رساله من امراه حاقده (لنزار قباني)
لا تدخلى..
وسددت فى وجهى الطريق بمرفقيك
وزعمت لى أن الرفاق أتوا إليك
أهم الرفاق أتوا إليك؟
تحتل بعدى ساعديك؟
وصرخت محتدماً : قفى!
والريح تمضغ معطفى
والذل يكسوا موقفى
لا تعتذر يا نذل لا تتأسف..
أنا لست أسفةً عليك
لكن على قلبى الوفى
قلبى الذى لم تعرف
ماذا ؟ لو أنك أخبرتنى يا دنى..
أخبرتنى
إنى إنتهى أمرى لديك..
فجميع ما وشوشتنى
أيام كنت تحبنى
من أننى..
بيت الفراشة مسكنى
وغدى إنفراط السوسن..
أنكرته أصلاً كما أنكرتنى..
لا تعتذر
فالإثم يحصد حاجبيك
وخطوط أحمرها , تصيح بوجنتيك
ورباطك المشدود .. يفضح
ما لديك .. ومن لديك
يامن وقفت دمى عليك
وذللتنى , ونفضتنى
كذبابةً عن عارضيك
ودعوت سيدةً إليك
وأهنتنى..
من بعد ما كنت الضياء بناظريك..
إنى أراها فى جوار المرقد
وأرك تمنحها يداً
مثلوجةً .. ذات اليد
ستردد القصص التى أسمعتنى..
ولسوف تخبرها بما أخبرتنى..
وسترفع الكأس التى جرعتنى
كأساً بها سممتنى
حتى إذا عادت إليك
لترود موعدها الهنى..
أخبرتها أن الرفاق أتوا إليك..
وأضعت رونقها كما ضيعتنى..