مصر تكذب صحيفة "إسرائيلية" زعمت أن مبارك دعا إلى هزيمة حماس

حسني مبارك
مفكرة الإسلام: أنكرت الحكومة المصرية اليوم الثلاثاء بشدة صحة المزاعم التي ساقتها صحيفة "إسرائيلية" عن أن الرئيس حسني مبارك أخبر الوزراء الوفد الأوروبي بأن حماس لا يجب أن يسمح لها بالانتصار في الحرب المستمرة في غزة.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية المصري حسام زكي: "إذا نشرت الصحيفة الإسرائيلية تعليقات مثل هذه، غير منسوبة لأحد وبعد اجتماع مغلق فهي تصريحات لا صحة لها ولا توثيق لها".
وبحسب وكالة فرانس برس قال زكي: "هناك سبب واضح لدى إسرائيل في هذه المرحلة من أجل الوقيعة بين مصر وحماس".
وأضاف: "مثل هذه المحاولات المكشوفة لن تؤدي إطلاقًا إلى الخروج من الوضع الحالي".
صحيفة "إسرائيلية" تحاول الوقيعة بين مصر وحماس
وكانت مصادر إعلامية في "إسرائيل" زعمت أن الرئيس المصري حسني أخبر وفد الترويكا الاوروبية في جلسة محادثات مغلقة بأنه لا يجب أن يسمح لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس بالانتصار في الصراع مع قوات الاحتلال "الإسرائيلية".
وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن الرئيس مبارك أكد التزام مصر القوي بالسعي من أجل وقف النار ورفع المعاناة عن الفلسطينيين والتحرك باتجاه مجلس الأمن لاتخاذ قرار سريع.
وأوضح أبو الغيط أن المباحثات تركزت بشكل كامل حول الوضع في غزة وكيفية التوصل إلى وقف فوري للنار وفتح المعابر واستعادة التهدئة، كما تناولت رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني والموقف فيما يتعلق بأعمال مجلس الأمن.
ونفت مصادر فرنسية أن يكون الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد اجتمع مع وفد حركة حماس الذي وصل أمس إلى القاهرة، وذكرت أن الرئيس مبارك بحث مع نظيره الفرنسي الخطة المصرية لإنهاء الحرب والتي تتضمن أربع نقاط وهي وقف النار وإبرام اتفاق تهدئة جديد بين "إسرائيل" وحماس وفتح المعابر بين "إسرائيل" وقطاع غزة، وتشكيل آلية دولية تتمثل في مراقبين من الاتحاد الاوروبي ودول أخرى، للتحقق من تنفيذ الطرفين لالتزاماتهما.
وذكرت صحيفة "هاآريتس" أن الوفد الأوروبي برئاسة وزير الخارجية التشيكي كاريل شوارزنبرج الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي توجه إلى القدس بعد زيارة القاهرة، وأطلع وزيرة خارجية الاحتلال تسيبي ليفني على نتائج الاجتماع مع الرئيس المصري.
وبحسب الصحيفة فقد أخبر الوفد الأوروبي ليفني بأن الرئيس المصري طلب ألا يسمح لحماس بأن تخرج من الحرب الدائرة حاليًا وهي صاحبة اليد الطولى.
وبخصوص مطلب "إسرائيل" بشأن جهود مصر لإيقاف عمليات التسريب المزعومة للأسلحة عبر أراضيها إلى غزة كشرط للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار، ذكر الوفد الأوروبي أن الرئيس مبارك أنكر صحة هذه المزاعم، وأكد أن اسلحة لا تصل إلى غزة عن طريق أنفاق في سيناء كما تدعي "إسرائيل" وإنما من خلال حاويات تلقى من السفن التي تعبر قرب سواحل غزة.