نعم كلنا نصلي
و لكن أية صلاة
نعم كلنا نصلي
و هل كل صلاة تقبل عند الله
نعم كلنا نصلي
و لكن كيف نصليها
أمثل السلف ؟ أم الخلف ؟
قال – تعالى - : فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً [مريم:59].
يقول أحد السلف : أما إنهم ما تركوها، ولكن أخروها عن أوقاتها
أختي المسلمة :
أي إسلام لمسلمٍة تدعي الإسلام وهي تترك الصلاة حتى يخرج وقتها؟
أي دين لها؟
ما معنى لا إله إلا الله لمسلمة يؤخرها مطبخُها أو وظيفتها أو دراستها أو هاتفها أو صالون تجميلها ، أو زياراتها عن الصلاة، ثم تأتي بعدها تتبجح على الأمة وعلى العالم، أنها مسلمة بهويتها ؟
نعم تصلي .. ، لكن صلاة العصر مع غروب الشمس، وصلاة الظهر الساعة الثانية، وصلاة المغرب مع العشاء، وصلاة الفجر مع طلوع الشمس فأين الإسلام؟ تقول: مسلمة ولكن لا صلاة! أو تهاون ونقر وتأخير للصلاة فأين الإسلام؟! وأين لا إله إلا الله؟! وأين الصدق مع الله؟ وأين التحمس للدين؟
إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاؤُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلاً [النساء:142]
إن تأخير الصلاة عن وقتها معناه النفاق الصريح الذي وقع فيه كثير من الناس، إلا من رحم ربك .
هناك وصية وصاك بها إنسان و هو على فراش الموت .. و لكنه ليس أي إنسان .. إنه أكرم و أعظم و أشرف إنسان .. إنه الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام
وصاك و وصاني في سكرات الموت: {الله الله في الصلاة وما ملكت أيمانكم }
إنها الصلاة التي هي الحياة، حياة القلوب، إنها الميثاق، والعهد الذي بين الإنسان وبين الله ألا يتركها، ويوم يتركها أو يتهاون بها، أو لا يصليها مع استطاعته ، فاعلمي أنه قد أدركه الخذلان، وأن حبل الله قد انقطع منه، وأن اللعنة قد نالته.
أيتها المسلمة : إن من أسباب سعادتنا وحفظ الله لنا، ورغد العيش الذي نعيشه، أن نحافظ على عهد الله في الصلاة، وأن نتواصى بها .
فهل من مصلية؟
وهل من داعية إلى الصلاة في أول وقتها؟
وهل من حريصة على تلكم الشعيرة العظيمة، التي أتى بها عليه الصلاة والسلام؟
طعن عمر رضي الله عنه في صلاة الفجر، ففاتته ركعة واحدة عندما غلبه الدم، وحمل على أكتاف الرجال، ووصل إلى بيته، فقال: هل صليت؟ قيل: بقيت عليك ركعة، فقام يصلي فأغمي عليه، ثم عقد الصلاة فأغمي عليه ثم أتم الركعة، فقال: [[الحمد لله الذي أعانني على الصلاة، الله الله في الصلاة، لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة ]] من حفظ الصلاة حفظه الله ومن ضيع الصلاة ضيعه الله: إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ [العنكبوت:45].
وربما أخرت الصلاة عند بعض الناس في ظرف الاصطياف، وربما هذا الرغد والأمن والسكينة تجعل بعض النفوس تلهو وتبتعد عن الله، أو تأخر فريضة الله، بحجة النزهة، أو الزيارة، أو التفرجة، أو ربما أخرتها بعض الأخوات بسبب أعمال البيت و طلبات الزوج و الأولاد ، و ربما أخرت بسبب الكسل و التسويف ، فالله الله يا إماء الله في الصلاة، في وقتها، بخشوعها وخضوعها علَّ الله أن يثتبنا ويحفظنا ويرعانا.
فالزم يديك بحبل الله معتصماً فإنه الركن إن خانتك أركان
هي الركن الأول و العمود الأعظم في حياتي و حياتك
أول ما نضعه في جدول حياتنا ...الصلاة
فإن تأخرت المسلمة عن صلاة ما تبحث في حياتها و يومها و تسدد و تقارب حتى تأتي الصلاة في أول وقتها ..
و تقول .. أهم ما في حياتي .. صلاتي .. صلاتي .. صلاتي
في يوميات مسلمة الصلاة تأتي على قائمة الأولويات ..
و كل شيء - مهما كان - يأتي فيما بعد
و هذا الجدول الابتدائي ليوميات المسلمة التقية
صلاة الفجر : .. / ..
.................................................
صلاة الظهر : .. / ..
.................................................
صلاة العصر: .. / ..
................................................
صلاة المغرب : .. / ..
.............................................
صلاة العشاء : .. / ..
...............................................
هذا عهد كل مسلمة تقية مع الله
فهلا عاهدناه الآن ؟؟
لا أريد أن أطيل فأثقل عليك
مازلنا في جدول يومياتنا و مازلنا في موضوع الصلاة
أقول ما تقرئين وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولك ولجميع المسلمين، فاستغفريه وتوبي إليه، إنه هو التواب الرحيم
سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين