ادب المرأه

[ابو سيف مصطفى عطاالله]

بسم الرحمن الرحيم

لقد بلغ الاسلام بالمرأه زروة الادب و الاخلاق و احترمها و ووضعها فى مكانه تليق بها فجعلها كالجوهرة المصونه فى قعر بيتها و ربة منزلها و القائمه على تدابير شئون المعيشه جنب بجنب مع الرجل فهى ان شئت قول الادب فى اكرم صوره متمثلا فى المراه و مع ما تمثله المراه فى بيتها من دورها الممركز الهام فقد حفها الاسلام بالعديد من المكارم و وضع عليها الكثير من الحراسه و التحصين لحفظها و ضمان بقائها مربيه جليله و ام حانيه لاطفالها الذين سيصبحون فى الغد القريب هم رجال المستقبل و حماة هذا الدين فشرع الاسلام البيت قعر مصون لجوهرها الثمين فقال رسول الله ( كلكم راع و مسؤل عن رعيته و المرأه راعيه فى بيتها و مسؤله عن رعيتها ) نعم المرأه فى بيتها مسؤله امام الله عن سير و سلوك و تربيه ابنائها على لاخلاق و القيم و عن تدابير بيت زوجها و المحافظه عليه و تهيئته و نظافته مراعيه مع ذالك عدم الخروج من بيتها الا باذن زوجها و المراه ان خرجت من بيتها بدون اذن زوجها لعنها الله و الملائكه ففى الحديث الصحيح ( ان المراه خرجت من بيتها زينها الشيطان اى جملها فى عين الرجال و جمل الرجال فى عينها بائت بسخط الله ) و قال ( ايما امرأه خرجت من بيتها بدون اذن زوجها فقد هتكت الستر الذى بينها و بين ربها ) و تلحط المراه الاثم كذالك ان خرجت مستعطره و الحديث فى ذالك مشهور كما يعرفه كل الناس لان يطرق الرجل على راسه بمخيط خير له من ان يشم امراه مستعطره فيما معناه كذالك من الخطأ ان تخلع المرأه ثوبها فى غير بيت زوجها و مع هذه التشريعات و التحصينات و الارشادات الاسلاميه للمراه لم يمنعها المشرع الحكيم من المشاركه فى العمل النافع مع العفه و الحياء فقد شاركة اسماء بنت ابو بكر الصديق فى هجره النبى فشقت نطاقيها و كانت امهات المسلمين زوجات النبى تشارك فى اسعاف الجرحا و معاونه الجيش فى الحرب مع ذالك حزرهم الله تعالى فقال ( يا ايها النبى قل لازواجك و بناتك و نساء المسلمين يدنين عليهن من جلاليبهن ذالك ادنى الا يعرفن فيؤذين ) و مشهور ايضا ان صوت المراه عوره و كان الامام احمد ابن احمد يفتى بنقض وضوء كل من لمس امراه اجنبيه لا تحل له مع ذالك تجد بعض الناس مع انهم مسلمين يقولون بوجوب خروج المراه للمشاركه فى التظاهرات باسم الحريه و الديمقراطيه و يزعمون انهم يطبقون الشريعه مع انهم خالفون الشريعه و اقسم بالله حكى لى بعض الرجال الذين اثق فيهم ان احد الرجال ممن ينتمون الى احدى الجماعات الاسلاميه المحظوره كان يقوم بدوريه هو و زوجته فتخرج زوجته الى الميدان فى النهار و يقعد هو فى البيت و يخرج هو الى الميدان بالليل و تعود هى الى البيت و لم يرو بعضهم قط شهر بكماله و لا حول و لا قوة الا بالليل هذا الفعل الله و رسوله منه برىء و ما انزل الله به من سلطان اقول لكل امرأه عليها ان تتقى الله و لا تخرج من قعر بيتها حتى و لو الى الصلاه فقد قال رسول الله ( لا تخرج المراه من بيتها حتى و لو الى مسجدها و عليها بقعر بيتها ) فالمرأه جوهره مصون و كنز مدفون لا يعرف قيمته الا ربها و زوجها حفظها الاسلام بادابه و كرمها الدين تشريعاته فجعل من بيتها مملكتها و سخر الرجل قوام عليها فاللهم ستر بناتنا و حجب نسائنا و تولنا و ارحمنا
و صلى الله على محمد و اله