الاخ المشرف على قسم خطى الحبيب ( هارت بوتر )
أخواني أردت أن أضيف تعليقي عن طريق استيضاح بعض الامور
الحرق والتدمير والتخريب لاهالى غزة بعد مؤتمر التهدئة مباشرة وبساعات
والذى عقد فى القاهرة مغزاها هى رسالة الى اوباما الرئيس الجديد حتى يتخبط ولا يستطيع
الرد ويعرف ان هذا هو طبع اسرائيل ( الخيانة - التدمير - الحرق - القتل ) وسياسة يهودية
للضرب بعد المؤتمر مباشرة - حتى يوهموا العرب ان مصر موافقة على ذلك - وقد كان نجاح
الخطة السياسية ووقع العرب فى الفخ - واتهموا مصر بانها موافقة لهذا العدوان وبدأ العرب
يحطمون السفارات المصرية - وحسن نصرالله نفسه يدعوا الشارع المصرى للتظاهر ضد النظام
فلم يستجب له احد - لان مصر شعبها يفهم ذلك ويتظاهر من وطنيته - ودعوة نصرالله للمصريين
جعلت الكثير لم يلبى طلبه ولو كان لم يطلب لتظاهر اكثر من ذلك - لانه يلتف حوله الشيعة فقط
ومصر لم يوجد فيها شيعة ولم يتأثر به احد من مصر - انما احبوه ودعوا له فى عدوانه على اسرائيل
لان هنا العدو - اما يطلب شي اخر فالمصريين اكثر ذكاء لفهم السياسة اكثر من نصرالله نفسه
ومن الواجب على كل عربي و كل مسلم أن يعمل عليها لنصرة اخواننا في فلسطين
و ليس غزة فالقضية ليست قضية قصف اسرائيلي اودى بحياة المئات في ايام معدودة
ولكن القضية اكبر تشمل شعبا و ارضا وعرضا. لا نزايد على الاطلاق على كل من خرج
في مظاهرات تنديدا بالهجمات اليهودية على غزة، فحتيا الاجانب كانوا أجرأ منا في ذلك بل قد سبقونا حينما نادوا باسم منظمات لحقوق الانسان بايقاف الاستيطان و ايقاف القمع و الارهاب اليهود ولكن نحن لا حول لنا ولاقوة، لماذا لان العيب فينا، لحد الان مختلفين اين المكان الذى يعقد فيه القمة
ده اول شي- والثانى بعد الاجتماع الذين يصفوه بالناجح والهام يصدروا بيان بالادانه فقط فى جميع
القمم السابقة والقادمة - وبعد ذلك لم يمتلكوا الا الادانة - فلا داعى للقمم- وتوفروا الفلوس التى تصرف عليها وتبرعوا بها الى فلسطين فى هيئة ادوية او اسعافات - وادعو من القلب لهم فهو اضعف الايمان - رضينا بالذل و الهوان و ركضنا وراء لقمة عيشنا ونسينا ما يامرنا به (ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم) علينا بديننا، لو تمسكنا بديننا لانقلبت الاية فقد اثار فضولي موضوعا عن الملياردير اليهودي ليفايف الذي اكتشفت اليونيسيف و بعض المنظمات العالمية عن تورطه في تمويل المستوطنات اليهودية في الاراضي الفلسطينية، انظروا مدى اخلاصهم لدينهم و لقضيتهم، هل نحن مخلصون مثلهم؟ ولكن يا اخواني و اخواتي، نخرج في مظاهرات لساعات محدودة ثم نعود الي بيوتنا كي ننام قريري الاعين دون ان نسال انفسنا اين ينامون من قصفت منازلهم. كلنا مسئولين حالنا كحال الحكام، دعونا نكون عمليين ولا تحكمنا الانفعالية كعود كبريت ينطفأ بنفخة. بدعائنا و بنصرة الله ان شاءالله و بالتالي الشعب الفلسطيني يحتاج الى كل دينار و ريال و جنيه كي يساعدهم في نصرتهم بالسلاح و العتاد و الغذاء، شكلوا مجموعات تتبرع بقدر ما استطعتم من مال و اوصلوها لمن هم اهل ثقة في ايصال التبرعات للمحتاجين لا ان توزع على المسئولين في السلطة الذين اصبح لديهم الفائض الكثير من المال
لم يعد بإمكاني البكاء فقد حبست أدمعي
لم يعد بإمكاني الصراخ فقد تاهت أحرفي
لم يعد بإمكاني الدعاء فقد حوصرت صلواتي
لم يعد بإمكاني الشعور فقد دفنت أحاسيسي
لك يا غزة كل حبي وتقديري
سامحيني لن أتفوه بأكثر مما قلت فقد ولى زمن الكلام وحل مكانه زمن الصمت
فقد كان الصمت علامة للقبول واليوم أصبح السكوت علامة القهر