بعيدا حيث لا آحد يشبهكِ
آجري وآجري ...
وآجري هذا الصباح , آسلم نفسي لأجنحة الهواء
وكعادتي
آبدأ بالانطلاق خلف حكاياتنا الصغيرة
كي آنوء بكِ
خلف حدود ذاك الحزن المنهمر
وحدي انطلق
حتي تحاذيني أنفاسكِ الدافئة
فنشكل معا فقاعه هواء
هناك
بعيدا حيث لا آحد يشبهكِ
تبتسم شواطىء عينيكِ
فيقفز قلبي مني بعيدا معكِ ...
حين ننسى هذه المدينة الحزينه ..
ونخرج اكثر خارج حدود هذا الزمان ..
حيث بريق الشمس الخجل هذا الصباح
وهو يداعب وجهينا ..
آدرك آن في صوتكِ هذا اللقاء
وجعا خفيا ادرك سره
لـ كني
لا أريد للصراحة ان تفسد متعتي معكِ..

و .. آضواء هذا الفجر الجديد
تذكرني
بميلاد حبنا الوليد
الممتد المدهش

اكتشفت اليوم أن الجري يحملنا بعيدا عن الكون
يمنحنا
أجنحة رقيقة جدا
تلك الاجنحه تكسبنا الرؤى الشفيفة ..
اتذكر يوما حين حدثتكِ عن رحلتنا في عرض البحر
عن أماسينا الدافئة قرب الموقد
لطالما كنت تشعلين قلبي
فأنشغل بكِ عنكِ وانتِ جانبي ..
بينما ألسنة الشموع تتراقص بخفة
كيف حدث ان يكون كل هذا الجمال حولي ..
وكل هذا الربيع الناهض بأسراره الدقيقة
وكل تلك الاعياد الزاهية ...
وانتِ لستِ معي
بينما ظلكِ لا يفارقني

وللحظه آتوقف انظر للنور بملامحكِ ..
عيناكِ ..
عيناكِ ..تلك التي لم أستطع مسح الحزن منها
رغم ابتسامتكِ القاتلة لعيني
يخطفني بريقكِ
يسرقني
الا إنكِ مازلتِ
تخجلين من ملامح وجهي النشوان
آشعركِ
وآشعر ذاك الشجو الخفي
الذي يطل من أعماقكِ
وما نفع حيلتي اذا
وآنا أراكِ كـ حبيبات ضوء ناعمة
تتراقص تحت آشعه الشمس
وكآنها تريد آن تقبلني
وقبل آن تمضي من جديد
تسمرني للحظة
فـآظل آنا على اجنحة الشروق وحدي
بينما إبتسامتك تتبخر بهدوء ..
وبرفق
يشد صوتكِ وثاقه اكثر في مسامعي
.
.
سامحني