كان إذا ولد له مولود ، أخذه في خرقة ، فأذن في أذنه اليمنى ، وأقام في اليسرى ، وسماه .ج9
وقال الحطاب في مواهب الجليل في شرح مختصر خليل( و ) سن أن ( يؤذن في أذن المولود اليمنى ) ذكرا كان أو أنثى ( حين يولد ، و ) أن ( يقيم في اليسرى ) لحديث أبي رافع قال { رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن [ ص: 29 ] في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة } رواه أبو داود والترمذي وصححاه وعن الحسن بن علي مرفوعا { من ولد له مولود فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى رفعت عنه أم الصبيان } وعن ابن عباس { أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي يوم ولد وأقام في أذنه اليسرى } رواهما البيهقي في الشعب وقال وفي إسنادهما ضعف .
وقال ابن حجر الهيثمي في تحفة المحتاجوقال الشيخ يوسف بن عمر : استحب بعض أهل العلم أن يؤذن في أذن الصبي ، ويقيم حين يولد
وقال شهاب الدين الرملي في نهاية المحتاج( و ) يسن أن ( يؤذن في أذنه اليمنى ) ثم يقام في اليسرى ( حين يولد ) للخبر الحسن { أنه صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسين حين ولد } وحكمته أن الشيطان ينخسه حينئذ فشرع الأذان والإقامة لأنه يدبر عند سماعهما وروى ابن السني خبر { من ولد له مولود فأذن في أذنه اليمنى وأقام الصلاة في أذنه اليسرى لم تضره أم الصبيان } وهي التابعة من الجن وقيل مرض يلحقهم في الصغر ويسن أن يقرأ في أذنه اليمنى فيما يظهر : { وإنى أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم } ويزيد في الذكر التسمية وورد { أنه صلى الله عليه وسلم قرأ في أذن مولود الإخلاص } فيسن ذلك أيضا
وقال المرداوي في الإنصاف( و ) يسن أن ( يؤذن في أذنه اليمنى ) ويقيم في اليسرى ( حين يولد ) لخبر { أنه صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسين حين ولد } والحكمة في ذلك أن الشيطان ينخسه حينئذ فشرع الأذان والإقامة لأنه يدبر عند سماعهما
وقال ابن مفلح المقدسي في الفروعالثانية : يؤذن في أذن المولود حين يولد . قاله في الفروع . وقال في الرعاية : يؤذن في اليمنى . ويقام في اليسرى .
ويؤذن في أذنه حين يولد .
وفي الرعاية : ويقام في اليسرى
قال شمس الحق العظيم آبادي في عون المعبود
باب في الصبي يولد فيؤذن في أذنه
5105 حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن سفيان قال حدثني عاصم بن عبيد الله عن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة
[ ص: 8 ] بالصلاة أي بأذان الصلاة وهو متعلق بأذن والمعنى أذن بمثل أذان الصلاة وهذا يدل على سنية الأذان في أذن المولود . وفي شرح السنة روي أن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه كان يؤذن في اليمنى ويقيم في اليسرى إذا ولد الصبي كذا في المرقاة
قلت قال الحافظ في التلخيص لم أره عنه مسندا وقد روي مرفوعا أخرجه ابن السني من حديث الحسين بلفظ : من ولد له مولود فأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى لم تضره أم الصبيانوأم الصبيان هي التابعة من الجن
قال المنذري : وأخرجه الترمذي وقال حسن صحيح هذا آخر كلامه وفي إسناده عاصم بن عمر بن الخطاب وقد غمزه الإمام مالك وقال ابن معين : ضعيف لا يحتج بحديثه وتكلم فيه غيرهما وانتقد عليه أبو حاتم محمد بن حبان البستي رواية هذا الحديث وغيره
وقال ايضا في باب الصبي يولد فيؤذن في أذنه
وقال المباركفوري في تحفة الأحوذيالأذان في أذن المولود له تأثير عجيب وأمان من الجن والشيطان
باب الأذان في أذن المولود
1514 حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي قالا أخبرنا سفيان عن عاصم بن عبيد الله عن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح والعمل في العقيقة على ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه عن الغلام شاتان مكافئتان وعن الجارية شاة وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أيضا أنه عق عن الحسن بن علي بشاة وقد ذهب بعض أهل العلم إلى هذا الحديث
2500 قوله : ( عن عاصم بن عبيد الله ) قال في التقريب : عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب العدوي المدني ضعيف من الرابعة .
قوله : ( أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة ) أي أذن بآذان الصلاة ، وفيه دليل على سنية الأذان في أذن المولود . قال القاري : وفي شرح السنة : روي عن عمر بن عبد العزيز كان يؤذن في اليمنى ويقيم في اليسرى إذا ولد الصبي . قال وقد جاء في مسند أبي يعلى الموصلي عن الحسين مرفوعا : " من ولد له ولد فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى لم تضره أم الصبيان " . كذا في الجامع الصغير للسيوطي انتهى كلام القاري .
[ ص: 90 ] قلت : قال المناوي في شرح الجامع الصغير : إسناده ضعيف انتهى . وقال الحافظ في التلخيص : حديث عمر بن عبد العزيز أنه كان إذا ولد له ولد أذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى ، لم أره عنه مسندا ، وقد ذكره ابن المنذر عنه ، وقد روي مرفوعا أخرجه ابن السني من حديث الحسين بن علي بلفظ : " من ولد له مولود فأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى لم تضره أم الصبيان " ، وأم الصبيان هي التابعة من الجن انتهى .
قوله : ( هذا حديث صحيح ) قال المنذري في تلخيص السنن بعد نقل قول الترمذي هذا : وفي إسناده عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب ، وقد غمزه الإمام مالك ، وقال ابن معين ضعيف لا يحتج بحديثه وتكلم فيه غيرهما ، وانتقد عليه أبو حاتم محمد بن حبان البستي رواية هذا الحديث وغيره انتهى كلام المنذري .
قلت : وقال العجلي : لا بأس به ، وقال ابن عدي : هو مع ضعفه يكتب حديثه . وقال ابن خزيمة : لا أحتج به لسوء حفظه كذا في ميزان الاعتدال .
قوله : ( والعمل عليه ) أي على حديث أبي رافع في التأذين في أذن المولود عقيب الولادة .
فإن قلت : كيف العمل عليه وهو ضعيف لأن في سنده عاصم بن عبيد الله كما عرفت ؛ قلت : نعم هو ضعيف لكنه يعتضد بحديث الحسين بن علي رضي الله عنهما الذي رواه أبو يعلى الموصلي وابن السني .
مذاهب العلماء في التأذين والإقامة في أذن المولود
تاريخ الفتوى : 14 رمضان 1429 / 15-09-2008 السؤال
أنا أستاذ وباحث في معهد العلم الإسلامي بكراتشي باكستان. أنا مرسل هذه الرسالة إليكم لأعرف فقط،هل يؤذن ويقيم المسلمون في آذان أولادهم عند ولادتهم في جميع البلاد الإسلامية؟ وهل يعتبرون هذا العمل سنة مشروعة عن النبي صلي الله عليه وسلم؟ وهل هناك اختلاف عند أهل العلم في مشروعية هذا العمل ؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأذان في أذن المولود اليمنى والإقامة في أذنه اليسرى كلاهما مستحب عند بعض أهل العلم، وهذا قول الشافعية والحنابلة والحنفية أيضا، وإليك بعض النقول في ذلك:
قال النووي وهو شافعي في المجموع: السنة أن يؤذن في أذن المولود عند ولادته ذكرا كان أو أنثى، ويكون الأذان بلفظ أذان الصلاة، لحديث أبي رافع الذي ذكره المصنف قال جماعة من أصحابنا: يستحب أن يؤذن في أذنه اليمنى، ويقيم الصلاة في أذنه اليسرى.. انتهى.
وقال البهوتي الحنبلي في كشف القناع: وسن أن يؤذن في أذن المولود اليمنى ذكرا كان أو أنثى حين يولد، وأن يقيم في اليسرى؛ لحديث أبي رافع. انتهى.
وقال ابن عابدين الحنفي في حاشيته: مطلب في المواضع التي يندب لها الأذان فيندب للمولود.. انتهى.
بل نص أيضا على أنه يجيب هذا الأذان ويلتفت في الحيعلتين كأذان الصلاة تماما، ولم نقف للحنفية على قول في الإقامة في الأذن اليسرى.
واستحباب التأذين في أذن المولود ليس أمرا مجمعا عليه فقد ذهب بعض أهل العلم إلى كراهية ذلك، وهذا قول مالك رحمه الله.
فقد جاء في مواهب الجليل للحطاب المالكي رحمه الله: كره مالك أن يؤذن في أذن الصبي المولود. انتهى. وقال في النوادر بإثر العقيقة في ترجمة الختان والخفاض: وأنكر مالك أن يؤذن في أذنه حين يولد. انتهى. وقال الجزولي في شرح الرسالة: وقد استحب بعض أهل العلم أن يؤذن في أذن الصبي ويقيم حين يولد.. قلت: وقد جرى عمل الناس بذلك فلا بأس بالعمل به. والله أعلم. انتهى.
وأما هل يعمل به جميع المسلمين في جميع أنحاء العالم الحاضر فهذا لا سبيل لنا للتحقق منه، والذي نعلمه أنه سنة متبعة يعمل بها المسلمون في كثير من البلدان. والله أعلم
الشبكة الإسلامية - إسلام ويب - مركز الفتوى - مذاهب العلماء في التأذين والإقامة في أذن المولود
خلاصة القول
قال الإمام مالك " كل يؤخذ قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر واشار إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم "
فقول الشيخ أبا إسحاق الحويني ليس بحجة على العلم ولا على الإسلام
وإن كان هذا إجتهاده فله أجره إن شاء الله
لحديث " إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران ، وإذا حكم فاجتهد فأخطأ فله أجر " رواه مسلم
ولكننا لن نترك قول أئمتنا من الشافعية والمالكية والأحناف والحنابلة لقوله
حتى من قال ببدعته فيهم
قال عن الإقامة فقط لا غير
ومنهم العلامة محمد بن صالح العثيمين
والله أعلى وأعلم
وهو الهادي إلى سواء السبيل