قهوتنا على الانترنت
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: المتعه فى الله

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    19 - 8 - 2010
    ساكن في
    فى رحاب الله
    العمر
    38
    المشاركات
    1,024
    مقالات المدونة
    10
    النوع : ذكر Egypt الفريق المفضل  : الاهلي

    تمام المتعه فى الله

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

    فانى رايت ان من الترف الفكرى ان يميط المرء لعقله العنان فيدعه يتجول فى ما خلق الله فى الانفس و الافاق و ما اودع فيهما من السر فيكتسب به متعه للروح و حلاوة للقلب و لما طلقت سراح الفكر فى عقلى تفكر وتدبر و تفاعل مع ذرات الكون فاصطاد لى صيدا ثمينا انارت بقبس منه بصيرتى فقلت للعقل و الروح هنيأ لعلكم بجزوت منه تصطلون واياكم تغفلون فتصطرخون فيلقى الحسام و يرتقى اللسان على منابر الافهام فيشير على اجومت الخلق للزوم الصواب و هو حقيق على درء الاكتئاب فقال الخير فى كلمتين اولاها ان يتبع الانسان الكتاب المقدس الذى هو كلام الله و سنة رسوله لان الخلق منقسم الى قسمين من حيث الطبع اما ان يبحث عن المتعه التى هى قمة السعاده و اما ان يتجنب الالم الذى هو قمة التعاسه و على ذالك جمهور قول الفلاسفه الذين ذهبوا الى تكتل الامتاع فى الحريه التى اصطلحوا على تسميتها بالديمقراطيه و انا انظر اليها ناقصه مفككه لانها تنتهى بالفرد و الاسرة ان لم يكن بالجتمع باسره الى الفوضى الخانقه القاتله كذالك تجد اغلب المتعصبين الى التدين التقليدى الاعمى يبحثون عن المتعه فى الجلباب و اللحيه و الدعوه الى الفكر الذى ينتمون اليه متفرغين لذالك قلبا و قالبا و انا انظر اليهم معيبون لانهم ينته بهم المطاف الى التكفير و التعذيب و القتل و التشتيت و التشرذم و الحزبيه ثم تشاهد عامة الناس يبحثون عن المتعه فى الملبوس و المأكول و المشروب و التزين و الرقص و انا انسبهم الى الحماقه لانهم جاهلون بما خلقوا من اجله متبخترون مقصرون فى الطاعات و اعمال الاخره لكنى اجد ان الاحرى و الاتم و الاكمل ان يرجع المخلوقات الى جناب خالقها بتطبيق اوامره و اجتناب نواهيه و تطبيق شريعته المتمثله فى المصدرين الاصلين الاساسيين القران الكريم و السنه النبويه المشرفه لان غاية منتهى المخلوق المصنوع ان يرجع الى خالقه لاعادة بنيته و اتمام صيانته كما ان المهندس و المخترع يكتب كاتلوجا يسطر فيه تنبيهات و اوامر و نواهى تضمن سلامة اختراعه من الاخطار التى قد تدمره بل تحافظ عليه و تطوره اوتوماتيكيا كذالك الانسان المخترع للصانع القادر الاعلى يجب ان يرجع الى كتالوج صانعه يتبع اوامره و يبتعد عن نواهيه ليفوز بضمان كمال بنيته و الاستمرار فى صيانته عند الصلوات الخمس الا يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير فيكون بذالك نال متعه و سعاده لا تنتهى طول الحياتين الدنيا و الاخره قال رسول الله تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدى ابدا كتاب الله و سنتى هذا هو الفوز الدائم الابدى الذى ضمنه الله تعالى لجميع مخلوقاته حتى فى اخطر القضايا التى يضيعون فيها اوقات طويله فى التفكير المضنى و هو الرزق لقد اراحهم الله تعالى ليسعدهم فقال فى ملخص منظوم كالدر المصون و من يتقى الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب كذالك فى قضايا المجتمع اراحهم فجعلهم متكافلين تامين يحتاج احدهم الى الاخر و جعل الفضل فيما بينهم و الفخر و التفاضل بالتقوى التى لا تشترى بالمال و لا تكتسب الا بالاعمال التى هى فى متناول الجميع فقال ان اكرمكم عند الله اتقاكم ثم قومهم و جمع كلفتهم و ضم جماعتهم ووحد صفهم فشرع الزواج و حرر الرقيق و قرب البعيد فقال انا خلقناكم من ذكر و انثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا ثم قرر لهم النعيم ايضا و المتعه فى الدار الاخره فقال لهم فيها ما يشتهون فى وصفه تعالى للجنه و متعتها و جمال حوارى عينها و رفعت مكانتها و حلاوة غلمانها فاى متعه و اى نعيم يبحث عنه المرء بعيدا عن الدين و بعيدا عن تطبيق الكتابين المقدسين القران و السنه فهيهات هيهات لاى متعه دنيويه قليله فانيه يتقاتل عليها الخلق و يتقاطعون و هيا بنا جميعا نعيش فى رحاب القران و ثماره نتقلب بين حله و حلاله نرضى بذالك الخالق و نرجم به الشيطان المارق و لا يجوز فى حق الانسان المسلم ان يبحث عن المتعه فى غير ذات الله لان التفكر و التدبر فى الله هو اسما ما يركن اليه العقل و يجد ثمراته فى الاخرة قبل الدنيا و الحب فى الله هو رياض الروح و ظل من ظلال العرش يوم القيامه كذالك القيام على قضاء مصالح المخلوقين بما يرضى الله هو قمة المراتب العاليه و الدرجات الغير متناهيه و كل شىء فيه مراقبة الله يجد الانسان حلاوته فى عيشه و وقت حياته كا يرى ثمراته فى الدار الاخره و فى القبر حال وفاته و كم من العشاق و المحبين لله افنوا حياتهم فى طاعته ووفق راقته فالسيده العدويه التقيه رابعه كانت تقول
    تعصى الاله و انت تظهر حبه * هذا لعمرى فى القياس بديع
    ان كنت تحبه حقا لاطعته * ان المحب لمن احب مطيع
    و كذالك قول احد عشاق الصوفيه و لله دره قال
    اخاطر فى محبتكم بروحى * و اغوص بحركم و لو كان سما
    اخاطر بالخواطر فى هواكم * و اترك فى رضاكم ابا و اما
    و لا اصغى الى من قد نهانى * فلى اذن عن العزال صما
    فهذا قول ائمة اهل الحب فى الله و هذا هو حال عشقهم و احساسات قلوبهم فاين نحن منهم فمن احبه الله اورثه حلاوة فى طاعته و اجتهادا فى مرضاته و اتباعا لهدى نبيه محمد و تطبيقا لسنته قل ان كنت تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله فلزاما علينا باننا امانا و كنا مسلمين ان نحيا فى محبة الله و ان نعيش فى طاعته على متعه نحسها و نجدها دائما ابدا فمن احبه الله اورثه تعالى متعه و لذه فى طاعتها و بما ان التوفيق منه تعالى فاننا ندعوه ان يلهمنا محبته و نسئله التقى و الهدى و العفاف و الغنا و ان يديم علينا محبته و يحفظ ايمانا و اسلامنا و عقلنا و علمنا و اولادنا و سمعنا و ابصارنا و قلوبنا اللهم امين دائما ما احييتنا و اجعله يا ربنا الوارث منا و ان يغمسنا فى الايمان و الحب و العشق و يجعلنا فى ذالك الضرب كل واحد منا فيه بمفرده امام هذا ما نرجوه و السلام

    التعديل الأخير تم بواسطة ابو سيف مصطفى عطاالله ; 11 - 3 - 2015 الساعة 03:46 PM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    30 - 12 - 2012
    ساكن في
    Gizeh, Egypt
    العمر
    49
    المشاركات
    554
    النوع : ذكر Egyptالفريق المفضل  : الزمالك

    افتراضي

    والله لقد اشتقنا الى هذا الكلام الطيب بارك الله فيك اخى مصطفى
    حب النبى وهذا القدر يكفينى
    البحث على جميع مواضيع العضو محمد مطاوع

 

 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 37
    آخر مشاركة: 20 - 12 - 2009, 08:28 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • مش هتقدر تضيف مواضيع جديده
  • مش هتقدر ترد على المواضيع
  • مش هتقدر ترفع ملفات
  • مش هتقدر تعدل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مصراوي كافيه 2010 ©