أن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- كان يحبهم حباً شديداً، حيث قال: (والَّذي نفسُ مُحمَّدٍ بيدِه لو أخَذ النَّاسُ واديًا وأخَذ الأنصارُ شِعْبًا لَأخَذْتُ شِعْبَ الأنصارِ، الأنصارُ كَرِشي وعَيْبَتي ولولا الهِجرةُ لكُنْتُ امرأً مِن الأنصارِ)، وينقسم الأنصار إلى قبيلتين أساسيتين، هما: الأوس والخزرج، وكانوا يُسمّون ببني قَيله؛ وقَيلة هي الأمّ التي تجمع القبيلتين، ولقد سماهم رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بالأنصار؛ لأنهم نصروه في الوقت الذي لم يجد فيه نصيراً، للانصار حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت قال: سمعت البراء، يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال، في الأنصار: «لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق من أحبهم أحبه الله. ومن أبغضهم أبغضه الله». قال شعبة: قلت لعدي. سمعته من البراء؟ قال: إياي حدث.