بسم الله الرحمن الرحيم
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
اقدم اليكم قصتى هذه المرعبه تحبس الانفاس

قصة ( فى المنزل الأخر )

يوم السبت 2014
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ

اوقات ممتعه و لحظات ممله و سطوه متعجرفه فى جلباب التدين هكذا كانت الحياه

كنا نعيش فى حجره بالطابق الثانى داخل بيت العائله المكون من طابقين كانت رائعه و لكنها خانقه فى ذات الوقت الان الساعه 7 صباحا تحاول امى ايقاظى بصعوبه كالعاده استيقظ على صوت السيده ام كلثوم فى اغنيتها الرائعه يا صباح الخير ياللى معانا التى كنت استقبلها بها يومى كل صباح فى برنامج صباح الخير يا مصر ارشف كوب الحليب الدافىء بعد ان اصفف شعرى و ارتدى الزى المدرسى المعتاد اخرج لاقابل الزملاء فى الساحه نتجمع ثم نذهب جميعا الى المدرسه فى الحصه الثالثه يقف مدرس اللغه الفرنسيه الذى كان بينى و بينه عدم ارتياح نفسى و مشاجره دائمه بمجرد دخله الفصل و للوهله الاوله يشير ناحيتى انت يا .. قوم اقف ارد انا يا ميستر اه انت قم تعالى هنا انا بصراحه مستقصدك تعالى معى الى حجره الناظر و امام الناظر يقوم المستر بالقاء كلمه طويله على مسامعه تجعله يتوعدنى بالرفد من المدرسه بشكل نهائى بصراحه انا كنت بزودها شويه مع المستر كنت بضربه بالنبله على قفاه كنت مشاغب جدا مما جعل اغلب المدرسين حينما يجدونى نائم فى الحصه يقولون نام نوم الظالم عباده مع ذالك كنت متفوق دراسيا و حصلت على رئاسة اتحاد الطلبه يسئل الناظر اسمك ايه ارد اسمى يوسف يقول الناظر انا هاحولك من هنا لمدرسه تانيه يا يوسف انت المقالب بتاعتك وصلت لحد المكتب بتاعى كفايه عليك كدا و بعد معاناه و سيول من التوسلات يوقف الناظر قرار التحويل و يكتفى بلفت النظر كنت كلما تخلصت من السجن الذى كانت تضعنى فيه امى بحيله ذكيه اذهب للعب كره القدم اجيد التمركز فى خط الهجوم محبب الجميع بالليل يجتمع حولى اصدقاء اقص عليهم احدى الحكايات نقضى سهره جميله لكن سرعان ما اعود الى الحبس الانفرادى امى كانت تغلق جميع ابواب على حينما اعود من المدرسه الى البيت كانت تخاف عليا جدا لدرجه جعلتنى اشعر بالملل و الهروب الا اننى كنت اعيش داخل الحجره منعزلا لاوقات طويله و فى يوم الخميس الساعه تشير الى 2:30 ظهرا جاء جدى والد امى و طلب منها ان يصطحبنى الى بيت الده المهجور لان الامطار و السيول الغزيره دمرت المبانى القديمه المبنيه بالطوب اللبن الطينى و اريد يوسف يساعدنى على حمل الاتربه و ازالت المخلفات وافقت امى و اصطحبنى جدى الى بيت والده اعطانى الفأس و قال انت تضرب الارض بالفأس لتخرج اكوام الانقاد و هو سيحملها مستخدما الكوريك ثم يضعها على العربانه لحملها الى خارج البيت اخذت اضرب فى انحاء ارض البيت المتهدم و اثناء الضرب غابت الفأس فى الارض اقتلعتها بصعوبه فوجدت بقايا جوال من الخيش مترهلا قديما فى حدها ما هذا على الفور اخبرت جدى الذى فرحا كثيرا و قال انها كنز قديما من ايام الفراعنه اضرب حواليه و ابتعد عن وسطه و بالفعل اخذت اضرب حواليه حتى اخرجت جوال خيش مليء بانواع مختلفه و متنوعه من الكتب القديمه فيها نقشات و دوائرمثلثات مربعات و كلمات مطلسمات قال جدى بعد ان خذله الحظ فلم يكن كنز كما توقع الا انه قال خذه لك يا يوسف انت فى المدرسه و قد تنفعك هذه الكتب فى شىء انهيت العمل بالبيت و احتملت جوال الكتب القديم و ذهبت الى البيت و فى الحجره اخفيت الكتب لما اعلم من قيمتها و حجم المكتوب بداخلها و بعد ايام من الحبس الانفرادى المعتاد داخل الحجره تركتنى امى بالداخل و نزلت الى الطابق الاول لصنع المأكولات و خدمت البيت اخرجت الكتب القديمه و اخذت اطلع عليها و شرعت فى القراءه اهتزت النوافذ بشده مع اصوات قرقعه مروعه و دوى اقدام تسير على سقف الحجره نار تشتعل امامى مع كتلت ادخنه سوداء شاحبه اللون تميل الى اللون الازرق المختلط بحمره فرائصى ترتعد بشده اسمع صوت استكاك اسنانى ببعضها ضربات قلبى متسارعه تنذرنى بالتوقف خرج صوت متخشرج يقول مبحوحا غامضا اخرجتنا من اماكننا لا مفر سنحملك الى المنزل الاخر ...........
صرخت باعلى صوتى لكن بلا جدوى شعرت كاننى اصرخ فى بئر عميق يحبس الانفاس لا احد يشعر بي لا احد يسمعنى اغمض عينى اتوماتيكيا دون اراده تعثرت اقدامى توقف مركز الحركه تماما و تعطل المخ عن العمل بعد ان فقد السيطره على كل الجسم فتحت عينى بعد قليل لاجدنى امام محكمه متاكمله الاركان مكونه من القاضى و مستشارين و حاجب ينادى بسم الملك المعظم رئيس الزوابع و العفاريت و القرائن ملك الجان نفتتح الجلسه فى المنزل الاخر الخاصه بالبشرى يوسف القائم بالاعتداء على نقطه الحراسه الخاصه بالمملكه بعد اجتزابهم و تحضيرهم باعمال السحر و تلاوة الطلسمات بعد قليل جاء اثنين قصار القامه بقرنين صغيرين فى الراس اقتادانى حتى اوقفانى امام القاضى سئلنى عن سبب ما فعلت فوقعت على ركبتى جاثما لم اقصد فانا كنت اقرا المكتوب فى الكتاب فقط مد القاضى يده فرايتها تمتد بطول 15 متر امام عينى التقط لفافه من الجلد فتحها فقال قررنا الافراج عنه اخرج من هنا و لكن لا تنظر حولك و لا تنطق بكلمه اخذت امشى بالاتجاه الذي اشار اليه فوجدت امراه ورجلين تقول ابى اريد ان اتزوج هذا البشرى سمعتها بؤذنى فشعرت بقشعريره تنتابنى اخذت امشى كانى اسير بدون اراده وجدت قطعه زجاج على الحائط امامى تعرض اشياء حدثت كانها شاشه سينما نظرت اليها فرايت مقابر و رجل ميت ملتف داخل الكفن ملقى على الارض خارج القبر شعر راسى وقف من شده الذهول بعد دقائق دخل المقابر رجل يرتدى جلباب ابيض حمل هذا الميت فوق كتفيه ثم نظر هنا و هنا و فر هاربا اسودت قطعه الزجاج ثم عاودت نقل الصوره من جديد رايت رجل يمر من على قضيب سكة حديد و فاجأه جاء القطار مسرعا فتقف الرجل من الخوف فقطعه القطار حتت صغيره جائت عربيه الاسعاف و حضرت الشرطه بعد لملمت الجثه المقطعه وضعوه فى اناء حديد طشت و سلمه لاسرته الذين غسلوه و رموا ماء الغسل بالدم خارج البيت الذى يعيشون فيه على طريق الماره و كل يوم يسمع الجيران فى الشارع اصوات صراخ و صافرة قطار و كان المشهد يعيد نفسه من جديد كل يوم كدت ان افقد الوعى تابعت المسير حتى سمعت من يقول لنذهب جميعا الى بحر الظلمات لمقاتلة عترابيز و جنوده تابعت السير بخطى واسعه اسمع حيوانات تتكلم و رجال قصار القامه بقرنين يحملون حربه و سيوف يلتف حول رقابهم الافاعى و الحيات تقلصت معدتى و تعبت كثيرا تمنيت الموت سريعا هذه حجره نظرت بداخلها فجدت رجل محبوس فى قبره افاق بعد دفنه يريد الخروج من القبر و رجلان يحملون مطارق من حديد يضربون بها على راس الرجل لم اجد سوى السير اخذت اسرع بالمشى حتى وجدت ستاره على احد الشبابيك تتراقص برجلين و ذراعان و سرير عليه بطانيه تسير كالضفدع شعرت بالعذاب و الندم اخذت اصرخ باعلى صوتى ليتنى لم اقرا هذه الكتب ليتنى احرقتها اخذت اصرخ و اصرخ و اصرخ .......................

حتى شعرت بيد تعبث بجسمى تحركنى بشده ما هذا التفت فجدت ........
يد امى توقظنى من النوم تحمل في يدها كوب ماء ما بك يا ابنى لماذا تصرخ
قلت ياااااه يا امى كان كابوس مرعب قووى حلمت ان جدى الله يرحمه اخدنى معاه بيت ووالده
و فضلنا ننضف البيت من الهدد بسبب المطر و لقيت كتب و خدتها و لما قريتها العفريت خطفتنى
و اخدتنى فى منطقه اسمها المنزل الاخر شوفت اللى يشيب الدماغ ياااااه يا امى
كويس ان انا صحيت من النوم كان كابوس ويحش قووى قالت قوم افطر علشان اتاخرت على المدرسه بتاعتك
فتحت التلفزيون فسمعت ام كلثوم تشجى باغنية يا صباح الخير ياللى معانا