بارك الله فيك اخى موضوع رائع جعله الله فى ميزان حسناتك يوم القيامة
وولد نبيُّ الله موسى (عليه السلام)
—————————————–
حكي القرآن الكريم في كثير من آياته نماذج من العذاب الذي أنزله فرعون مصر وجنده ببني إسرائيل، من ذلك قوله تعالى:
{وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ} (6ابراهيم)
وقوله تعالى:
{ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} (4القصص)
وقوله تعالى:
{ وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ} (49البقرة)
وفى خضم الليل البهيم من البلاء والخوف والرعب والذبح جاء إذن الله وولد نبيه موسى (عليه السلام)، والذبَّاحون والقتلة يترصدون بكل مولود من قبل أن يولد ، وولد موسى، وكان وحى الله لأمه وقصة التابوت، وإلقاء موسى في النيل، وتتبع أخته له إلى أن وصل زوجة فرعون والتي كانت أطفالها تموت في المهد فوقعت محبته في قلبها فأخذته وأسمته (مو-سا) بالمصرية القديمة أي (ماء وشجر)، حيث وجدوه، واسترحمت فرعون فوافقها غير سعيد!!
ثم قصة المراضع وردِّه إلى أمه لتتكامل تنشئته في حضنها مع رعاية القصر، وتربَّى موسى تربية أميرية لم يكن لينالها في أوساط الذل والقهر عند قومه، فكانت بداية التجهيز له بالعزَّة والرفعة، وقوة التنشئة التي يحتاجها كنبي من أولى العزم من الرسل، وقيل: تربَّى في بيت أمه كمرضعة له تحت رعاية قصر فرعون لهما كابن تبنَّاه فرعون!!
وكما يحكى التاريخ فقد ولد لفرعون بعد ذلك عشرات الأبناء، ولكنه حُرم أولاُ منهم حتى تسترحمه زوجته في موسى!!! فانظر لحكمة الله وفعله!!!!، وكبر موسى في القصر وعرف بالقوة العظيمة، ثم صار إلى قتل المصري خطأً دفاعاً عن إسرائيلي فضح أمره لاحقاً؛ فوشى القوم به عند فرعون لقتله قصاصاً للمصري؛ فقيضَّ الله له من يحذِّره لينجو ، فهرب إلى مدين شمال خليج العقبة، واستبدل حياة القصور والرفاهية بالخشونة والشظف والجلد، وليعدَّه الله لتبعات الرسالة من تحمل المشاق والصبر والحياة بين الناس.
ووصل مدين مجهداً فقصد البئر ليشرب، فالتقى الفتاتين وسقى لهما ثم قابل نبي الله شعيباً (عليه السلام)، وخطبه ابنته وأمهرها عشر سنوات من الرعي والسقيا والعمل المضني؛.وكانت تلك التنشئة الثانية لموسى (عليه السلام)، فقضى السنين يكدُّ في جو من الجدِّ والتأمل؛.غير منشغل بزوجة ولا ولد، ليتمَّ تجهيزه خلال تلك السنين الطوال محاطاً بعناية الله وملاحظة نبي الله شعيب له ومصاحبته إياه.
وصدق الله تعالى إذ قال ملخصاً أسرار عنايته بكليمه في كتابه الكريم:
{ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} (39طه)
وقوله تعالى:
{ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى. وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي } (40، 41طه)
**********************
http://www.fawzyabuzeid.com/downbook...hera.doc&id=86
من كتاب: (بنو إسرائيل ووعد الآخرة)
فضيلة الشيخ فوزى محمد أبوزيد
رئيس الجمعية العامة للدعوة إلى الله
جمهورية مصر العربيىة
بارك الله فيك اخى موضوع رائع جعله الله فى ميزان حسناتك يوم القيامة
حب النبى وهذا القدر يكفينىالبحث على جميع مواضيع العضو محمد مطاوع
جزاك الله خيرا وبارك فيك اخى الكريم
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)