قلما تفكر إحدى النساء بالغذاء اللازم لعينيها.. فالغذاء للكثيرين عبارة عن "سد جوع" دون أن يحسن الكثير انتقاء ما يلزم الجسم وأعضاءه.
والعينان اللامعتان، هما جزء من الصحة الناشطة الحيوية، والطاقة الكامنة في الجسم.
يلاحظ البعض أنه في صباح أيام العطل، يختفي هذا اللمعان. كما قد تبدو البلادة في العينين، أيام المرض، لذلك فإننا نستطيع القول أن العينين هي أول من ينبئ بقصة الألم.. وإذا تعلمت إحدانا كيف تلاحظ عيون الناس، فيمكنها أن تعرف بماذا يشعرون دون أن تسألهم.
فيتامينA:
يحتاج الجسم البشري بشكل عام إلى كل أنواع الفيتامينات والمعادن والحوامض الأمينية. ولكن هناك أنواع محددة تلعب دوراً في صحة العينين, وقد يعطي النقص في فيتامين معين نتائج سريعة على صح النظر.
على سبيل المثال، فإن تأثير فيتامين _أ_ A على العينين, أصبح معروفاً جداً, ويشبه بعض الأطباء كالفيلم الجديد في آلة التصوير, فعندما يقع النور عليهما تنجلي الصورة, وإذا أردنا بقاء الصورة طبيعية يجب أن يبقى هذا الفيتامين كافياً باستمرار في الدم, الذي يزود به باستمرار من خلال الطعام.
هل يمكن تعويض النقص سريعاً:
إذا كان فيتامين - أ - A تحت المعدل تصبح العينان حساستين للنور اللامع, وترتاحان فقط, عندما تلبسين نظارات سوداء. وقد تشعرين أن نظرك متعب. وأي تعب أكثر إرهاقاً من إجهاد العينين؟
مع أنك تلاحظين في البداية أهمية الرؤية في الليل عندما لا تصل إلى المستوى الطبيعي. فقد تواجهين صعوبة في إيجاد مقعد في مكان مظلم, أو تتعثري بالأشياء التي يتركها الأولاد في طريقك.
إذا ازداد النقص في هذا الفيتامين يزداد تعب النظر والحساسية للضوء, باستمرار النقص, أكثر مما يبدوفالعينان يزداد ألمهما, والرموش تحترق, وفي بعض الأحيان يمكن أن تشعري باستدارة العين, مثل الفحم اللامع. وهكذا عينان قد تصابان بالعدوى لضعفهما.
كم تحتاج العينين:
لكي تبقي عينيك في وضع طبيعي, في اللمعان والرؤيا, على الشخص الراشد أن يأخذ على الأقل 10.000 وحدة من فيتامين - أ - A يومياً.
ومع أن 25.000 وحدة, هي بدون شك أكثر كمالية. مع العلم أن الشخص الذي يستعمل عينيه لساعات طويلة, أو أن عليه أن يعمل في الضوء والعتمة يحتاج إلى فيتامينات أكثر من الشخص الذي يستعمل عينيه أقل منه.
إذا استمر النقص معتدلاً, وأخذت 100.000 وحدة أو أكثر من الفيتامين وامتصت جيداً يعود النظر طبيعياً في بضع ساعات . ولتصحيح وضع حاد ينصح الأطباء بأخذ ما يقارب 100.000 وحدة يومياً, لمدة أربعة أو ستة أسابيع.
الكمية الوافرة من فيتامين - أ - A تزيد جمال العينين أيضاً, لأن هذا الفيتامين ضروري لصحة بعض الألياف التي تعرف بالأغشية المخاطية التي تحيط بالتجويفات التي تشكل مجاري غدد الدموع.
الحساسية للضوء:
الغشاء المخاطي الصحي هو منظف ذاتي يؤمن الرطوبة التي يفرزها هذا الغشاء. وجريان الدمع الطبيعي الذي يسببه الضوء العالي أو التوهج هو الذي يعطي الظلال السحرية للعينين. بالإضافة إلى ذلك فإن "الحول" الذي تسببه الحساسية للضوء يمكن أن يجعل العين نصف مخبأة معظم الوقت حتى لو كانت كبيرة وجميلة عندما تفتح على اتساعها.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)