حقيقة صفقت بعد قراءة كتابتك
حقا انتى رائعة فى اختياراتك مايا
تسلمى
إذا لم تقم الدولة بالتغيير غير أنت والموجود يسد... اقطع تذكرة مترو واركب الحنطور... احجز في لوكاندة ونام في بيتكم... اخلع البدلة والبس قفطاناً... منذ أيام كنت عائداً في القطار وقابلت رجلاً متفائلاً سألني قرب بنها (إحنا داخلين علي إيه؟) قلت بثقة (إحنا داخلين علي مجاعة!) فرفض الرجل ذلك وقال، (اسمح لي أختلف معك بعيداً عن المفتش ويا ضربتني يا ضربتك، فالدولة تهتم بزراعة الأشجار والمرشدين والبحث العلمي والبحث الجنائي هي دولة «وسطية» بدليل هذا العدد الكبير من الراقصات)، فلم أقتنع وكدت أطلب له قهوة مغلية من البوفيه تقضي عليه وتخلصني منه لكنه همس لي: (الرزق في الدنيا نصيب والمناصب في بلادنا مكافأة والمسحراتي نائم والمواطنون يطبلون له وأعمدة النور المضاءة نهاراً تدعو إلي التفاؤل فأرجوك ابتسم للحياة وحاول تراجع مع أولادك دروسهم، فمن المعروف أن الدعم يصل إلي مستحقيه في حوالي السابعة صباحاً علي رصيف نمرة خمسة، حضرتك ستة ونص تكون لابس وواقف أمام باب العمارة في انتظاره، وإذا حضرت عربة المدرسة قبله، قل للأولاد اركبوا إنتم وأنا هستلم لكم الدعم وأجلّده بجلاد أزرق وأحط التيكيت وأكتب بياناتكم وأحصلكم، وإذا حضرت عربة «الكمين» اعمل نفسك «ميت» وإذا أسروك لا تذكر لهم إلا اسمك ورقمك، واطلب حضور الصليب الأحمر، وإذا حضرت عربة الشغل قل لهم إنك إجازة عارضة تختار فيها بين ذهب المعز وحديد عز... وتبحث الفرق بين فتحي سرور وحوادث المرور، وأكد لهم أن «الصك» في صالح المتهم وأن المتهم في مصر بريء حتي نعرف «ديانته!» ثم قام الرجل واستأذن مني لينزل طنطا فأفهمته أن القطار لا يقف في طنطا، فقال لي وهو يبتسم: (لأ... ماهو أنا ح أرمي نفسي تحت العجل) <
جلال عامر
حقيقة صفقت بعد قراءة كتابتك
حقا انتى رائعة فى اختياراتك مايا
تسلمى
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)