حينما يتحير الإنسان في أمر من أمور الدنيا لا يجد سوى الله عز وجل يستخيره ليسأله أن يوفقه في اختياره وأن ينير بصيرته، وتتم الاستخارة من خلال الصلاة ثم الدعاء، ولكن من الأخطاء الشائعة أن نتيجتها تظهر من خلال انشراح الصدر أو انقباضه أو رؤية حلم معين، ولكن الصحيح أنه بعد أداء صلاة الاستخارة ثم الدعاء، ييسر الله لعبده أمره إن كان خيراً له، ويصرفه عنه إن كان الأمر لا يحمل له سوى الشر، وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على استخارة الله في كل أمور حياتنا
دعاء الاستخارة للسفر
يُعد دعاء الاستخارة من الأمور التي حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الاستعانة بها في كل أمور حياتنا، فقد أمرنا بالسعي ثم التوكل على الله وأن ندعوه دائماً بتدبير أمورنا، وفيما يخص دعاء الاستخارة فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إذَا هَمَّ أحَدُكُمْ بالأمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِن غيرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ فإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ هذا الأمْرَ – ثُمَّ تُسَمِّيهِ بعَيْنِهِ – خَيْرًا لي في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ – قالَ: أوْ في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي – فَاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لي فِيهِ، اللَّهُمَّ وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّه شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي – أوْ قالَ: في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ – فَاصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كانَ ثُمَّ رَضِّنِي بهِ”