سول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ” .
أضحت الصداقة والأخوة في هذا الزمان عملة نادرة ، في ظل انتشار الانتهازية والغدر وأصحاب المصالح ، وإذا نظرنا إلى الأزمنة الماضية فقد كانت روابط الصداقة متينة ، يملؤها الوفاء والإخاء ، لذا نجد الأدباء والشعراء يكتبون ويتغنون بالصديق الوفي والمخلص ، ويرثونه ببالغ الدمع والأسى إذا اختطفته يد المنون .قال ابن الرومي


عدوك من صديقك مستفاد * فلا تستكثرنَّ من الصِّحابِ


فإن الداءَ أكثرُ ما تراهُ * يحول من الطعام أو الشراب


إذا انقلبَ الصديقُ غدا عدوا * مُبينا ، والأمورُ إلى انقلابِ


ولو كان الكثيرُ يَطيبُ كانتْ * مُصاحبة ُ الكثيرِ من الصوابِ


وما اللُّجَجُ المِلاحُ بمُرويات * وتلقى الرِّيّ في النُّطَفِ العِذابِ