إن رب العالمين لا يفعل شيئاً إلا بحكمة لا يعلمها إلا هو، حتي المرض الذي يصيب به عباده فهو لحكمة معينة، إما لرفع درجاتهم في الأخرة والحصول على منزلة عظيمة في الجنة، أو لتكفير الذنوب والخطايا المقترفة، أو أنه جلا وعلا يشتاق إلى سماع صوت عبده وهو يدعوه ويناجيه.
وقد يكون الحكمة من المرض أيضاً استخراج ما في الإنسان من رضا وعبودية وشكر له عزوجل على النعم التي أنعم بها عليه، أو يكون لاختبار صبره ومدى قدرته على التحمل واليقين بأن ربه هو وحده الشافي له من مرضه وألامه
الدعاء للمريض من السنة
عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا اشتكى الإنسان الشيء منه، أو كانت به قرحة أو جرح، قال النبي - صلى الله عليه وسلم - بأصبعه هكذا - ووضع سفيان بن عيينة الراوي سبابته بالأرض ثم رفعها - وقال: «بسم الله، تربة أرضنا، بريقة بعضنا، يشفى به سقيمنا، بإذن ربنا» . متفق عليه.


عن أنس - رضي الله عنه - أنه قال لثابت رحمه الله: ألا أرقيك برقية رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: بلى، قال: «اللهم رب الناس، مذهب البأس، اشف أنت الشافي، لا شافي إلا أنت، شفاء لا يغادر سقما» . رواه البخاري.


عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قال: عادني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «اللهم اشف سعدا، اللهم اشف سعدا، اللهم اشف سعدا» . رواه مسلم.