موضوع اكثر من رائع وحساس ومفيدفى هذه الفترة اعزك الله وعفاك اخى مصطفى
الحمد لله الذى احسن كل شىء صنعا و تصرف كما شاء اعطاءا و منعا
احمده حرم الفواحش و الكبائر وحذر منها بالحدود و الزواجر
ووفق من اتبع اوامره الى ما يبلغه محبته و رضاه و تفضل على من تجنب نواهيه بما يحبه و يرضاه
اشهد انه لا اله الا سواه شهاده انال بها القرب من جنابه و اصلى على محمد و من تأدب بأدابه و تخلق باخلاقه
و بعد ... فان المتفحص بعين العنايه فى الشريعه الغراء يجده دينا سمحا قيما ما وضح امرا و لا احط نهيا
الا بما يصلح به الفرد و الجماعه فى الدنيا و الاخره فلم يفرض علينا شيئا لا نستطيع فعله و لم ينهانا عن شىء الا لعظم جرمه
فيكون بذالك دينا وسطيا فيه المصلحه لكافه الناس و اظهر فى قرانه حكم بالغه و منافع ظاهره لكل اتباعه
و من جمله ما حرمه الله علينا الخمر فقال تعالى ( يا ايها الذين امنوا انما الخمر و الميسر و الانصاب و الازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون )و من حكمة تحريمها انها تحمل اضرارا كثيره منها على سبيل المثل لا الحصر ذهاب العقل بفعل السكر و تخدير الاعصاب و نفقة الاموال فى غير حقها الشرعى و الادمان و يقع تاثير الخمر شكل مباشر على المراكز العصبيه فى الجسم فيدمرها بحيث ينبهها فى اول الامر اذا شرب المدمن مقادير كبيره و لكن لا يلبث الحال ان تنعكس فيحدث الخمول فى هذه الاعصاب و ينتهى الامر بتخديرها و تعطيل عملها و ربما ادت الى الموت المفاجىء نتيجه لايقاف عمل المراكز الحيويه فى الجسم فتجد شارب الخمور شارد الافكار انعدمت عنده فضيله الحياء و ينطق لسانه بالفاظ شتى و هو فى حاله غير مالكا فيها قواه العقليه و قد يخيل اليه اشياء ليست واقعيه تؤدى به الى الجنون و يقف الشيطان نصب عينيه و قد يوحى اليه بان يقتل او يسرق او يزنى ففى هذه الحاله قد يرتكب جرائم كثيره كفيله بسجنه او شنقه فالمخدرات عموما تجعل الانسان حيوانا مهينا مستهزئا بالكرامه و الدين معرضا للوقوع فى حبائل الرزيله و الفساد و فى المخدرات تحدث فتن كبيره و بلاوى رديئه و منكرات يرفضها كل دين و لا يسمح بها اى قانون ترى النساء قد اختلطن بالرجال فى غير حياء فترتفع اصوات الجميع بكلمات قبيحه و تحدث اشياء لا تصح المصارحه بها و يفرح الشيطان بنصره على كل هؤلاء المجانين بل و هناك طائفه اخرى من المخبولين يظنون ان الخمر و الكونياك و الويسكى و الشمبانيا و غيرها هى المحرمه فقط فيقبلون على تناول اصناف غيرها من المخدرات مثل الحشيش و الافيون و البانجو و غيرهم ظانين ان الشرع لم يحرمها و لم يرد فى القران ما يدل على حرمتها الم يعلموا ان القران جاء صريحا فى تحريم الخمر ثم بين الرسول ان المراد بالخمر هو كل ما يسكر و يذهب معه العقل حتى اللبن لو اعتقد شاربه انه مسكر حرم عليه تناوله و الشرع الشريف يحرم كل شىء يفسد العقل و الصحه و يسىء الى السمعه و يذهب المال و يواقع العداوة بين الناس و المخدرات جامعه لكل هذه الاضرار فهى تفسد العقل فتغيبه و تفسد الصحه فتجلب كثيرا من الامراض اهمها مرض الكبد و الكلى و الاعصاب و تذهب المال فتجد بيته محتاجا الى القوت الضرورى فيحرم اولاده من رزق سيق اليهم و يشترى السموم التى تقضى عليه فويل للذين يتناولون هذه السموم و لم يعملوا باوامر الدين وويل للذين يتناولون المخدرات و لارحامهم قاطعين اولئك عليهم لعنه الله و الملائكه اجمعين و اسمعموا الى قول رسول الله ( كل مسكر فهو خمر و كل خمر فهو حرام ) و قال ايضا ( ما كان قليله مسكر فكثيره حرام )
فاتقول الله فى انفسكم و اتقوا الله فى اموالكم و اتقوا الله فى اولادكم و اتقوا الله فى المجتمع من حولكم
و مدمنين الخمر و مدمنين المخدرات كلهم سواء و حكمهم الشرعى واحد
اولئك هم حزب الشيطان و اعداء الرحمن و مبعدون من زمرة اهل الايمان
فالخمر ام الخبائث و المخدرات اختها و احكامهم سواء
و قد اعزر من انزر و اطلت بالتوضيح بما لا يقبل التلويح
فستعلمون ما اقول لكم وافوض امرى الله
و صلى الله على محمد و اله
موضوع اكثر من رائع وحساس ومفيدفى هذه الفترة اعزك الله وعفاك اخى مصطفى
التعديل الأخير تم بواسطة النغم المنشود ; 29 - 8 - 2013 الساعة 06:12 PM
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)