جزاك الله خيرا
ياااااااارب ثبتنا على دينك
بقلم : أحمــد بهجــتالغيــرةالغيرة شعور يحكمه الخوف من فقد شيء نحبه, والغيرة معني عميق لا يعرف أكثر الناس إلا سطحه البادي, وأبسط معاني الغيرة أن تغار المرأة علي رجلها أو يغار الرجل علي امرأته وهذه هي الغيرة الغريزية, وفي هذه الغيرة شيء من عدم الثقة في النفس وفي الطرف الآخر, كما أن فيها شيئا من تصور الحب كباب من ابواب الملكية وتصور الشخص الآخر كشيء يمكن تملكه.
وهذا خطأ يقع فيه كثير من الناس.
إنهم يتصورون أنه يمكن تملك الحبيب, ونحن نستطيع أن نتملك الأشياء المادية كالمنازل والسيارات والملابس, أما الانسان فلا يمكن تملكه انما يمكن مشاركته.
وهناك فرق بين المشاركة الوجدانية والتملك, إن الانسان اصلا مملوك لله وأي ملكية تقع علي الانسان من انسان آخر هي وهم إذا لم تصح, وهي دمار إذا صحت, بل إن فكرة ـ الملكية ـ في جوهرها وهم كبير.. إن الانسان يموت والموت ينهي جميع انواع الملكيات المادية ولا احد يحمل معه من الدنيا شيئا ماديا.. لا الاباطرة ولا الملوك ولا الاغنياء.. ولا احد.
يجيء الناس إلي الدنيا عرايا ويخرجون منها عرايا كما جاءوا.. الشيء الوحيد الذي يسمح بحمله من الدنيا هو القيمة المعنوية أو العمل الصالح.. فلننظر الآن في غيرة الانسان.. سنلاحظ أن الناس يغارون علي الأشياء المادية ويحرصون عليها ويخافون من فقدها, بينما اقل القليل من يغار علي القيم المعنوية, واقل القليل من يغار علي الله تعالي.
كيف يغار الانسان علي الله تعالي؟.. يخاف أن يفقد رضاه إن اغضبه, ويخاف أن يبتعد عنه لو اساء, ويخاف أن يبارزه الله تعالي بالمكر, ويخاف إن بارز الله بالمعاصي, ويخاف ألا يحمل الأمانة التي أشفقت منها السماوات والأرض والجبال وحملها الانسان.
لا اله الا الله
اللهم الثبات يارب العالمين
مفيد جدا جزاكم الله خيرل
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)