إن الله عز وجل هو الرحيم بعباده فهو الذي خلق الإنسان وجعل له من الأسباب ما يعينه على أن يعيش حياته بكل سلاسة ويسرٍ في طاعته عز وجل، ومن ضمن هذه الرحمة بنا أنّ جعل الله عز وجل لنا الدعاء الذي يقوم به الإنسان بالتوجه إلى الله تعالى ليطلب منه الرحمة والغفران أو يطلب منه أن يعينه على الدنيا ومغرياتها،:
روى ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجاً إلى السفر كبَّرَ (ثلاثاً) ثم قال: {سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ}. اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل. اللهم نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى.
عن عبد الله بن سرجس رضي الله تعالى عنه قال كان رسول الله تعالى عليه وسلم إذا سافر يتعوذ من وعثاء السفر وكآبة المنقلب والحَوْر بعد الكون ودعوة المظلوم وسوء المنظر في الأهل والمال.