قهوتنا على الانترنت
ابحث عن :  
النتائج 1 إلى 1 من 1
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    19 - 8 - 2010
    ساكن في
    فى رحاب الله
    العمر
    36
    المشاركات
    1,024
    مقالات المدونة
    10
    النوع : ذكر Egypt الفريق المفضل  : الاهلي

    تمام قصة ضحية الصداقه و الاصحاب

    ان من اروع ما سمعت و ما شاهدت من الواقع الذى نعيش فيه الان تلك القصه العجيبه
    جائنى شاب مرهف الحس عاطفى المشاعر طيب القلب حسن الاخلاق لديه انماط جياشه اسمه محمود و هو بطل قصتنا هذه و طلب منى ان اعطيه القليل
    من وقتى و اعيره السمع و البصر و سعت الصدر حتى يروى لى قصته الواقعيه الشخصيه هذه و طلب منى ان اقوم بكتابتها و نشرها حتى يتعلم الشباب من قصته العبره و العظه
    و انا اخترت هذه السطور لاروى هذه القصه هنا بغض النظر عن كونى المشرف على القسم الاسلامى العام فى هذا المنتدى
    و لكنى وجدت ان من الاولى و الافضل و الاصح ان اكتبها هنا لقدم لكم الفائده و العظه لانى احبكم انتم جميعا اسرتى


    دخل المسجد فوجدنى قائما اصلى لله فقال السلام عليكم لم ارد السلام لاشتغالى بختم الصلاه و هو لم يبالى فجلس بجوارى و اتكأت انا على حائط المسجد تحت مروحه حائطيه حمراء واهيه فالجو سخونته جهنميه و درجه حرارة داخل المنطقه التى يقع فيها المسجد كادت تفتك بى خصوصا الحر وجسمى اعداء من قديم الازل قولت لسه و عليكم السلام انت تعرفنى يا اخى قال سمعت عنك بكل خيرو هذه اول مره اراك عن قرب و اجلس معك قولت له لى الشرف و اهلا بك هل يمكننى مساعدتك فى شىء و على الفور اجاب نعم اريد منك القليل من الوقت و التركيز على ان تعاهدنى ان تنشر قصتى هذه للعبره و الموعظه فقلت له و اى قصه قال انا ضحية الصداقه قتيل الاصحاب ماذا تقول اى صداقه و اى صحبه تلك فقال لا تعجب انا اعمل فى محل اسلاك كهربائيه
    فى منطقه وسط البلد و صاحب العمل يعشق البحث و التنقيب عن الاثار اسمه جاد نعم هذا اسمه من اول يوم فى عملى هذا و انا اعانى من التعب و المرض على غير العاده و رايت جاد جالس على كرسى المكتب مرتعش اليدين امامه جهاز الكمبيوتر لا يكاد ان يمتلك اعصابه الخاويه من كبر سنه و يبحث فى صفحات الانترنت بكل شغف و جنون فاثار فضولى فقلت له هل يمكننى مساعدتك فى شىء اقدمه لك فطلب منى ان احضر له علبه سجائر ميرت و كوب شاى خفيف سكر زياده
    على الفور احضرت كل شىء و كررت عليه السؤال هل بامكانى مساعدتك فى شىء و لانى اعرف جيدا انه يعشق التنقيب عن الاثار قولت له مستجلبا فكره حتى يخبرنى بما يقلقه هكذا انا اعرف شيخ يعاشر الجن و لديه خدمه سفليه يستطيع ان يدلك على مكان الكنز الفرعونى الذى تبحث عنه فى بيتك و على الفور انتبه مدلى لعابه قائلا و كيف عرفت قولت له مجريا ريقه من الشيخ الذى ذكرته لك
    فقال ساخبرك بكل شىء على ان تعاهدنى على الكتمان و السريه التامه فعاهدته فاخبرنى انه يمتلك بيتا فى احدى اقرى الصعيد الجوانى و قال له القسيس ذات يوم ان بيته هذا مدفون تحته كنز فرعونى لو اخرجه سيغنى المحافظه باكملها على الفور قولت له انى مستعد بالقيام بمساعدتك على ان يكون نصف الكنز لى فتعتع و تلعثم فى الكلام ثم سرعان ما بدت موافقته انتهينا من عملنا فى هذا اليوم و قام بتوصيلى الى بيتى و لما هدات شرعت افكر فى طريقه تخرجنى من هذا المأزق الحرج فوجدت احمد صديقى هو يعمل فى احدى شركات التوريد يبلغ من العمر 23 سنه طلب منى ان انزل من بيتى و ان اقابله على الكافيه القريب من البيت ارتديت ملابسى و نزلت من بيتى مسرعا و رويت له ما دار بينى و بين جاد صاحب العمل و طلبت منه مساعدتى فى الخروج من هذا المأزق فقال لى تعالى معى الى اين قال اتبعنى و لا تسئل كثيرا فانا اعرف من يخرجك من المأزق ذهبت معه نحن الان نقف فى اشهر شوارع المهندسين امامنا رجل بلحيه يجلس على ارضيه خضراء فى وسط جنائن هذا الشارع صديقى احمد قام بدور التعارف بيننا فقال انه الشيخ هشام يبلغ من العمر 45 سنه يعمل سائق تاكسى اهلا تشرفنا قال احكى و ساقوم بمساعدتك فرويت له ما حدث بينى و بين جاد اخرج هشام السبحه من جيبه و اخذ يسبح و التفت قائلا الشيخ ابو اسحاق هو الوحيد الذى سيخبرنا بمكان الكنز ساذهب اليه غدا و نتقابل فى نفسك هذا المكان و فى نفس التوقيت فى اليوم التالى تقابلنا و قال لى ان ابو اسحاق وافق على مساعدتنا فى العثور على الكنز الا انه سياخذ ربع الكنز مقابل مساعدته طبعا ليس باليد حيله و الغريق يتعلق بقشه وافقت و اخرج ورقه و قال يقول ابو اسحاق ان مكان الكنز فى مدخل البيت على اليمين بعد خمس خطوات بالرجل تفحر 7 امتار و سوف تجد الباب وقتها سياتى دور ابواسحاق و سيحضر الى مكان الكنز و يقوم بفتح الباب لان الكنز عليه غوريلا من الجان تقوم بحراسته من اللصوص اخذت هذه المعلومات المهمه من هشام و انا متاكد من ان جاد سيفرح و يكون سعيدا جدا عند سماعه هذه المعلومات التى ستكون بالنسبه له مهمه جدا و فى صبيحت اليوم التالى ذهبت الى عملى و جائنى جاد غاضبا ينظر الى بنظرات حاده كنت اخشى هذه النظرات من قبل و لكن الان تغير كل شىء خصوصا و انا احمل له الكثير من المعلومات الهامه فقال لى غاضبا وعدتنى ان تخبرنى بمكان الكنز و الى الان لم تخبرنى بشىء فقلت له نعم انا عند وعدى اجلس و اهدأ و انا ساخبرك و بالطبع حكيت له كل المعلومات التى عرفتها من هشام و اخذ يضحك و فرح فرحا شديدا و الدنيا لا تسيعه من شدت الفرح و السرور و قال انه يرغب انا اسافر معه فى الغد الى الصعيد فوجيئت جدا و بررت له رفضى للسفر بعدم موافقة والدى و لكنه صمم و قابل والدى و طلب منه ان يصطحبنى فى السفر الى الصعيد لقضاء مهمه عمل خاصه و سريه وافق والدى لانه يثق فى جاد كذالك لان جاد وعده ان يحافظ على كذالك ان يعطنى بدائل ماديه كبيره ذهبت الى صديقى احمد مسرعا عاجلا و اخبرته بما حدث اخذنى الى صاحبه هشام و الذى قام بالتحدث هو الاخر الى ابواسحاق الذى يعتبرونه الراس الكبيره و البوص الديلر الذى لا يتحركون خطوه الا بعد موافقته بعد انتهاء المكالمه اخبرنى هشام بموافقة ابواسحاق على السفر بشرط ان اصطحب معى صديقى احمد لانه يثق به و سيرسل معنا مندوب عنهم يقوم بعمل الوسيط بيننا و بينهم و لديه خبره فى الفحر و التنقيب غير قليله فى الساعه الحاديه عشره ليلا كنا نقف جميعا على رصيف رقم 11 بمحطه القطار بمنطقه رمسيس ركبنا و فى تمام الساعه السابعه و النصف صباحا وصلنا الى المركز الذى تقع فيه قرية جاد و قابلنا محمد قريب جاد و معه سياره استقبلنا مرحبا و قمنا باستقلال السياره متوجهين الى المنزل الذى يقع فيه الكنز هذا هو المنزل عباره عن بيت بطابقين بيت ريفى عادى جدا و قديم انا من اول لحظه اتخنقت و مللت فانا بن البندر و تعودت على الحياه المرفهه و لكن بلا جدوى دخول الحمام مش زى خروجه دخلنا الى حجرة الجلوس التى تقع عند مدخل البيت على اليمين تناولنا وجبه الافطار و دخلنا حجرة النوم التى تقع بالمقابل فى واجهت الحجره التى كنا فيها على الشمال استلقينا و التعب اهكنا و بعد نوم عميق استيقظنا و كانت الساعه تشير تقريبا الى الواحده بعد منتصف الليل جلسنا حول الطاوله نتبادل الافكار لنصل الى خطه نبتدأ بها العمل فى الفحر و بالفعل انتهينا من وضع الخطه ثم خرجنا نتجول فى القريه التى لم نجد فيها بشر يمشون على الارض سوانا و ذئاب الجبل تدوى بمسامعنا الجبل قريب من البيت على بعد 2 كيلو فقط و كلاب الشوارع منتشره فى كل ارجاء القريه الا انها اليفه لا تاذى احد و فى الصباح قومنا باحضار البخور و اشترينا الالات و اتفقنا مع العمال الذين سيقومون بالتنقيب و فى تمام الساعه الرابعه عصرا ابتدينا احمد يتحدث مع عمال التنقيب و مندوب هشام يتحدث معه عبر الهاتف المحمول يخبره بكل الاحداث لحظه بلحظه و ياخذ منه التعليمات التى يقولها ابواسحاق لهشام و ينقلها الى مندوبه معنا و بعد انتهاء المكالمه يلتفت الى و يخبرنى بالاوامر الجديده و انا ارسم الخطه و اقوم بالتعديل على الورق ثم احمل الورقه و اعطيها لجاد و جاد يقوم باحضار ما فيها من لوازم و مستجدات و هكذا كنا فريق عمل منظم كل واحد له دوره ال
    هام و لكنى فى كل لحظه كنت احس بالقلق و الارتباك و اشاهد اشياء تجرى من امامى هنا و هناك هذا من تاثير السحر الذى يقوم بعمله ابواسحاق فهو ساحر حاذق برع متقن يجعلك تشاهد اشياء ليس لها وجود فى الواقع نهائيا و ذالك حتى يوهمنا بان الغوريلا التى تحرس الكنز هى من تفعل ذالك لتخيفنا فنتوقف عن التنقيب فنقتنع بان هناك كنز موجود بالفعل فى هذا البيت انه زكى حقا لكن هذه الحقيقه لا يعلمها احد من الرفاق فهم يعملون فى صمت طيله الوقت مع التعب و الجهد الا ان الامل فى استخراج الكنز الذى سيحولهم جميعا من حياه الفقر الى النعيم و الثراء يهون عليهم كل شىء انا بمفردى الوحدى الذى يعلم الحقيقه علم اليقين الحقيقه التى اكتمها بين جنبى خوفا من انقطاع لقمه العيش فى عملى مع جاد حينما يعلم ان كل هذا هراء لا طائل منه و لكن القدر اتاح لى الفرصه لكى اتحدث مع هشام للمره الثالثه عبر الهاتف المحمول حيث ان مندوبه فى اللحظه التى كان هشام يتصل فيها على هاتفه مندوبه فى غيبوبه نوم عميقه تحدثت انا مع هشام عبر الهاتف و تفاجىء بى و انا اتحدث معه بدل من مندوبه و قولت له انى اعرف كل شىء فراوغنى و حدثت مشاده كلاميه بيننا حينما اخبرته بالحقيقه التى اخفيها عن الرفاق فانتهت المكالمه بعد تهديده ووعيده الشديد لى و لكنى قوى القلب مع طيبته و ثقتى فى ربى قويه و لن يصبنا الا ما كتب الله لنا تهديدات هشام هذه اخذت تكرر فى مخيلتى و سحر ابواسحاق ازداد كثيرا اخذت اصلى و ادعو الله و اعتصمت بحبله و توكلت عليه و لكن تهديدات هشام وصلت الى جاد بنفسه قام هشام بتهديده عبر كثيرا من الرسائل الكلاميه التى بلغها مندوب هشام له و جاد يخاف من خياله جائنى بالليل و قال لى لا تنام اريد ان اتحدث معك فى موضوع مهم و بعد ان نام الجميع جائنى و خرجت معه و اخبرنى بالتهديدات المتكرره من هشام التى وصلت الى القتل و تسليط الجن عليه و اخبرنى برغبته بالتخلص من مندوب هشام و ردم الفحره التى قام العمال بتنقيبها و العوده الى مصر فهو تعبان نفسيا و مدمر الاعصاب فقولت له يا جاد هذه يدى امدها لك لكى تعاهدنى ان تبقينى فى العمل على ان اساعدك فى العوده الى مصر و تعهدت له بمنع هشام من تنفيذ تهديداته فوافق على الفور و تعاهدنا و فى صباح اليوم التالى وقفت و جاد بجوارى و اعطيت العمال اجرهم و استبدلتهم بعمال اخرين جدد اعطيتهم الاوامر بردم الفحره فورا و قامو بالفعل فى الشروع بالردم فجاء مندوب هشام يجرى و يصرخ ماذا تفعلون انتظرو و على الفور اعطيت للعمل امرا بالاستكمال فى الردم و عدم الالتفات الى احد و بمجرد وصول مندوب هشام امامى رفعت يدى و ناولته بخوامس يدى كف على وجهه اوجعه جدا و قولت له اذهب و دبر امور نفسك فسوف تسافر فورا و احضرت محمد قريب جاد بسيارته و حمل مندوب هشام الى محطه القطار و غادر القريه متجها الى مصر بلا رجعه و انتهى العمال من ردم الفحره واعطيت كل واحد منهم اجرته و انتهينا من كل شىء و وجدت صديقى احمد يندب حظه و يرفض الردم لكنى رفقت به فهو صديقى و كلمته بمنتهى الاخلاق و نبل الكلام قولت له يا صديقى لا تندب حظك و لا تندم على ما فاتك فان الله يرزق من يشاء بغير حساب لو ربنا كاتبلك الثراء ستصبح غنيا بغير تعب و لا نصب و بالفعل اقتنع و فى اليوم التالى ودعنا محمد بسيارته فى القطار و غادرنا القريه الغبراء متوجهين الى مصر ارض الكنانه اجواء فرح فى بيتنا بعودتى سالما و قرر جاد السفر الى المملكه العربيه السعوديه لاداء فريضه الحج و تصديت انا بمفردى لاعمال السحر من الكافر اللعين و بتوفيق الله و حسن الثقة به تصديت بكل قوة لهذا الساحر و كنت عليه بحول الله و معونته الصارم البتار قطعت و بترت اطماع هؤلاء السحره الاشرار واخذت العهد على نفسى ان لا ادع لاى حد غريب عنى ليس بالقريب و لا من العائله ان يشاركنى حياتى تحت مسمى الصداقه الكاذبه او الصحبه المنافقه و ان اقفل على نفسى و اتخذ من افراد عائلتى و اسرتى الاهل و الاصداق و الصحاب بعد ان شاهدت بعينى ما فعله احمد و هشام و جاد معى و هم اصحابى و اصدقائى كل واحد منهم كاد ان يجعل منى الضحيه القتيله من اجل الحصول على اطماعهم و احلامهم المزعجه حقا انه كابوس مرعب و احداث داميه و تجربه كادت تكون قاتله اوشكت ان اكون الضحيه للاصحاب و كبش الفداء للصداقه و لكن تدخلت عداله السماء و انقذتى بما كان بداخلى من طيبت القلب و حسن الثقه فى الله و قوة التوكل عليه انتهيت و مرت الايام و الشهور و السنوات تغير ملامح شخصيتى و تنسينى الماضى بكل صعابه عودت من العمل انا الان فى المترو وسط الزحام و الحر البغيض و فى محطة انور السادات ركب شاب بجوارى و التفت الى سائلا عن المحطه القادمه اجبته ثم اخذ يسئل عن اسمى و سنى و كانى فى قسم البوليس لكنى لست من هوات احراج الاخرين اجبته و قولت فى نفسى اهو بنتسلى لحد ما نوصل قال انه يرغب فى ان نكون اصدقاء و طلب ان ياخذ رقم هاتفى المحمول اعطيته الرقم و بعد اسبوع تقريبا اتصل بيا و اخذ يذكرنى بنفسه الى ان تذكرته و طلب منى ان اقابله على احدى الكافيهات القريبه من مكان سكنى قابلته قال لى اعرفك بنفسى انا محمد لدى 22 سنه اعمل ساعيا فى احدى شركات النقل البحرى لعدم تكملت دراستى المدرسيه و ليس معى مؤهل ليس لدى اخوه صبيان فانا وحيد والدى ووالدتى مستوانا المادى متوسط والدى يصرف على البيت من معاشه الذى يحصل عليه من الحكومه و انا اصرف على نفسى من راتبى الذى اتقاضاه من عملى ليس لدينا دخل مادى اخر و لا يوجد عندنا مدخرات رحبت به و قولت و انا اعطف عليه حتى لا يشعر بالفروقات الكبيره التى بينى و بينه كل هذا لا يهم عندى المهم الاخلاق و فقط و بالطبع اصبحنا اصدقاء و كلما تقابلنا فى اى كافيه او فى اى مكان عام لا ادعه يخرج مليم واحد من جيبه فانا اعلم انه فقير الحال متوسط العيشه ليس لديه دخل مادى غير مرتبه القليل و فى ذات يوم اتصل بى محمد على هاتفى المحمول و قال لى نتقابل على الكافيه ضرورى النهارده تقابلنا و معه صديقه هذا خالد يعمل فى سوبر مركت والده اهلا تشرفنا و دى كانت اول مره اشوف فيها خالد انتهى الوقت و كالعاده دفعت الحساب بعد يومين كلمنى محمد عبر الاكونت الخاص بى على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك و اخبرنى انه يشعر بالغضب الشديد و الحزن لانه يقوم باصلاح و توضيب شقته التى سيتزوج فيها فى نهايه هذا العام و كل اصحابه و اصدقائه تخلو عنه و لم يجد احدا منهم يقف بجانبه و اخذ يلعن و يسب و يشتم كل اصحابه و اصدقائه قومت بتهدأته و انتهت المحادثه لان النور انقطع عن المنطقه بحالها كالعاده بعد اسبوع كنت جالسا مع صلاح بن عمى نستمتع بمشاهدت احدى مباريات كاس العالم اتصل بى محمد و طلب منى ان اقابله فى شقته ضرورى طلبت من بن عمى صلاح ان يذهب معى و اخبرته بان صديقى محمد فقير الحال و ليس لديه اخوه صبيان و اصدقائه تخلو عنه جميعا و هو يريد ان اقابله فى شقته الان طرقنا الباب و فتح محمد الذى لم يرحب نهائيا بصلاح و ارتسم على وجهه الضجر و الانزعاج لحضور صلاح معى وجدت الجو غير مهيأ استئذنت محمد و اخذت صلاح و تركت الشقه مر يومين كلمنى محمد غاضبا يقول انه ينزعج من حضور صلاح معى و انه لا يرغب فى احضاره معى مره اخرى تعجبت كثيرا من افعال محمد لكنى طيب القلب كريم الخصال اثق فى كل من حولى بسرعه اعتزرت له و تعهدت ان لا احضر معى صلاح نهائى فقال و لا اى احد من افراد عائلتك قولت له و لا اى احد من افراد عائلتى بالرغم من عدم معرفتى بالسر الغريب الذى يدفع محمد ان يطلب منى ان اقابله دائما بمفردى و عدم رغبته باى احد من اسرتى و العائله شىء غريب جدا و لكنى خمنت ذالك و فسرته بانه يشعر بالفوارق الماديه و الاسريه فهو ليس لديه المال و لا الاخوه سكت و نسيت كل هذا و بعد ايام كلمنى محمد و طلب منى ان اقابله على الكافيه ذهبت و قالبته و كان يجلس معه خالد صديقه انها المره الثانيه التى اقابل فيها خالد رحبت به بحراره و جلسنا نضحك و نتبادل النكت و الفوازير و طلب منى خالد ان اخلع الخاتم الذى ارتديه فى اصبعنى البنصر باليد اليمنى خلعته و لبسه و قال هديه مقبوله قولت له هذه هديه متواضع منى خذه هو لك للزكرى فرح جدا خالد بحصوله على الخاتم الخاص بى و بعدها كلمنى محمد عبر الاكونت الخاص بى على الفيس بوك و هو غاضب منزعج ينكر على قائلا كنت اريد ان اخذ انا الخاتم لنفسى لماذا اعطيت الخاتم لخالد و هو كذا و كذا طبعا شتائم و سباب من محمد على خالد كثيره اخيرا قال لى لابد ان اقابله غدا فى شقته اوك ذهبت اليه واثقا مطمئنا له و كان يجلس بجواره شاب فى الثانيه عشره من عمره قال انه اخو زوجته نعم لقد تزوج محمد منذ اسبوع و لم احضر انا الفرح الخاص به لانى كنت فى مدينه الاسكندريه قال لى محمد ارغب فى ان تعطينى الساعه التى تمتلكها على ان اعيدها لك غدا لانى ساذهب بها لحضور الحفل المدرسى الخاص باخو زوجته و طبعا احرجت كثيرا فاخو زوجته موجود معنا و كانت الساعه مركت مونتبلانس اعطيته الساعه و مرت الايام لكن بلا جدوى محمد لا يكلمنى و لم يرد لى الساعه حتى الان لم تفرق معى الساعه نهائيا لكنى اريد ان اطمئن على صديقى فهذه اول مره يطيل عدم الاتصال بى طوال هذه الفتره و اخيرا اتصل بيا على الهاتف و اخبرنى ان الساعه قد فقدت منه و هو لا يعلم اين ذهبت قولت له فداك الف ساعه المهم طمنى عليك انت بخير قال نعم و طلب منى ان يقابلنى فى شقته ضرورى جدا فهو فى امس الحاجه الى ذهبت اليه فى اليوم التالى و بعد السلام و الاطمئنان قال لى انه يريد منى ان اعطيه مبلغ 200 جنيه لان زوجته تريد ان تذهب الى الدكتور تشعر باعراض الحمل و ليس لديه اموال فالحال منعدم كما نعلم جميعا اعطيته المبلغ لكنى لا اعلم لماذا يطلب منى محمد دائما ان اقابله فى شقته و بمفردى لماذا لم يعرفنى فى يوم على اصدقائه و هناك اسئله كثيره قد تخطر على خواطرنا لكن طيبت قلبى و ثقتى فى صديقى لا تجعل للشك مجالا ان يتخلل عقلى لكن محمد تغير معى انه يتصل بى انت موجود فين اقول له على الكافيه ياتى و معه ثلاثه او اربعه و يجلس و يطلب اغلى مشروب فى الكافيه هو و من معه و بمجرد ان ينتهى من شرابه يستئذن و يمشى اهكذا معقول ان يكون محمد بهذه الاخلاق الانتهازيه الضاره لست اعلم فانا اثق فيه بعد ايام اتصل بى و طلب مقابلتى فى شقته يا ترا ماذا سيطلب محمد منى هذه المره فقد تيقنت انه انتفاعى و انتهازى من الدرجه الاولى لكنى ارجع و اقول هو فقير و متوسط الحال و عنده احلام يريد تحقيقها و لو طلب منى اى شىء طالما هو بامكانى ساقدمه له على الفور حتى لا يشعر بالنقص او الفروقات التى بينه و بين من حوله هى العاطفه و نبل الاخلاق و طيب القلب التى تحركنى للموافقت على مطالبه قال محمد ان شركه الدى داتا قطعت عنه خدمة النت لانه لم يسدد الفاتوره هذا الشهر و انه يريد ان يبيع جهاز الكمبيوتر الخاص به و طلب منى ان اشترى له بلاك بيرى حتى لا يمل من وحدته طلبت منه ان يدعنى افكر يوم و ساقوم بالرد عليه اخذت اراجع نفسى و كل مواقف محمد معى و انه انتهازى و انتفاعى و دائما اشعر بانه يريد ان يخسرنى جزء من اموالى قررت ان ارفض طلبه غضب غضبا شديدا كما هو متوقع و هددنى انه سيقطع العلاقه التى بينه و بينى و تركنى غاضبا و غادر المكان لم اندم على ما فعلت فقد قدمت له الكثير بدون مقابل و لكنه بعد مرور شهر افاجىء به يكلمنى على الاكونت الخاص بى على الفيس بوك و اخبرنى ان الدكتور الذى يتابع زوجته قد حدد لها بعد يومين ميعاد الولاده و هو ليس لديه المال الكافى و طلب منى مبلغ 1000 جنيه طبعا كما تعرفون جميعا ملامح شخصية محمد بدأت تظهر امامى شىء بعد شىء و تاكدت من انه يقوم بضررى و انه انتهازى و انتفاعى كما انه انانى و لا يحب الا نفسه اخبرنى ان اصحابه و اصدقائه تخلو عنه جميعا و اسطوانة السباب و اللعنات المعروفه قولت له انى ساساعده و لكنى لا اعطيه اكثر من 200 جنيه فقط اخذ يبرر و يتكلم و لما فرغ من كل حيله و خديعته وافق على ان ياخذ ال 200 جنيه لكنه قال انه سيقابلنى هذه المره فى شقه والده القديمه فى احدى الشوارع العشوائيه الغير امنه ترددت و رفضت لكنه صمم و غضب و انت تعلمون طيبة قلبى و سلامة نيتى و حسن اخلاقى وافقت و لكنه هذه المره قابلنى على ناصيه الشارع الذى تقع فيه شقه والده بعد ان كتب لى العنوان و قال انه جائع جدا و لا يتحمل ان يبقا بدون طعام اكثر من ذالك و اشار لى على محل جمبرى و طلب اربعه طلبات كل طلب على حده تعجبت كثيرا و سئلت نفسى لماذا طلب اربع طلبات جمبرى مع انه سياكل بمفرده لكنى خطر على بالى انه سياكل قدر طاقته و الذى يتبقا من الطعام سيحمله معه الى زوجته حتى تاكل هى الاخرى فاحرجت ان اسئله لماذا اربع طلبات مع انك ستاكل بمفردك و سئلت نفسى سؤال اخر لماذا الذهاب الى الشقه مع انى قابلته و اعطيته ال 200 جنيه و اشتريت له الطعام و انتهى الامر لكنى وجدته مصمم على ان اذهب معه الى الشقه وثقتى فيه جعلتنى كذالك لا اسئله هذا السؤال طلب منى ان ادفع الحساب كالعاده و حمل الطعام فى يده و ادخلنى عماره قديمه فى الدور الثانى الشقه على اليمين دخلت الشقه مظلمه جدا ايه دا يا محمد هيا الشقه مفهاش كهربا و لا ايه قال لا فيها نور و كهربا و كل حاجه انت ادخل بس اسبقنى على الصاله و انا هاعمل حاجه وجايلك دخلت الصاله اجتزبنى منظر البلكونه الرائع التى تضىء فى وسط هذا الظلام الحالك الذى تعمد محمد عدم رفعه سكينه الكهرباء حتى تنير الشقه لكن اين ذهب محمد لم اسمع صوته التفت خلفى فوجدت اربعه من صحابه و وجدت صديقه خالد يااه هذه هى المره الثالثه التى اقابل فيها خالد احببته حقا ذهبت اليه لاسلم و اطمن عليه و ارحب به فوجئت بخالد يمسك فى يده مطواه و يضعها لى فى جنبى نعم انه الكمين الذى دبره لى محمد حتى يسرق كل ما امتلك صدمت لدرجه انى لم اشعر باطرافى و لا باعضاء جسمى لم اصدق ما يحدث حولى خالد يضع المطواه فى جنبى و يهددنى بالقتل ان تكلمت و اخر يضع يده فى جيبى و يسرق ما فيها من اموال و اخر يخلع الساعه من يدى التى اشتريتها بعد ان اخذ محمد ساعتى و اخر ياخذ منى الموبايل و يقوم بتفريغه و اخراج الخط و تكسيره و محمد يجلس يقول لهم اهو عملت معاكم واجب كل واحد نفسه فى حاجه ياخدها و هم يشكرونه ثم قام محمد و احضر دفتر ايصالات امانه و قال لى امضى على كل هذه الايصالات على بياض و هددنى انى تكلمت سيكتب فى هذه الايصالات المبلغ الذى يريده و يدخلنى به السجن و بعد مشاهدتهم حالتى النفسيه و الصدمه التى انتابتنى اخرجونى من الشقه على الفور و لاذو جميعا بالهروب مشيت لا تحملمنى رجلى دخلت الغرفه الخاصه بى فى بيتنا و انفجرت فى البكاء الطويل من شدة الصدمه و ذهبت الى قسم البوليس و حررت محضر سرقه بالاكراه و حول المحضر الى النيابه و طلبت منى النيابه شهود على الواقعه و هكذا اصبحت ضحيه مره ثانيه ضحيه الصداقه و الصحبه اصبحت كبش الفداء لغيرى لم اعتبر بالقلم الاول الذى اخذته و لم افق من غفلتى الا عند تلقيتى للقلم الثانى انا فقت من الغفله و انتبهت و جئت اليك استاذى مصطفى لثقتى بك و سمعتك الطيبه بين الناس لكى اخذ منك النصيحه و اتوب على يديك الى الله على ان توعدنى ان تنشر قصتى هذه حتى يعتبر الناس بى و ياخذو العظه و يتعلمو الدرس و من الان فصاعدا لن اسمح لاى مخلوق على الارض ان يشاركنى حياتى الشخصيه تحت مسما الصداقه الكاذبه او الصحاب المخادعه فقلت له ان هذه المصطلحات ( الصحاب - الاصدقاء ) هى مصطلحات كاذبه خاطئه زرعها الاحتلال بيننا حتى يضع الشباب على اول سلالم الانحراف و المخدرات و الزنا ان من يعتقد بهذه المصطلحات سيكون كبش فداء و ضحيه ان الدرس الذى تعلمته كان قاسيا جدا و لكنه سيحمينى انا و اولادى طوال حياتى لانى ساربيهم على الاخلاق و القيم و اعلمه الدرس الذى تعلمته بان لا يعتقدون فى هذه الصداقات و لا الاصحاب و ان يقوموا بتقويت انفسهم من خلال الروابط الاسريه و العائليه التى خلقها الله و جبلنا عليها بالطبيعه المخلوقه في نفوسنا و التى اطلق عليه الله تعالى ( صله الرحم ) ان الافضل هو ان يتخذ الانسان من عائلته و اسرته و جيرانه اصدقائه و اصحابه هذا هو الصواب و هكذا علمنا رسول الله حينما اتخذ اصحابه من عائلته فقد تزوج رسول الله ابنت صاحبه ابوبكر الصديق و تزوج اخت صاحبه عمر بن الخطاب و زوج ابنته لصاحبه على بن ابى طالب وزوج ابنتيه لصاحبه عثمان بن عفان فاتخذ رسول الله من اقاربه و عائلته و اسرته اصحابه و اصدقائه و ارحامه هكذا علمنا رسول الله لكن نحن ضللنا الطريق و تعلمنا من الاحتلال الاجنبى و الصهيونى ان نتخذ من الغريب اصدقائنا و اصحابنا الذين لا نعرف اصلهم و لا فصلهم و لا نعلم عنهم شيئا فنقع فى الشرك اللعين و نصبح فريسه و كبش فداء و ضحيه للصداقه التى تعملنا المخدرات و اللهو و الزنا و الانحراف الاخلاقى و التربوى هكذا يريد ان يفعل بنا الاحتلال و الصهاينه يحاربوننا الحرب البارده حرب الافكار و الضلال و البعد عن الدين ارجو كل الشباب رجالا و نساءا ان يبتعدو عن اصدقاء السوء و ان يتخذو من عائلتهم و اسرتهم و جيرانهم اصدقاء و اصحاب و يبتعدو عن الغريب مجهول الهويه و ان تتخذو من قصتى هذه العبره و العظه و انت تتعملو الدرس الذى عاهدت نفسى ان اعلمه لابنى و ان اعاهد ابنى ان يعلمه لابنه و هكذا جيلا بعد جيل ...............



    التعديل الأخير تم بواسطة ابو سيف مصطفى عطاالله ; 4 - 6 - 2014 الساعة 04:18 AM

 

 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • مش هتقدر تضيف مواضيع جديده
  • مش هتقدر ترد على المواضيع
  • مش هتقدر ترفع ملفات
  • مش هتقدر تعدل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مصراوي كافيه 2010 ©