بسم الله الرحمن الرحيم

اقدم اليكم اليوم قصتى المتواضعه

( الكهف الملعون )
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
و التى اجعلها اهداء لروح والدى

يبدو انها قد جرت اقدامنا فى طرقات اقوى منا بمراحل لن نركع لها و لكننا سنعود ..........
فى ( ابريل 1962 ولد سيف ) ليكون اول مولود نجيبا بكريا كما يقولون بالعاميه حينما فتح عينيه للحياه لاول مره وجدها ترتدى جلبابا رمادى اللون برائحه تبدو كانها رائحه شواء لجثه ادميه يتراقص على وهجها الالاف المعتوهين من اكل لحوم البشرمن هذه اللحظه
وزاكرته البكريه الخصبه ينتقش بداخلها صورة متكامله لهذه الحياة البشعه .....
نشأ فى قرية صغيره من قرى الصعيد ذات العادات و التقاليد الصعبه المتعجرفه تربى منعزلا عن البشر الذين طالما ارتسمت فى مخيلته منذ نعومه اظافره صورتهم و كانهم معتوهين اكلة للحوم البشر لم يكن لديه القدره للثقه باحد يبدو انه فقد الثقه حتى فى نفسه اصبح شخصيه انطوائيه معدومه الثقه منعزله تماما عن الاخرين الا ان الله وهبه حدة فى الذكاء و عبقريه فى التفكير لم يسبق لها مثيل فى قريته بعد نهاية المرحله الابتدائيه دخل المعهد الاعدادى الدينى الازهرى القريب من قريته ولاول مره يكون لديه 4 اصدقاء مقربين يبدو انهم تمكنو من فك الشفرة المطلسمه للصوره التى ارتسمت فى مخيلته عن البشر استطاعو ان يفوزو بصداقته و يحصلو على ثقته خالطهم تماما دقت الفسحه و خرجو لتناول الوجبه المعتاده المفضله لهم جميعا انها سندوتشات عم محمد يقف احمد يجمع الفلوس ليذهب الى حيث يقف عم محمد لبيع سندوتشاته بعد حصوله عن المصروف اليومي الذى يحمله كل تلميذى من والده فى المرحله الاعداديه 2 جنيه فقط يجرى احمد و فى زحام زملائه على الصندوق الخشبى الذى يضع فيه عم احمد سندوتشاته الطازجه ينتهز احمد فرصه انشغال عم احمد بالذبائن يغفله ليضع يده داخل الصندوق و يسرق ما يمكن ان تحمله يده من السندوتشات لانه تربى فى محيط اسرة منعدمه ماديا والد احمد مات و هو فى طفولته ووالدته ربة منزل تعيش على الراتب الشهرى الذى تحصل عليه من معاش زوجها فلم تستطع والدة احمد ان تعيطه المصروف اليومى كباقى اصدقائه و لكن حياء احمد و عدم قدرته على مد يده للاخرين جعل منه لص يسرق سندوتشات عم محمد عاد احمد اللى اصدقائه فرحا يحمل السندوتشات التى طالما لاطفت رائحته لعابهم اعطى احمد كل واحد من اصدقائه نصيبه من السندوتشات على حسب مطلبه ثم يجلس لياكل بنهم شديد لكن سيف ينظر اليه نظرة عطف و لوم كانه يعرف ما يفعله صديقه احمد من سرقت السندوتشات لكن احمد يعرف يقينا ان سيف صديقه متدين يصلى جميع الصلوات فى اوقاتها حديد الفكر زكى العقل يكره الحرام بجميع صورة لا يثق فى اى احد الا نفسه و لو اعترف له بسرقت السندوتشات سيفقد هذه الصداقه التى تجمع بينه و بين سيف لذالك كان يتفادا النظرات و يتلاشا الكلام معه و من نظرة سيف الحاده لاحمد و بصريته الثاقبه من السرقات المتكرره لسندوتشات احمد تاكد سيف انه ياكل الحرام هكذا الوازع الدينى الذى يسيطر على كل شخصية سيف مما جعله يستعيد صورته المنقوشه فى زاكرته عن اكلة لحوم البشر مما جعله يبتعد عن احمد دون الدخول فى نقاش معه وقف ابراهيم و كانه خطيب بارع على منبر الامم المتحده يحكى عن الادوات المدرسيه و الهدايا التى قدمها خال ابراهيم لابن اخته كلما عاد من سفره كان ابراهيم يعشق التفاخر و التجاره الرابحه كما تعلم من والده تاجر المواشى المعروف اخذ يحكى عن اللوازم المدرسيه الرائعه التى يستحيل ان يحصل عليها احد سكان القرية و فى الفصل بين الحصه و الحصه وقف ابراهيم وسيف يجلس بجواره فى نفس المقعد فى مقدمة الفصل يرفع قلم جاف ازرق و يقول انه ذو رائحه جميله و عطره تشتمها كلما كتبت به وجميع زملائه ينظرون مشردين الاذهان و بعقلية ابراهيم التجاريه استطاع ان يبيع جميع الاقلام التى كانت معه القلم بخمسة جنيهات من يمتلك هذا المبلغ الكبير من اولاد الاعيان و العمد يستطيع شراء القلم ذو الرائحه العطره و يجمع ابراهيم الاموال فرحا لكن تكرار ابراهيم لنفس بيع الاقلام فى كل يوم جعل سيف يشك فيه مما جعله يسئل ابراهيم من اين تاتى بهذه الاقلام قال ابراهيم متهكما واثقا جبهالى خالى من الكويت يا سيف باشا فيه اسئله تانيه و لا خلاص هاتقفل المحضر على كدا سكت سيف و خرج فى حوش المعهد يجلس تحت احد الاشجار الكثيفه الضخمه يراجع زكرياته حينما كان يلعب كوره القدم مع اقاربه و جيرانه داخل الشارع الخاص بهم كان سيف يعشق الرياضه على العام و كرة القدم على الخاص و كان يحب لعب الحديد و حمل الاثقال مما وهبه جسما جميلا رائعا ذو عضلات مفتوله يحبها كل فتيات المعهد المجاور لهم و حبيبتهم التى عشقها ناديه ذات الحسن و الدلال بالنسبه له وقف احد اصدقائه امامه فى هذه الخلوه الفكريه الجميله ليشكو اليه زميلهم ابراهيم لو سمحت يا سيف صاحبك ابراهيم يبيعلنا القلم الواحد بخمسه جنيه و القلم رفيع و رقيق مش بيستحمل و بيتكسر بسرعه لو سمحت بقا خليه يرخصه شويه يعنى انت يرضيك كدا يا عم سيف احنا كلنا زمايل و صحاب مفهاش حاجه لما يرخصه شويه اجاب سيف بهز راسه ليفهمهم انه سيتصرف لكن سيف حاد الزكاء متدين يشك فى كل شىء اخذ قلم من ابراهيم و دخل الفصل المجاور و اعطاه لصديقه عبدالرحمن الذى على الفور اخبر سيف ان ابراهيم كذاب لان هذا القلم يباع فى المكتبه التى على اطراف القريه قلم جديد لسه محدش استعمله مش مشهور هز سيف راسه و قال علشان كدا ابراهيم استغل ان القلم جديد و محدش يعرفه و قال ان خاله جابه من الكويت و باعه بخمسه جنيه نظر سيف لصديقه عبدالرحمن و قال له لو سمحت يا عبدالرحمن انا عاوز اروح عند المكتبه دى و بجرد دخول سيف المكتبه سئل احد العاملين فيها عن القلم وكم سعره فقال له العامل ان القلم بموجود بكميات كبيره استراد المكتبه من الصين و ان القلم دا بجنيه و نصف فقط شكرا سيف العامل و على الفور برفقت صديقه عبدالرحمن توجه الى المعهد و رفع القلم فى الفصل و اعلن باعلى صوته للجميع ان القلم موجود بكميات كبيره فى مكتبه المركز ثمنه جنيه و نصف فقط انقلب المعهد راس على عقب هاج و ماج و كانت الضربه القاضيه من نصيب ابراهيم قال سيف يستاهل علشان يبطل يكذب على زميله و يستغل سزاجتهم و عقليته و يسرق فلوسهم بدون وجه حق و هكذا عادت اليه نفس الصوره لاكلة لحوم البشر المحفوره بداخل زاكرته و بعمق مؤكدا انهم كلهم وحوش بربريه سيف سيف لو سمحت عاوزك تجى تلعب معانا ماتش الكوره فى المعهد بكره بدال حسن علشان مصاب بجزع فى رجله و مش هايعرف يلعب رد سيف حاضر يا صلاح من عنيا كان صلاح صديق سيف فى الالعاب الرياضيه فقط عائلته متوسطه ماديا لديه اخوه اكبر منه مشهوره عنهم الصياعه و تجاره المخدرات علشان كدا سيف مكنش بيسيب صلاح يقرب من حياته الشخصيه انته الماتش و فاز فريق صلاح بهدف واحد نظيف ادخله سيف مقابل صفر للفريق الاخر لتنتهى المباراه واحد صفر لفريق صلاح و الفضل فى ذالك لمجهود سيف الذى بذله داخل المباراه شكره صلاح جدا و طلب منه ان يقابله بالمساء تلعثم سيف و لكنه وافق حضر صلاح ومعه احد اصدقائه و جلسو يضحكون و كانت ليله جميله بعد مرور شهر كان صلاح و صديقه يجلسون مع سيف يوميا كل مساء كانت نهايه السنه الدراسيه للعام الثالث الثانوى و فى ساحة المعهد قال يوسف لو سمحت يا سيف انا عاوز اشتكيلك من صلاح علشان اخد منى 20 جنيه وقالى انه هايجيبلى مطوه قرن غزال النهارده فى المعهد و لسه مجبهاش جاء صلاح ليقطع شكوات يوسف استئذن سيف و اخذ يوسف لينفرد به فى حمامات المعهد و بعد خمس دقايق خرجو و دخل الفصل فى الفصحه جاء يوسف يجرى يرتمى فى احضان سيف الحقنى صلاح نصب عليا سرقنى رد سيف قالو اهدى و فهمنى رد يوسف بغرغره حنجريه صلاح سرقنى جابلى المطوه و قالى اخفيها يا يوسف فى المانور اللى فى الحمام دا علشان انا سمعت ان مفتش المعهد جاى النهارده و هايفتش كل الطلبه و انا خايف عليك يفتشك و يلاقيها و يتعملك محضر و تترفض سمعت كلامه و خفيتها فى المانور و دخلنا انا و هو الفصل و لما خلص اليوم و انا مروح البيت دخلت الحمام مش لقيت المطوه فى المانور اكيد صلاح هو اللى سرقها بعد ما اخد فلوسى الحقنى يا سيف قولى اعمل ايه رد سيف اهدى بس يا يوسف و بكره لما اقابل صلاح فى المعهد هاجيبلك حقك تانى يوم وقف يوسف و معه سيف فى انتظار حضور صلاح و بالفعل حضر صلاح صرخ يوسف صلاح يا حرامى تعالى هنا انت خلاص انكشفت على حقيقتك رد سيف لو سمحت يا يوسف سيب صلاح و هو هايديلك حقك صلاح كويس مش بياكل حق حد قال صلاح لو سمحت يا يوسف تعالى معايا عند بيت الديللر هادخل اجيبلك منه حقك انت بس استنانى خارج البيت و انا اللى هادخل عليه لوحدى وافق يوسف على الذهاب معه لكن بشرط ان يذهب سيف معهم ارتج صلاح قلقا من سيف لكنه تحت الحاح يوسف المتلاحق وافق صلاح و اصطحبهم الى بيت الديللروقف صلاح و سيف بالخارج ودخل صلاح بمفرده داخل البيت و طال وقت الانتظار لم يخرج صلاح شك سيف و اخذ يدق الباب بيده لكن دون جدوى ازاح سيف الباب و دخل لكن المفاجأه ان هذا البيت عباره عن ممر اذا دخل احد من اى باب منه خرج من الباب الاخر و هكذا ظلت الصوره فى ذهن سيف تتاكد اكثر و اكثر عن نظرته للمجتمع على انهم اكله لحوم البشرنجح سيف فى و حصل على الثانويه الازهر و جائت نتيجه التنسيق اجابيه فدخل سيف كليه الشريعه و القانون قسم القانون جامعه الازهر ليغير الجو القروى البدائى الى جو البندر و التحضر من الصعيد الى مصر شاهد و تعرف على زملاء و اصدقاء جدد فى الجامعه من اندونيسيا ماليزيا ارتريا ليبيا المغرب لغات و لهجات كثيره يجب ان يتعرف عليها هذه شقته الضيقه المنمقه التى يعيش فيها بمفرده بحكم صورتها التى ارتسمت فى مخيلته منذ صغره عن المجتمع المريض من حوله شقه هادئه اسفل العماره قهوه صغيره كان سيف يجلس عليها هاربا من الوحده و الملل و مع الوقت تعرف على محمود طويل القامه قمحى البشره كان دائما ما يقدم الشاى و القهوه لسيف بيده و مع الوقت احس سيف بنهم شديد و اصرار داخلى على شرب كوب الشاى الذى يقدمه له محمود يبحث هنا وهناك بسرعه عن محمود و بمجرد العثور عليه يستعجله طالبا منه كوب الشاى الذى يصنعه بيده و ما ان ينتهى سيف من شرب كوب الشاى يجد راحه و فرحه عجيب جدا ذالك الشاى له تاثير غريب على العقل و المزاج يريحنى كثيرا لو سمحت يا محمود ممكن تعرفن الطريقه اللى انت بتعمل بها الشاى قالو دى طريقه مغربيه تجيب الكنكه كدا و تصب فيها المياه كدا و فجأه اقتحم المكان رجال المباحث قامو بالقبض على محمود و سيف و من التحريات و التفتيش عثر على مخدر الهروين و الحشيش و اقراص ترامادول المخدره و من هنا عرف سيف ان محمود كان يضع له المخدرات فى كوب الشاى ليصبح سيف مدمن مخدرات بدلا من ادمانه للشاى كاد سيف ان يدمر تماما بسبب المخدرات ان تمادا فى شرب شاى محمود و لكن القدر ينقذه من هذه اللعنه و بالرغم من نقوش اكله لحوم البشر فى زاكرته الا انه لم يمنعه ذالك من التعرف على صديق جديد فى القهوه اسمه فريد كان دائما يجلس مع سيف على القهوه يلعبون الضومنا و الشاطرنج و يرشفون الشاى بعد مرور ايام عرف فريد كل شىء عن سيف لكن سيف لم يكن يعرف شيئا عن فريد يوم الاحد الساعه الرابعه عصرا اتصل فريد على هاتف سيف الخاص و طلب منه ان يقبل عومته فى شقته الخاصه رفض سيف بشده و لكن تحت الحاح فريد دخل سيف شقة فريد ذات الديكور و الفرش الرائع لكن سيف لا يفهم سبب العزومه على العموم فرصه سعيده تكررت طلبات فريد لحضور سيف الى شقته الخاصه كان سيف على حذر من فريد الى حد كبير لكنه الان يوم الاربعاء الساعه العاشره مساءا و على غير العاده اتصل فريد بهاتف سيف و طلب منه الحضور بسرعه الى الشقه و لكن ليست الشقه المعتاده سينتظره اليوم فى شقة والده و اعطاه العنوان و طلب منه سرعه الحضور اخد سيف الاحتياطات اللازمه و لكنه وجد فريد ينتظره اسفل العماره تفضل يا سيف انا فكرة استناك تحت العماره علشان انا مستعجل و الوقت ضيق رد سيف خير يا فريد فيه ايه قالو هاقولك كل حاجه فى الشقه تفضل صعد فريد السلالم و خلفه سيف و فى الطابق الثانى توقف فريد فتح الشقه و قال تفضل يا سيف دخل سيف الشقه مظلمه هيا مفهاش كهربا و لا ايه يا فريد لا طبعا فيها يا سيف انا هارفع سكينه الكهرباء دلوقتى نظر سيف على الضوء الخافت الذى ينير من البلكونه فوقف بداخلها متكأ على صورها اضاءت الشقه ها ايه رايك كدا يا سيف رد تمام الله ينور عليك طيب ما تيجى هنا نقعد على الكنبه نظر سيف خلفه فوجد مفاجأه هزت عرش كيانه فريد خلع كل هدومه بالكامل و معاه 5 شباب يقفون يتهم فريد صديقه سيف بالشذوذ الجنسى و تهجمه عليه ومحاوله استفذاذه جنسيا اخذ سيف يدافع عن نفسه و صوت الحق مرتفع دائما لكن الشباب قررو سرقت سيف و كل ما يحمله من محتويات تحت تهديد السلاح من شدة الصدمه اخذ سيف يبكى بحرقه لم يتوقع افعال فريد و انه حرامى متمرس ابتدئت الصوره المنقوشه فى اذهان سيف تتضح و تكتمل عن نظرته الى المجتمع الاكل للحوم البشر من حوله لا يمنع الحذر القدر هكذا مرت الايام ليصل الى نهايه العام الخامس الدراسى من دراسته للقانون تعرف على اسلام شخصيه مريضه بالدجل و الشعوذه سرعان ما اصبح صديق سيف الا انه لم ينتظر الوقت ليمضى لكنه طلب من سيف المال و الا هدده بتسخير الجن و العفاريت عليه سيف متدين متعلم الحاجات دى دجل و شعوذه كاذبه يعاقب عليها القانون لكن السحر له انواع مذكور ف القران الكريم من خلال التمائم و الطقوس و الذبح للشيطان كان الساحر يقع فى الشرك يرسل الى سيف فى شقته ليلا خيالات و اوهام باطله يخيفه و يهدده اتعب سيف كثيرا بشد الكوابيس و الارق المصاحب للصداع و قلة التركيز التى اضاعت عليه السنه الدراسيه رسب و اعاد السنه لاول مره فى تاريخه الدراسى تعبت نفسيته و ساءت حالته الصحيه و عادت اليه الصوره لاكله لحوم البشر من جديد ترتسم امام عينيه لكنه يثق فى الله و فى قدراته الذهنيه و عبقريته العقليه احب جارته التى تسكن امامه و قرر ان يدخل البيت من بابه خطبها و من خلال هذا الحب الجديد نسى سيف كل ما سلف انتهت دراسته بعد ان حصل على درجة الماجيستير فى القانون ليعين ملحقا بالسفارة و يتزوج من جارته التى وقفت بجواره و غيرت مسار حياته العاطفيه ليتفق معها على عدم الثقه فى احد و الا تختلط او توافق على اقامة اصداقه بينها و بين اى متطفل او فضولى ما انه استقبل حياه جديده و عمل سياسى بمستقبل رائع من بيته لعمله و فقط يعيش مع زوجته و ابنه الوحيد الذى نور حياته( ولد فى يناير 1986 نور) الذى نشأ فى ظل حياة اسريه منعزله عن المجتمع و مستقره تماما متاثرا بخبراته فى الحياه و يعلم ابنه الوحيد نظرته للحياه على انها وحشيه اكله لحوم البشر و قص عليه قصته مع اصدقائه عبر مراحله الدراسيه و ما وجده منهم من سوء اخلاق و سرقه و ارهاق و الذى قام نور ابنه الوحيد بدوره كاكتب صحفى مرموق جلس يستعيد زكريات سيف والده و يكتبها فى كتابه الجديد الذى قام بتأليفه ليعلم كل المثقفين نظرية والده سيف التى تقول بان الحياه الاجتماعيه لابد و ان تقوم على الفرديه نعيش لنفسنا و نؤمن بذاتنا بدون الثقه فى احد و لا صداقه لبشر فالبشر كلهم همجيه كل واحد منهم ياكل غيره اذا حصل على ثقته و حصل على صداقته ...

يا بنى الدنيا كلها عباره عن الكهف الملعون الجميع اكله لحوم البشر الويل لمن يعيش بداخله ينحرق بناره و لا يسلم من لعناته ...

اطفأ سجارته المعتاده و اطفأ مصباحه الذى يكتب على اضائته و نهض قائلا
كان هذا اخر ما قاله لى ابى قبل رحيله عن هذا الكهف الملعون
بهذه الكلمات انتهى نور سيف الكاتب الصحفى المرموق من كتابة اخر كلمه تزكرها عن والده فى كتابه
الذى سرعان ما انتشر و حصل على جائزه الدوله التقديريه تحت عنوان ( الكهف الملعون )
التى هى عباره عن مزاكرات والده و التى اهداها الى روحه الطاهره