العلماء هم ورثة الأنبياء، فهم لم يورّثوا دينارا ولا درهما، بل ورّثوا العلم، وهذا شرف عظيم جدا، فالمال يفنى والعلم يبقى، ومن فضله أن المسلم يكون شهيدا على الحق من خلاله، وقائما على أمر الله عز وجل، قد أمر النبي صلى الله عليه وسلم هو وكل فرد من أفراد أمته أن يقرأ ويتعلم، علم يكون فيه نفع لدينه ودنياه، وقد حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على التعلّم في كثير من أحاديثه، أذكر


عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضا فكانت منها طائفة طيبه قبلت الماء فأنبتت الكلاء والعشب الكثير وكان منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا منها وسقوا وزرعوا وأصاب طائفة منها أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلاء فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثي الله به فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به)أخرجه البخاري