أسماء الله الحسنى لها أهميةٌ كبيرةٌ؛ لأنها السبيل إلى معرفة الله -تعالى- وصفاته، وكلما ازداد الإنسان معرفة بالله -تعالى- كلما ازداد طاعة وعبادة، وازدادت خشية الله في قلبه، فقد قال سبحانه: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}،
وأسماء الله الحسنى من أسباب دخول الجنة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "لِلَّهِ تِسْعَةٌ وتِسْعُونَ اسْمًا، مِئَةٌ إلَّا واحِدًا، لا يَحْفَظُها أحَدٌ إلَّا دَخَلَ الجَنَّةَ، وهو وتْرٌ يُحِبُّ الوَتْرَ"،
كما أنّ الله -تعالى- أمر بدعائه بهذه الأسماء، فقد قال سبحانه: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ۚ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
عدد أسماء الله الحسنى
اختلف العلماء في عدد أسماء الله الحسنى، فقد ذهب بعضهم إلى أنها تسعة وتسعون إسمًا، واستدلوا على قولهم بالحديث المروي عن أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "لِلَّهِ تِسْعَةٌ وتِسْعُونَ اسْمًا، مِئَةٌ إلَّا واحِدًا، لا يَحْفَظُها أحَدٌ إلَّا دَخَلَ الجَنَّةَ، وهو وتْرٌ يُحِبُّ الوَتْرَ"، حيث يؤكد الحديث على هذا العدد، فيما ذهب جمهور العلماء إلى أنّ عدد أسماء الله الحسنى غير محصورة بهذا العدد، وأنّ عددها غير معلوم، واستدلوا على قولهم بالحديث المروي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "ما أصابَ أحدًا قطُّ همٌّ ولا حَزنٌ فقال: (اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي). إلَّا أذهبَ اللهُ عزَّ وجلَّ همَّهُ، وأبدلَه مكانَ حَزنِه فرحًا. قالوا : يا رسولَ اللهِ! يَنبغي لنا أَن نتعلَّمَ هؤلاءِ الكلماتِ؟ قال: أجَلْ! ينبغي لمَن سمِعَهنَّ أن يتَعلمَهنَّ"،