428 شهيدا و2200 جريح في المجزرة الاسرائيلية المستمرة في قطاع غزة والطيران يهاجم 20 هدفاً بينها مسجد في جباليا
تظاهرات تضامنا مع غزة في جاكرتا
الجمعة يناير 2 2009
غزة -
- في سلسلة القصف المتواصل اليوم الجمعة على قطاع غزة استشهد سبعة مواطنين بينهم خمسة اطفال فلسطينيين 3 منهم من عائلة واحدة كان يلهون بالقرب من منزلهم في منطقة القرارة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة وفقا لمصادر طبية فلسطينية وشهود عيان.
واستشهد طفلان آخران في القصف الذي استهدف جباليا شمال القطاع.
وبذلك يرتفع اجمالي عدد الشهداء حتى ما بعد ظهر اليوم الى 428 شهيدا واكثر من 2200 جريح.
وفي مخيم النصيرات استهدف الجيش الاسرائيلي منزل القيادي البارز في "كتائب القسام" عماد عقل ما ادى الى تدميره، ولم يبلغ عن اصابات، ويعد عقل من ابزر قادة "القسام" ومن مساعدي القائد العام احمد الجعبري.
وفي اليوم السابع في الحرب الاسرائيلية على سكان القطاع هاجم الطيران الحربي الاسرائلي اليوم 20 هدفاً في القطاع في وقت مبكر من الصباح قال انها تخص حركة "حماس"، وكان احد الاهداف مسجد الخلفاء في بلدة جباليا في شمال القطاع وقصف قبل الفجر15 منزلاً زعمت اسرائيل انها تعود لاعضاء بارزين في الحركة.
وادعى الناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان مسجد الخلفاء كان يستخدم لخزن صواريخ "غراد" و"قسام".
وتواصلت الغارات اليوم خلال تشييع جنازة الشهيد القيادي في "حماس" نزار ريان في جباليا.
ورأى مراقبون عسكريون في لندن اليوم ان اسرائيل توشك على شن هجوم بري كبير لكن محدود الامد على القطاع بغية تدمير اكبر عدد ممكن من صواريخ الفصائل الفلسطينية قبل التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار في الايام المقبلة.
وكان الجيش الإسرائيلي اعلن أن وزير الدفاع إيهود باراك قرر إغلاق الضفة الغربية لمدة 48 ساعة لمنع الفلسطينيين من دخول إسرائيل وذلك اعتباراً من منتصف ليل الخميس - الجمعة.
واشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية اليومية على موقعها على الانترنت أن قرار فرض الإغلاق جاء في أعقاب تحذيرات من شن هجمات انتقاما من الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة بعدما اغتالت اسرائيل امس الدكتور نزار عبد القادر محمد ريان القيادي البارز في حركة "حماس" (49 عاماً)، في غارة نفذها الطيران الحربي على منزله.
ودعت حركة "حماس" الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية الى اعلان اليوم الجمعة "يوم غضب".
وقالت الحركة في بيان: "فليكن يوم غد الجمعة يوم غضب ضد الاحتلال الصهيوني ويوم مسيرات عارمة تنطلق من المسجد الاقصى المبارك وكل مساجد الضفة (الغربية) عقب صلاة الجمعة تضامنا مع اهلنا في غزة".
وتحسبا لذلك نشرت الشرطة الاسرائيلية آلافا من عناصرها وحصرت الوصول الى الحرم القدسي بالرجال الذي هم فوق سن الخمسين ويحملون بطاقات هوية اسرائيلية من دون فرض قيود على وصول النساء.
وسارت تظاهرات احتجاج كبرى على العدوان الاسرائيلي اليوم في كل من رام الله، وعمان وفي المحافظات المصرية، والخرطوم ومخيم اليرموك في سورية وعواصم اسلامية من بينها جاكرتا وكوالا لمبور واسلام اباد.
وكانت الطائرات الإسرائيلية أغارت صباح اليوم على مزرعة للدواجن في وسط قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية إن عدة صواريخ أصابت هذه المزرعة التي تضررت كثيرا فيما أصيب عدة فلسطينية بجروح.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات متواصلة على منازل سكنية وأراضي زراعية في قطاع غزة مما أسفر عن إصابة خمسة فلسطينيين صباح اليوم الجمعة.
وفي هذه الأثناء أعلن مصدر طبي فلسطيني ارتفاع عدد قتلى العملية العسكرية المتواصلة على القطاع لليوم السابع على التوالي إلى 420 قتيلا بينهم 60 طفلا و23 امرأة إلى جانب 2100 جريح.
كما قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر اليوم محيط مسجد "العائدون" شرق حي الشجاعية بمدينة غزة ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح مختلفة فيما لحقت أضرار جسيمة بعدة منازل في المنطقة.
وذكرت مصادر فلسطينية أن "الطائرات قصفت منزل وزير العدل السابق في حكومة حماس أحمد شويدح شرق مدينة غزة ما أدى إلى تدمير المنزل كليا وإلحاق أضرار بمنازل مجاورة".
واستهدفت الغارة منزل الوزير شويدح في حي الشجاعية فجر اليوم رغم أنه كان قد توفي قبل نحو ثلاثة اشهر إثر مرض ألم به.
كما طالت الغارات الليلة الماضية منازل عدة في مدينة رفح ومخيم جباليا استهدفتها الصواريخ ودمرتها في الوقت الذي أصيب فيه العديد من الفلسطينيين بجروح.
الاجانب يغادرون القطاع
وفي هذه الأثناء ذكرت مصادر فلسطينية أن عددا كبيرا من الأجانب المقيمين في قطاع غزة بدأوا صباح اليوم في مغادرة القطاع بعد أن وافقت لهم إسرائيل على ذلك.
وأكدت المصادر أن نحو 250 أجنبيا من جنسيات مختلفة توجهوا في ساعة مبكرة من صباح اليوم إلى حاجز "ايرز" في شمال القطاع حيث من المتوقع أن تسمح لهم إسرائيل بالدخول للعودة إلى بلدانهم.
من جهة أخرى أعلن الجيش الإسرائيلي أن سبعة صواريخ أطلقت صباح اليوم من شمال قطاع غزة نحو جنوب إسرائيل.
وقال ناطق بلسان الجيش الإسرائيلي لراديو إسرائيل "إن هذه الصواريخ كانت من طراز "غراد" وقد استهدفت منطقة عسقلان الواقعة إلى الشمال من القطاع".
وأضاف: "انفجرت ثلاثة صواريخ في هذه المدينة الساحلية التي أصابت اثنين من منازلها بصورة مباشرة ، الأمر الذي تسبب في جرح اثنين وإصابة عدد آخر بحالات من الهلع نقلوا على إثرها إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج".
وقال الناطق إن صاروخا آخر انفجر في مدينة نتيفوت التي تبعد عن القطاع نحو 30 كيلومترا دون أن يشير إلى نتائج انفجاره.
واغتالت اسرائيل امس الدكتور نزار عبد القادر محمد ريان القيادي البارز في حركة "حماس" (49 عاماً)، في غارة نفذها الطيران الحربي على منزله ما أدى إلى تدمير منطقة سكنية بالكامل واستشهاده و10 من عائلته، وإصابة عشرات المواطنين في مجزرة مروِّعة.
واعلن مصدر طبي اليوم الجمعة ان عدد شهداء العدوان الاسرائيلي على غزة ارتفع الى اكثر من 420 شهيدا و2100 جريح، 200 منهم بحالة الخطر.
وشنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة على منزل القيادي ريان، والمكون من 4 طوابق في مخيم جباليا المكتظ بالسكان بشمالي قطاع غزة، عصر امس، موقعة عشرات المواطنين بين شهيد وجريح.
وقصفت الطائرات الإسرائيلية المنزل بخمسة صواريخ منازل إبراهيم صلاح ومنزل لعائلة أبو الجبين وتسبب القصف في استشهاد الشيخ نزار ريان، (49 عاماً) وزوجاته الاربع نوال إسماعيل ريان (40 عاماً) وايمان خليل ريان (45 عاما) وهيام عبد الرحمن ريان 46(46عاما) وشيرين سمير ريان (26 عاما) وابنائه الاطفال عبد القادر (12 عاما) ، و عبد الرحمن (6 سنوات) ، و سعد (عامان) ، وبناته حليمه (5 سنوات) ومريم (5 سنوات) و آية (12 عاما) كما تسبب القصف في تدمير (10) منازل سكنية تدميراً كلياً وألحق أضراراً في عشرات المنازل السكنية الأخرى.
وقالت مصادر طبية ان العديد من الجثث انتشلت من تحت انقاض المنزل المهدم فيما اكد د.معاوية حسنين وصول 10 شهداء من الغارة التي استهدفت منزل ريان مشيرا الى ان الشهداء من افراد عائلته.
وطوال اليومين الماضيين، قصفت الطائرات الإسرائيلية، عددا من منازل قادة "حماس" في قطاع غزة، إلا أن معظم تلك المنازل كانت فارغة في حين رفض الشيخ ريان الخروج من منزله وظل صامدا هو وعدد من أبنائه
وقال النائب مشير المصري، أمين سرّ الكتلة البرلمانية التابعة لحركة "حماس"، إنّ اغتيال القيادي البارز في حركة "حماس" الدكتور نزار ريان، عضو القيادة السياسية بالحركة، هو "تطوّر خطير".
وتوعّد المصري، بأن تردّ المقاومة الفلسطينية بقوة على ذلك، وقال إنّ اغتيال القيادي الدكتور ريان هو "تطوّر خطير وتجاوز لكل الخطوط الحمراء"، وبموجب ذلك فإنّ "معادلة الردع ستتغير، وسيكون الردّ عليه موجعاً ومؤلماً بحجم هذه العملية".
الى ذلك استشهد مساء امس المقاوم محمود عاشور في قصف نفذته القوات الإسرائيلية بمخيم البريج .
كما استشهد جميل الدردساوي احد نشطاء سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي واصيب اثنين، في غارة جوية اسرائيلية استهدفتهما في سيارة تقلهم في شارع المختار وسط مدينة غزة.
وقالت مصادر طبية إن عدداً كبيراً من الأطفال والفتية اصيبوا بجراح في غارات اسرائيلية متزامنة استهدفت مناطق متفرقة شمال القطاع وأشارت المصادر الى ان الغارات الإسرائيلية استهدفت منطقة جبل الكاشف وابراج حي الندى وحي الشعف شمال شرق مدينة غزة، ما أوقع عدد من الإصابات في صفوف الاطفال والفتية.
وواصلت الطائرات غاراتها حيث دمرت مدرسة "دار الأرقم" الشهيرة بمدينة غزة، بعد قصفها بالصواريخ، وتعدّ مدرسة "دار الأرقم"، إحدى أبرز المدارس الأهلية في القطاع، ويأتي استهدافها في سياق القصف المتواصل للمنشآت التعليمية والجامعات، والهيئات الاجتماعية والخيرية، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وكانت اسرائيل شنت عدة غارات منذ الفجر طالت مقر المجلس التشريعي بغزة ووزارتي العدل والتربية والتعليم التابعتين للحكومة المقالة، وغارة على مناطق خالية شمال القطاع، وغارة خلف كلية المجتمع للعلوم المهنية والتطبيقية جنوب غزة، وغارة استهدفت سيارة تابعة للشرطة المقالة وسط مدينة غزة، كما استهدفت مجموعة أخرى من المقاومين خلف مدرسة خالد بن الوليد في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
كما قصفت منزلين يعودان للمواطنين احمد ابو النار وتوفيق ابو الروس في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة مما اوقع عددا من الاصابات، كما نجت مجموعة من المقاومين شرق مدينة غزة كانت تهم باطلاق احد الصواريخ تجاه كفار عزة من قصف اسرائيلي دون وقوع اصابات.
وقصفت سيارة في حي الشيخ رضوان- في حين دمر القصف منزل القيادي في الألوية محمد بارود شمال القطاع، وشنت الطائرات الاسرائيلية غارة اخرى على منزل ابو موسى الديري في حي الصبرة جنوب شرق غزة ما اسفر عن اصابة 20 على الاقل.
واستهدفت غارة اسرائيلية منزلا خاليا يعود لعائلة أحد قادة لجان المقاومة الشعبية في بيت لاهيا شمال القطاع دمرته بالكامل، دون وقوع اصابات في صفوف المواطنين.
وقصفت الطائرات الاسرائيلية عدة منازل في مدينة غزة، كما قصفت مخيم النصيرات بشكل عنيف،وقصفت منزل انس شبانة احد عناصر كتائب القسام وورشة حدادة وعيادة طبية بالاضافة الى انفاق في رفح جنوب قطاع غزة.
وكانت فاطمة بعلوشة استشهدت في قصف استهدف مسجدا مجاورا لمنزلها في جباليا كما اصيبت ابنتها بجراح، حيث جرى نقلهما الى مستشفى كمال عدوان .
بدورها افادت مصادر طبية ان محمود ابو نحل استشهد متأثرا بجراحه التي اصيب بها بعد نقله الى مصر، والطفل اسماعيل حمدان (10 سنوات) والذي اصيب في قصف استهدف منزله في بيت حانون وفقد شقيقتين له.
واستهدفت الغارات منزلا في المغازي، في المحافظة الوسطى، وورشة حدادة وهدف اخر في خان يونس جنوب القطاع ، كما استهدفت ثلاثة محلات للصرافة وسط المدينة، ووقعت غارة اخرى على شمال قطاع غزة دون ان يبلغ عن اصابات.
في المقابل اعترفت السلطات الاسرائيلية ظهر امس بسقوط صاروخ على احد المنازل في اشدود مما ادى الى اندلاع النيران جراء الإنفجار، واصابة عدد من السكان بحالات وصفها طاقم الأسعاف، بحالات من الهلع والخوف.
وسقط صاروخ اخر على مجلس اشكول الإقليمي الا ان مصادر نجمة داوود الحمراء الإسرائيلية لم تبلغ عن اية اصابة، وبحسب المصادر الإسرائيلية الحق الصاروخ اضراراً بعدد من المباني.
وقصفت كتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس قاعدة عسكرية إسرائيلية للمرة الأولى.
وقالت في بيان لها إنها قصفت لأول مرة القاعدة الجوية الإسرائيلية حتسريم –وهي أكبر قاعدة جوية بالمنطقة الجنوبية- بصاروخ غراد مطور.
وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي إن خمسة صواريخ أخرى أطلقتها المقاومة سقطت في منطقة أشكول في صحراء النقب وقد أقر الجيش الإسرائيلي بسقوط الصواريخ، غير أنه قال إنها لم توقع إصابات أو أضرارا.
وقالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها قصفت بلدة سديروت ومستوطنة كفار عزا بصاروخين من طراز قدس.
وأعلنت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة (فتح) انطلاق العملية العسكرية "بركان العاصفة" بقصفها بلدة سديروت والنقب الغربي بصاروخي فجر.
وأعلنت الكتائب مجموعة أيمن جودة مسؤوليتها عن إطلاق ثلاثة صواريخ بمستوطنة زكيم جنوبي عسقلان.
وكانت كل من كتائب المقاومة الوطنية وكتائب شهداء الأقصى قصفتا سديروت بصاروخين "مقاومة" المطور، كما أطلقت كتائب المجاهدين صاروخين من نوع "حفص" باتجاه معبر صوفا، وقصفت كتائب نسور فلسطين سديروت بصاروخين وكفار عزا بصاروخ من نوع "نسر".
من جهتها قصفت ألوية الناصر صلاح الدين، موقع كرم أبو سالم العسكري بقذيفتي هاون وكيبوتس نيريم شرق خانيونس بصاروخي "ناصر".
وقال الجيش الاسرائيلي إن إسرائيليين أصيبا بجروح، مشيرا إلى أن أحد الصواريخ أصاب فندقا في بئر السبع.
الى ذلك أكدت المصادر الإسرائيلية أن صاروخي "غراد" سقطا على جامعة "بن غوريون"في بئر السبع .
وأشارت الى أن صفارات الإنذار لم تعمل مما نشر الذعر بين المواطنين في المدينة التي تتلقى لليلة الثانية صواريخ المقاومة الفلسطينية.