يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة الشورى:
“وَمَن يُضْلِلِ اللهُ فَمَا لَهُ مِن وَلِي من بَعْدِهِ وَتَرَى الظالِمِينَ لَما رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَد من سَبِيلٍ وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذل يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِي وَقَالَ الذِينَ آمَنُوا إِن الْخَاسِرِينَ الذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِن الظالِمِينَ فِي عَذَابٍ مقِيمٍ، وَمَا كَانَ لَهُم منْ أَوْلِيَاء يَنصُرُونَهُم من دُونِ اللهِ وَمَن يُضْلِلِ اللهُ فَمَا لَهُ مِن سَبِيلٍ، اسْتَجِيبُوا لِرَبكُم من قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَد لَهُ مِنَ اللهِ مَا لَكُم من ملْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُم من نكِيرٍ” (الآيات 44 47).
تحدث الحق سبحانه وتعالى في الآيات السابقة على هذه الآيات عن المؤمنين الصادقين، ووصفهم بجملة من الصفات الحميدة. وبعد هذا الحديث عن المؤمنين وعن صفاتهم الكريمة وعما أعده سبحانه لهم من ثواب، جاء الحديث هنا عن الظالمين وما أعد لهم من عقاب، فقال سبحانه: “وَمَن يُضْلِلِ اللهُ فَمَا لَهُ مِن وَلِي من بَعْدِهِ..”.
أي: ومن يخذله الله تعالى ويبعده عن طريق الهداية بسبب زيفه وإيثاره الغي على الرشد، فليس لهذا الضال من ناصر ينصره بعد الله تعالى.
أين المهرب؟
ثم بينّ سبحانه حال الظالمين عندما يعرضون على النار فقال: “وَتَرَى الظالِمِينَ لَما رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَد من سَبِيلٍ”.
أي: وترى أيها العاقل الظالمين حين رأوا العذاب المعد لهم يوم القيامة، يقولون في ندامة وانكسار: هل إلى الدنيا من مرجع أو طريق، فنعمل غير الذي كنا نعمل؟
وقوله سبحانه: “وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذل يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِي” بيان لحالهم عندما يعرضون على النار.
أي أنهم عند رؤيتهم لجهنم يقولون هل من طريق للهرب من هذا العذاب لكي نرجع إلى الدنيا فنؤمن بالله تعالى، ونعمل صالحا؟ فلما وجدوا أنه لا طريق إلى ذلك زاد انكسارهم وذلهم وتراهم أيها العاقل يعرضون على النار عرضا مؤلما، فهم خاضعون متضائلون من شدة ما أصابهم من ذل، يسترقون النظر إلى النار من طرف خفي.
ثم بيّن سبحانه ما يقوله المؤمنون الفائزون برضا الله تعالى فقال: “وَقَالَ الذِينَ آمَنُوا إِن الْخَاسِرِينَ الذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِن الظالِمِينَ فِي عَذَابٍ مقِيمٍ”.
والمعنى: وقال المؤمنون على سبيل التحدث بنعمة الله عليهم بعد أن رأوا انكسار الظالمين وذلتهم: هؤلاء هم الخاسرون الذين خسروا أنفسهم يوم القيامة بتعريضها للعذاب المهين، وخسروا أهليهم لأنهم إن كانوا معهم في النار فلن ينفعوهم بشيء، وإن كانوا في الجنة فلن يستطيعوا الوصول إليهم.
لا نصراء ولا شفعاء
وقوله عز وجل: “وَمَا كَانَ لَهُم منْ أَوْلِيَاء يَنصُرُونَهُم من دُونِ اللهِ” أي لم يكن لهؤلاء الظالمين من نصراء أو شفعاء يحولون بينهم وبين العذاب الذي أعده سبحانه لهم بسبب ظلمهم.
“وَمَن يُضْلِلِ اللهُ” أي ومن يضله الله تعالى عن طريق الهداية والرشاد “مَا لَهُ مِن سَبِيلٍ” أي فما له من طريق إلى الهدى أو النجاة.
ثم يوجه سبحانه وتعالى أمره إلى هؤلاء المعاندين يدعوهم إلى الاستجابة للحق من قبل أن يأتي يوم القيامة الذي لا شك في مجيئه فيقول: “اسْتَجِيبُوا لِرَبكُم من قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَد لَهُ مِنَ اللهِ”.
أي استجيبوا أيها الناس لدعوة الحق الذي دعاكم إليه ربكم وخالقكم عن طريق الرسول الذي أرسله سبحانه إليكم، ولتكن استجابتكم عاجلة في هذه الدنيا من قبل أن يأتي يوم القيامة الذي لن يستطيع أحد أن يرده أو يدفعه.
ثم بيّن سبحانه حالهم عند مجيء هذا اليوم فقال: “مَا لَكُم من ملْجأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُم من نكِيرٍ” والملجأ: هو المكان الذي يلجأ إليه الإنسان عند الشدائد والكروب لاتقائها، والنكير بمعنى الإنكار، أي: ليس لكم في هذا اليوم ملجأ تلتجئون إليه من العذاب، وليس لكم القدرة على إنكار شيء مما اقترفتموه في الدنيا من الكفر والعصيان، لأنه مسجل عليكم.
منقول من جريدة الخليج
الإمارات
لاتعتمد على الصديق فهو نادرولاتعتمد على الحبيب فهو غادرولكناعتمد على الله فهو قاااااااااادر
البحث على جميع مواضيع العضو mido3d
شكرا علي المرور
لاتعتمد على الصديق فهو نادرولاتعتمد على الحبيب فهو غادرولكناعتمد على الله فهو قاااااااااادر
البحث على جميع مواضيع العضو mido3d
جزاك الله كل خير
وبارك الله فيك
تنبيــــه هـــــــــامعلى الأعضاء ذوي التواقيع ذات الصور النسائية العارية وكلام الحب عدم التواجد في القسم الإسلامي لأنه يسئ لهذا القسم
وحان الرحيلوأرحل في موكب الراحلينوحول الركاب الطيور تحوماستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعهالبحث على جميع مواضيع العضو Ahmad Misk
اسأل
مالك الملك
الذي يهب ملكه لمن
يشاء
أن يغمركِ بنعيم الإيمان
وعافية الأبدان
ورضا الرحمن وبركات
الإحسان
وأن يسكنكِ أعلى الجنان
أسأل الذي سجدت له الجباة
وتغنت بإسمة الشفاة
وتجلى سبحانة في علاة
وأجاب
في هذا اليوم من دعاة أن يعطي قلبك
مايتمناه
ويغفر ذنبك
وماوالاة
ويمنحك ووالديكِ الجنة
ورضاة
ويبارك بيومكِ هذا
وماتلاة
مِسآحآت من آلشكر لحروفك هنآ ..
بآرك الله فيك ..
رفع الله شآنك في الآرْض وآلسمآءْ
وآبعد عنكِ آلبلآء وآسكنكِ فسيح آلجنآنْ ،،
اللهم اجعلنا من المؤمنين الصادقين -- مشكور اخى موضوع رائع
حب النبى وهذا القدر يكفينىالبحث على جميع مواضيع العضو محمد مطاوع
أجزل الله العطاء لك
و نفعك الله بما نفعت
خالص الشكر و التقدير
بانتظار العودة دوما
بانتظار جديدك القادم
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)