عفت القطارَ القاطــــــــره
عند انطلاق الصافـــره
والضعف حــط رحالـــــه
والنفس دانــت صاغره
و الشيب أشعــل لمتــــــي
بعد احتكام الفاقـــــــره
واسودت الصحف التـــي
بالأمس كانت طاهـــره
و الرأس ساد بياضهـــــا
حول البقاع الشاغــــره
واساقطت اسنانهـــــــــــا
والعين أضحت غائــره
والسمع صار مثقـــــــــلاً
ردف الجدود العاثـــره
وخبا الضيـــــــاء فلم يعد
للعين وصف الباصـره
واربَد وجه بعدمــــــــــــا
أرخى الزمان ستائـــره
والأيد تشكـــــي حالهــــــا
بعد العظام الناخــــــره
و الرجل خـــارت بعدمـا
كانـــــــت بسعيٍ قادره
والعظم رق غليظهـــــــــا
حتـــى بدت لي حاسره
وكذا أذيبت لحمهـــــــــــا
في الثوب صارت سافره
وجميلهــــــا وخميلهـــــــا
عادت سرابــــــــاً غادره
فإذا رحلـــــــــــت أزوره
مـــا عاد يكــــــرم زائـره
تلك الحياة سرابهـــــــــــا
كالورد بيــــن الهاجــــره
أوراقها أنصالهــــــــــــــا
والجــــرح منها غائــــره
تعطي....... فتأخـــذ غيلةً
وكــــذا تـــــــدور الدائره
والنفس دارت حولهــــــــا
مبثــــوث نارالساهـــــره
فـــــإذا دنت لم تجدهـــــــا
تلك الضياء الباهـــــــــره
إلا كمــا يجــــدي العمــي
بعرين سبــعٍ كاشـــــــــره
يـــــا نفس إلا تتقــــــــــي
وتعي الدروس الغابـــــره
تلقي كما لقي الألـــــــــــى
حتف النفوس الســــــادره
دنياي ضاعت يا إلهــــــي
فادخــــــرلي الأخــــــــره