أمثالنا الشعبية أمثالنا النفسية (٧) من رضي بقدره أرتاح صدره
مثلنا اليوم بيتكلم عن الرضا وازاي لازم يكون
جوه كل واحد فينا إحساس الرضا او القناعة
ومعاه برضه مثل شبهه بيقول
من بص لعيشة غيره تحرم عليه عشته يعني تركز في عيشتك ورزقك وماتركزش مع غيرك في رزقه وعيشته وتحسده عليها
والمثل اليوم دعوة جميلة للصفاء والسلام النفسي دعوة للتصالح مع النفس والرضا باللي قسمه لي ربنا من رزق في المال والعيال وباقي الحال
لان اما الانسان مابيرضاش ويشعر بالظلم في حياته وان فلان عنده وأنا ماعنديش ويبتدي يركز مع الناس انهم
احسن منه في كل حاجة وانا ربنا عطاهم وانا لأ كل دة
بيولد جوه النفس الحقد والضغينة والحسد
ويولد جوة الانسان الكره للناس اللي معاهم
اللي مش معاه ويبطل يحمد ربنا علي نعمه ويكفر ويلعن حظه وحياته ويبتدي ييأس من رحمة ربنا ويحسد كل واحد عنده نعمه مش عنده ويسخط ويكره عيشته وهو فاكر ان ربنا غضبان عليه لان بعقله المحدود مش بيرضي ومش بيشوف نعم الله عليه ولا بيحمد الله هلي حاله لانه فاكر ان كل الرزق فلوس
ولكن مش كل الرزق فلوس
ولازم نقتنع ان ربنا أعطي كل واحد نصيبه بالعدل لان اسم من أسماؤه العدل
وهو العادل في كل شئ
وان في ناس واخدها رزقها في المال
وفي ناس رزقها في صحتها
وفي ناس بأدب واخلاق اولادها
وفي ناس رزقها علم وزوج صالح
المهم كلنا واخدين رزقنا بالتساوي وبالعدل
واخدين رزقنا زي ماكتبه ربنا
فلازم نرضي بقسمة ربنا ونشعر بعظمة العطاء
ونشكره علي كل حال سواء في السراء او الضراء
وان القدر مكتوب ومن عند الله
وأن الله يري مالا نراه بعقلنا ورؤيتنا القصيرة
فطبيعة الانسان انه يبص تحت رجليه ومايدركش حكمة الله في كل شئ
وان الله يقدر لنا الخير دايما
ومن رضي بقضاء الله ارضاه بجميل قدره
لازم نرضي بجميع احوالنا
لان اللي بيرضى بقضاء الله وقدره، فإن الله بيملا قلبه سعادة وفرح ورضًا، أما الذي يرفض ويعترض، ويبص لعيشة غيره، فإنه يعيش في تعاسة وحزن وشقا لا يعلمه إلا الله
الرضا مفتاح الخير والسعادة
فلازم نرضي ونحمد ربنا علي نعمة القناعة والرضا
الحمد لله علي كل حال
د/ جيهان النمرسي
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)