أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جورج بوش بحث مع كل من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس حكومة تصريف الأعمال سلام فياض الجهود الرامية لتحقيق وقف طويل الأمد لإطلاق النار بقطاع غزة.


وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض غوردون جوندرو أن الجميع اتفقوا على أن أي وقف لإطلاق النار "يتعين أن يكون فعالا ويحب أن تحترمه حركة (المقاومة الإسلامية) حماس على وجه الخصوص".

وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها بوش مع كل من عباس وفياض منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قبل أربعة أيام.

وقال جوندرو إن بوش الذي يقضي عطلة في مزرعته بتكساس اتصل أيضا بالرئيس المصري حسني مبارك وشكره على "الدور الإيجابي" الذي تلعبه مصر.

وأضاف المتحدث الأميركي أن مصر والسلطة الفلسطينية والأردنيين وأطرافا أخرى يجرون اتصالات مع حماس للمساعدة في حل الوضع الراهن.

وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني إن عباس حث بوش والإدارة الأميركية على البحث عن حل سياسي سريع للأوضاع الخطيرة في قطاع غزة.


وأيدت الإدارة الأميركية التي لم يتبق لها سوى ثلاثة أسابيع في البيت الأبيض الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، ولم تطلب وقف الغارات الجوية على مدى أربعة أيام أسفرت عن سقوط أكثر من 380 شهيدا.

ولم يعلق الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما الذي يقضي عطلة في هاواي على الوضع في غزة. وستضيف التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط إلى قائمة مشكلات السياسة الخارجية التي ستواجهها إدارته عندما يتولى مهام
منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل.


وتجمع قرب المنزل الذي يقضي فيه أوباما عطلته مجموعة صغيرة من المتظاهرين الذين يرفعون لافتات ضد الغارات الجوية الإسرائيلية.

أنباء بوساطة فرنسية
من ناحية أخرى ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساكوزي سيسافر إلى إسرائيل الاثنين المقبل للعمل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار.


لكن مكتب ساركوزي ذكر أنه لم يتخذ قرار بعد في هذا الصدد. وأضاف أن أي قرار سيتخذ بعد لقاء الرئيس الفرنسي مع وزير الخارجية الإسرائيلية تسيبني ليفني بالعاصمة الفرنسية باريس غدا الخميس.

يشار إلى أن زيارة معدة أصلا لساركوزي إلى منطقة الشرق الأوسط للقاء الجنود الفرنسيين الموجودين في لبنان يوم السادس من يناير/ كانون الثاني المقبل.

من جهته دعا الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى عقد قمة لحل النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين وانتقد بشدة منظمة الأمم المتحدة لسلبيتها عن اتخاذ قرار لتجنب هذه المذبحة، وذلك حسب مصادر رسمية.

وأكد لولا ثقته في نجاح دعوته لحيادية بلاده، ورفض بقاء الولايات المتحدة وسيطا وحيدا "لأنه بالفعل قد تبين أن ذلك لا جدوى منه"