قهوتنا على الانترنت
صفحة 9 من 22 الأولىالأولى ... 567891011121319 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 81 إلى 90 من 211

الموضوع: روايه انت لي

  1. افتراضي


    كنت ُ مجنونة، لكنني لم أتمالك نفسي بعدما رأيت وليد يقف أمامي... بطوله و عرضه و شحمه.. جسده و أطرافه... و عينيه و أنفه المعقوف أيضا ...

    كأن سنينا قد انقضت مذ رأيته آخر مرة ، ينصرف من هذه الشقة جريحا مكسور الخاطر ...

    اندفعت إليه بجنون... و أي جنون !

    ظللت أراقبه و هو يولّي .. حتى اختفى عن ناظري.. و بقيت محدّقة في الموضع الذي كان كتفاه العريضان يظهران عنده قبل اختفائه، و كأنني لازلت أبصر الكتفين أمامي !

    "
    رغد ! "

    نادتني دانة ، فحررت أنظاري من ذلك الموضع و التفت إليها... و رأيتها تحدّق بي و علامات غريبة على وجهها...

    أنا ابتسمت .. لقد قرّت عيني برؤية وليد قلبي.. و لأنه هنا ...، فقط لأنه هنا ، فإن هذا يعطيني أكبر سبب في الحياة لأبتسم !

    لا أعرف لم كانت نظرة دانة غريبة.. ممزوجة بالأسى و القلق.. قلت :

    "
    ما بك ؟ "

    "
    لا ... لا شيء "

    "
    سأغسل وجهي و أوافيكن... "

    و أسرعت قاصدة الحمّام ... طائرة كالحمامة !

    بعد ذلك ، ذهبت إلى غرفة المجلس...مرتدية حجابي ، إذ أنني سأبقى لأتفرج على العريسين و لمياء - شقيقة نوار - تلتقط الصور لهما..

    جميعهن كن يجلسن في أماكنهن كما تركتهن قبل قليل، نظرن إلي ّ جميعا حالما دخلت.. فابتسمت في وجوههن...

    فجأة لمحت وجها غريبا في غير موقعه !

    وجه أروى الحسناء !

    دُهشت و علاني التعجب ! وقفت هي مبتسمة و قائلة :

    "
    مرحبا رغد ! كيف حالك ؟ و كيف صحتك ؟؟ "

    "
    أروى ! "

    "
    مفاجأة أليس كذلك ؟؟ "

    اقتربت منها و صافحتها و الدهشة تتملكني...و نظرت في أوجه الأخريات بحثا عن وجه أم أروى ... أو حتى وجه العجوز !

    قلت :

    "
    أهلا بك ِ ! أحضرت ِ بمفردك ؟؟ "

    ابتسمت و قالت :

    "
    مع وليد "

    مع من ؟؟ مع وليد ؟؟ ماذا تقصد هذه الفتاة ؟؟

    "
    مع وليد ؟؟ "

    ازدادت ابتسامتها اتساعا و حمرة وجنتيها حمرة و بريق عينيها بريقا ... و التفتت نحو دانة ثم نحوي و قالت :

    "
    ألم تخبرك ِ دانة ؟؟ "

    التفت نحو دانة و أنا في غاية الدهشة و القلق.. و رميتها بنظرات متسائلة حائرة..
    دانة أيضا نظرت إلي بنفس القلق.. ثم قالت :

    "
    إنها ... إنها و وليد... "

    و لم تتم...

    نظرت إلى أروى ، فسمعتها تقول متمة جملة دانة ، تلك الجملة التي قضت علي و أرسلتني للهلاك فورا :

    "
    ارتبطنا .. البارحة "


    عفوا ؟؟ عفوا ؟؟ فأنا ما عدت أسمع جيدا من هول ما سمعت أذناي مؤخرا ! ماذا تقول هذه الفتاة ؟؟

    "
    ماذا ؟؟ "

    و رأيتها تبتسم و تقول :

    "
    مفاجأة ! أ ليس كذلك ؟؟ "

    نظرت إلى دانة لتسعفني ...

    دانة أنقذيني مما تهذي به هذه ... ما الذي تقوله فلغتها غريبة.. و شكلها غريب.. و وجودها في هذا المكان غريب أيضا...

    دانة نظرت إلي بحزن ، لا ... بل بشفقة ، ثم أرسلت أنظارها إلى الأرض...

    غير صحيح !

    غير ممكن .. مستحيل ... لا لن أصدّق ...

    "
    أنت و .. وليد ماذا ؟؟ ار... تبطـ.. ـتما ؟؟ "

    "
    نعم ، البارحة .. و جئت ُ معه كي أبارك للعريسين زواجهما.."


    خطوة إلى الوراء، ثم خطوة أخرى.. يقترب الباب مني، ثم ينفتح.. ثم أرى نفسي أخرج عبره.. ثم أرى الجدران تتمايل.. و السقف يهوي.. و الأرض تقترب مني.. و الدنيا تظلم.. تظلم.. تظلم..و يختفي كل شيء...


    "
    سامر .. تعال بسرعة"

    هتاف شخص ٌ ما.. يدوي في رأسي.. أيدي أشخاص ما تمسك بي.. أذرع أشخاص ما تحملني.. و تضعني فوق شيء ما.. مريح و واسع..
    أكفف تضرب وجهي.. أصوات تناديني.. صياح.. دموع.. لا ليست دموع.. إنها قطرات من الماء ترش على وجهي.. أفتح عيني.. فأرى الصورة غير واضحة.. كل شيء مما حولي يتمايل و يتداخل ببعضه البعض.. الوجوه، الأيدي.. السقف.. الجدران.. أغمض عيني بشدة.. أحرّك يدي و أضعها فوق عيني ّ .. لا أتحمل النور المتسلل عبر جفنيّ .. أشعر بدوار.. سأتقيأ.. ابتعدوا.. ابتعدوا...







    ~ ~ ~ ~ ~





    عندما استردّت رغد وعيها كاملا، كان ذلك بعد بضع دقائق من حضورنا إلى الممر و رؤيتنا لها مرمية على الأرض...

    كنا قد سمعنا صوت ارتطام ، شيء ما بالأرض أو الجدران ، ثم سمعنا صوت دانة تهتف :

    "
    سامر ..تعال بسرعة"

    قفزنا نحن الاثنان، أنا و سامر هو يهرول و أنا أهرول خلفه تلقائيا حتى وصلنا إلى هناك..
    دانة كانت ترفع رأس رغد على رجلها و تضرب وجهها محاولة إيقاظها.. و رغد كانت مغشي عليها...

    أسرعنا إليها ، و مددت أنا يدي و انتشلتها عن الأرض بسرعة و نقلتها إلى سريرها و جميعنا نهتف

    "
    رغد.. أفيقي... "

    صرخت :

    "
    ماذا حدث لها ؟؟ "

    دانة أسرعت نحو دورة المياه، و عادت بمنديل مبلل عصرته فوق وجه رغد، و التي كانت تفتح عينيها و تغمضهما مرارا...

    استردت رغد وعيها و أخذت تجول ببصرها فيما حولها.. و تنظر إلينا واحدا عقب الآخر...

    قال سامر :

    "
    سلامتك حبيبتي... هل تأذيت ؟؟ "

    قالت دانة :

    "
    أأنت على ما يرام رغد ؟؟ "

    قلت أنا :

    "
    ما ذا حدث صغيرتي ؟؟ "

    نظرت رغد إلي نظرة غريبة.. ثم جلست و صاحت :

    "
    سأتقيأ "



    بعدما هدأت من نوبة التقيؤ ، وضعت رأسها على صدر سامر و طوقته بذراعيها و أخذت تبكي ...

    سامر أخذ يمسح على رأسها المغطى بالحجاب... و يتمتم :

    "
    يكفي حبيبتي، اهدئي أرجوك.. فداك أي شيء..."

    قلت :

    "
    صغيرتي ؟؟ "

    رغد غمرت وجهها في صدر سامر... مبللة ملابسه بالدموع..

    "
    صغيرتي ..؟؟ "

    "
    دعوني وحدي.. دعوني وحدي .. "

    و أجهشت بكاء شديدا...

    لم أعزم الحراك و لم استطعه، إلا أن دانة قالت لي :

    "
    لنخرج وليد "

    قلت بقلق :

    "
    ماذا حدث يا دانة ؟؟ "

    قالت :

    "
    قلت لك... إنها مريضة! هذه المرة الثالثة التي يغشى عليها فيها منذ الأمس... "

    صعقني هذا النبأ..

    قلت مخاطبا رغد:

    "
    رغد هل أنت بخير..؟؟ "

    لم تلتف إلي ، بل غاصت برأسها أكثر و أكثر في صدر سامر و قالت :

    "
    دعوني وحدي... دعوني وحدي.."

    يد دانة الآن أمسكت بيدي ، و حثّتني على السير إلى الخارج، ثم أغلقت الباب...

    حاولت التحدث معها إلا أنها اعترضت حديثي قائلة :

    "
    سوف أعود لأطمئن ضيفاتي.. وليد استدع نوّار ... "

    و انصرفت...

    بقيت واقفا عند باب غرفة رغد غير قادر على التزحزح خطوة واحدة.. ماذا حل ّ بصغيرتي ؟؟ و لماذا تتشبث بسامر بهذا الشكل ؟؟ هل صحتها في خطر؟ هل عدلت عن فك ارتباطها به ؟ ماذا يحدث من حولي..؟؟

    لحظات و إذا بي أرى دانة تظهر من جديد

    "
    وليد أ لم تتحرك بعد ! هيا استدعه "

    "
    حسنا.. "

    و عدت إلى صالة الرجال، و رأيتهم أيضا متوترين يتساءلون عما حدث، طمأنتهم و استدعيت العريس و قدته إلى مجلس النساء.. حيث قامت والدته أو إحدى شقيقاته بالتقاط الصور التذكارية لهن مع العريسين...

    أروى كانت بالداخل أيضا..

    عدت إلى بقية الضيوف و أنا مشغول البال .. بالكاد ابتسم ابتسامة مفتعلة في وجه من ينظر إلي...

    فيما بعد، جاء نوّار و قال :

    "
    سننطلق إلى الفندق الآن.."

    و كان من المفروض أن يسير موكب العريسين إلى أحد الفنادق الراقية، حيث سيقضي العريسان ليلتهما قبل السفر يوم الغد مع بقية أفراد عائلة العريس إلى البلدة المجاورة و من ثم يستقلون طائرة راحلين إلى الخارج...

    سامر كان من المفترض أن يقود هذا الموكب..

    ذهبت إلى غرفة رغد.. و طرقت الباب..

    "
    سامر.. العريسان يودان الذهاب الآن.."

    فتح الباب، و خرج سامر.. ينظر إلي بنظرة ريب ..

    قلت:

    "
    كيف رغد؟؟ "

    قال بجمود :

    "
    أفضل قليلا"

    أردت ُ أن أدخل للاطمئنان عليها، لكن سامر كان يقف سادا الباب.. حائلا دون تقدّمي و تحرجت من استئذانه بالدخول..

    قلت :

    "
    إنهما يودان الانصراف الآن... "

    سامر نظر إلي ّ بحيرة .. ثم قال :

    "
    أتستطيع مرافقتهما ؟؟ "

    "
    أنا ؟؟ "

    "
    نعم يا وليد، فرغد لن تتمكن من الذهاب معنا و علي البقاء معها "

    فزعت، و قلت:

    "
    أهي بحالة سيئة؟ "

    "
    لا، لكنها لن ترافقنا ، بالتالي سأبقى هنا "

    "
    إنني أجهل الطريق.. "

    "
    اطلب من أحد أخوته مرافقتكم..."

    لم تبد لي فكرة حسنة، قلت معترضا:

    "
    اذهب أنت يا سامر، و أنا باق هنا مع رغد و أروى..."


    أقبلت دانة الآن، و سألت عن حال رغد، ثم دخلت إلى غرفتها...

    تتمه

    "
    أنا تعيسة جدا "

    كان هذا جوابي على سؤال دانة التي أتتني بقلق لتطمئن علي..

    دانة جلست إلى جواري على السرير و أخذت تواسيني.. إلا أن شيئا لا يمكنه مواساتي في الصاعقة التي أحلّت بي...

    "
    أرجوك يا رغد.. كفى عزيزتي.. ألن تودّعينني ؟ إنني راحلة عنك للأبد ! "

    و جاءت جملتها قاصمة لظهري...

    "
    لا ! لا تذهبي و تتركيني ! سأكون وحيدة ! أريد أمي .. أريد أمي..."

    و بكيت بتهيج..

    "
    يكفي يا رغد ستجعلينني أبكي و أنا عروس في ليلة زفافي التعسة ! "

    انتبهت لنفسي أخيرا.. كيف سمحت لنفسي بإتعاس أختي العروس في أهم ليالي عمرها؟ ألا يكفي أنها حرمت من حفل الزفاف الضخم الذي كانت تعد له منذ شهور... و خسرت كل ملابسها و حليها و أغراض زفافها.. و احترق فستان العرس تحت أنقاب المدينة المدمّرة !؟

    طردت بسرعة الدموع المتطفلة على وجهي، و أظهرت ابتسامة مفتعلة لا أساس لها من الصحة و قلت :

    "
    عزيزتي سأفتقدك ! ألف مبروك دانة "

    تعانقنا عناقا طويلا.. عناق الفراق.. فبعد أكثر من 15 عاما من الملازمة المستمرة 30 يوما في الشهر، نفترق..و دموعنا مختلطة مع القبل...

    قدم سامر.. و قال :

    "
    هيا دانة .. "

    صافحتها و قبلتها للمرة الأخيرة... ثم جاء دور سامر، و من ثمّ الرجل الضخم الذي كان يقف في الخارج عند الباب مباشرة...

    لم استطع أن ألقي عليه و لا نظرة واحدة.. لم أشأ أن أنهار من جديد.. اضطجعت على سريري، و سحبت الغطاء حتى أخفيت وجهي أسفل منه...

    سمعت سامر يقول :

    "
    سآخذهما للفندق و أعود مباشرة.. وليد و خطيبته سيبقيان معك "

    و لم تهز في ّ هذه الجملة شعرة واحدة ، بل أغمضت عيني و أنا أقول :

    "
    سأنام.."

    أحسست بالجميع يغادرون الغرفة و يغلقون الباب، ثم اختفت الأصوات و الحركات.. لقد غادر جميع الضيوف.. و في الشقة لم يبق إلا أنا.. و وليد.. و الأجنبية الدخيلة...

    دخلت في نوم عميق أشبه بالغيبوبة.. إلا أنني في لحظة ما..أحسست بدخول شخص ما إلى الغرفة.. و اقترابه مني.. ثم شعرت بيد تمتد إلى لحافي فتضبطه فوقي، ثم تمسح على رأسي من فوق حجابي الذي لم أنزعه، ثم توهمت سماع همس في أذني ...

    "
    أحلام سعيدة يا حبيبتي"

    و ابتعد المجهول.. و سمعت صوت انغلاق الباب..

    فتحت عيني الآن فوجدت الغرفة غارقة في السكون و الظلام.. هل كان ذلك وهما؟؟ هل كان تهيؤا ؟؟ حلما؟؟
    لست أكيدة..
    و إن كان حقيقة ، فالشيء الذي سأكون أكيدة منه ، هو أن الشخص كان سامر...






    ~ ~ ~ ~ ~ ~





    استخدمت غرفتي السابقة بينما جعلت أروى تستعمل غرفة العروس، للمبيت تلك الليلة...

    لقد كنت شديد القلق على صغيرتي .. و لم أنم كما يجب..

    كنا قد قررنا البقاء ليومين قبل معاودة الرحيل، و كان هذان اليومان من أسوأ أيام حياتي !

    رغد كانت مريضة جدا و ملازمة للفراش، و سامر كان يمنعني من الدخول إلى غرفتها أغلب المرات، و في المرات القليلة التي سمح لي بإلقاء نظرة، كنت أرى رغد شاحبة جدا و مكتئبة للغاية ، ترفض الحديث معي و تطلب منا تركها بمفردها
    ضاق صدري للحالة التي كانت عليها و سألت سامر:

    "
    ماذا حدث لها ؟ هل حدث شيء تخفونه عني؟ لم هي كئيبة هكذا؟؟ هل آذاها أحد بشيء ؟؟ "

    قال سامر :

    "
    إنها كئيبة لفراق دانة ، فكما تعرف كانت تلازمها كالظل... "

    "
    لكن ليس لهذا الحد.. أنا أشعر بأن في الأمر سر ما.. "

    نظر إلي شقيقي نظرة ارتياب و قال :

    "
    أي سر؟؟ "

    قلت :

    "
    ليتني أعرف... "

    كنا خلال هذين اليومين نتناول وجباتنا أنا و أروى في المطاعم، و في الليلة الأخيرة، عندما عدنا من المطعم ، وجدنا رغد و سامر في غرفة المائدة يتناولان العشاء...

    فرحت كثيرا، فهي علامة جيدة مشيرة إلى تحسّن الصغيرة..

    قلت :

    "
    صغيرتي.. حمدا لله على سلامتك، أتشعرين بتحسّن ؟؟ "

    رغد نظرت نحوي بجمود ، ثم نحو أروى ، ثم وقفت ، و غادرت الغرفة ذاهبة إلى غرفة نومها...

    وقف سامر الآن و نظر إلي بعصبية :

    "
    أ هذا جيّد؟ ما كدت أصدق أنها قبلت أخيرا تناول وجبة.. "

    قلت ُ بانزعاج :

    "
    هذه حال لا يصبر عليها، لسوف آخذها إلى الطبيب.. "

    و سرت ُ مسرعا نحو غرفتها ، فأقبل شقيقي من بعدي مسرعا :

    "
    هيه أنت.. إلي أين ؟؟ "

    التفت ُ إليه و قلت :

    "
    سآخذ الفتاة للمستشفى "

    قال بغيظ :

    "
    من تظن نفسك؟ ألا تراني أمامك؟؟ خطيبتك هي تلك و ليست هذه "

    قلت مزمجرا :

    "
    قبل أن تكون خطيبتك هي ابنة عمّي ، و إن كنت نسيت فأذكرك بأنها ستنفصل عنك، و لتعلم إن كنت جاهلا بأن أمورها كلها تهمني و أنا مسؤول عنها كليا ، مثل والدي تماما "

    و هممت بمد يدي لطرق الباب و من ثم فتحه ، إلا أن سامر ثار... و أمسك بيدي و أبعدها بقوة..

    تحررت من مسكته و هممت بفتح الباب ألا أنه صرخ :

    "
    ابتعد "

    و قرن الصرخة بانقضاض على ذراعي، و سحب لي بقوة...

    دفعت به بعيدا عني فارتطم بالجدار، ثم ارتد إلي و لكمني بقبضته في بطني لكمة عنيفة...

    اشتعلت المعركة فيما بيننا و دخلنا في دوامة جنونية من الضرب و الركل و اللطم و الرفس.. أتت في غير أوانها !

    أروى واقفة تنظر إلينا بذهول.. و باب غرفة رغد انفتح .. و ظهرت منه رغد مفزوعة تنظر إلينا باستنكار و توتّر

    "
    سامر... وليد... يكفي ... "

    إلا أن أحدنا لم يتوقّف...

    في العراك السابق كان سامر يستسلم لضرباتي .. أما الآن ، فأجده شانا الهجوم علي و يضربني بغيظ و بغض.. كأن بداخله ثأرا يود اقتصاصه مني...

    بعد لحظات من العراك، و يد الغلبة لي، و أنا ممسك بذراع أخي ألويها للوراء و أؤلمه ، جاءت رغد تركض نحوي صارخة :

    "
    أترك خطيبي أيها المتوحّش "

    و رأيت يديها تمتدان إلي ، تحاولان تخليص سامر من بين يدي...

    أمسكت بذراعي و شدّتني بقوة، فحررت أخي من قبضتي و استدرت لأواجهها...

    صرخت بوجهي :

    "
    وحش.. مجرم.. قاتل.. أكرهك.. أكرهك.. أكرهك "

    و بقبضتيها كلتيهما راحت تضربني على صدري بانفعال ضربة بعد ضربة بعد ضربة... و أنا واقف كالجبل بلا حراك.. أشاهد.. و اسمع.. و أحس.. و أتألم..
    و أحترق... و أتزلزل ... و أموت
    قال تعالي * الا بذكر الله تطمئن القلوب *

    البحث على جميع مواضيع العضو شوشو ام يوسف

  2. افتراضي

    انت تؤمري يارهف ياقمر
    وسلامتك الف سلامه
    وطبعا من غير ما تقولي اقبلك اخت
    قال تعالي * الا بذكر الله تطمئن القلوب *

    البحث على جميع مواضيع العضو شوشو ام يوسف

  3. #83
    تاريخ التسجيل
    2 - 1 - 2009
    ساكن في
    عيشة فى بيت بابا
    المشاركات
    379
    النوع : انثيEritrea

    افتراضي

    شكرا ياشوشو يا قمر ومش عارفة اقولك اية عا القصة دى حاسة ان مفيش كلام يوافيها حقها
    اتمنى انى اتعرف عليكى اكتر ونتكلم صحيح مش عارفة ازاى بس بتنمى اننا اكون اصدقاء
    على طول علشان عاوزة استفسر كمان منك ععلى حاجة بخصوص الرواية
    واخير بقى تسلمى على تعبك يا قمرى ....

  4. #84
    تاريخ التسجيل
    16 - 11 - 2007
    ساكن في
    دنيا فانية
    المشاركات
    24,705
    النوع : انثيJordan

    افتراضي

    تم اضافتها الى القصص المثبتة
    الف شكر

  5. #85
    تاريخ التسجيل
    2 - 1 - 2009
    ساكن في
    عيشة فى بيت بابا
    المشاركات
    379
    النوع : انثيEritrea

    افتراضي

    شوفتى يا شوشو انا كنت عارفة ان القصة دى هتتثبت لانها
    اروع قصة انا قرئتها فى حياتى كلها وبجد تستاهل انها تتثبت
    وبليز يا حبيبتى اوعى تتاخرى فى الباقى

  6. افتراضي

    القصة روعة جدا وانا قرأتها قبل ذلك
    أتمنى من الجميع ان يتابعوها
    ملحوظة: أسم الكاتبة: الدكتورة قمر (تمر حنا)

  7. #87
    تاريخ التسجيل
    14 - 10 - 2008
    ساكن في
    بعيد عن عيون الناس
    المشاركات
    7,357
    النوع : ذكر Egypt

    افتراضي

    اسمحولى انا قريت لحد الحلقه 42 منها وبقالى يمكن تلات ايام مش بعمل حاجة على النت غير انى متابع ليها
    ودخلت هنا حبيت اشكر اللى رفع او رفعت القصه هنا
    وبجد مجهوووووووووووود لازم من الشكر علي وضع الرواية الممتعه والرووووووووعه دى فى منتدانا

  8. #88
    تاريخ التسجيل
    2 - 1 - 2009
    ساكن في
    عيشة فى بيت بابا
    المشاركات
    379
    النوع : انثيEritrea

    افتراضي

    كدة يا شوشو كل دة تاخير طيب انتى فين طمنينا عليكى
    متسبناش قلقنين كدة عليكى النت عندك فاصل ولا انتى
    بعد الشر تعبانة اتمنى تكونى بخير ومتتاخريش كدة تانى
    وحشاااااااااااااااااااااا اااانى مووووووووووووووووووت

  9. افتراضي

    يسلمو يا شوشو على الرواية الروعه

    وشاكره جهودك في نقلها

    وعن نفسي انا قرأت الرواية قبل كذا مع صدور اول طبعه من الكتاب وفعلاً هي رواية تستحق القراءه

    ولتنويه الكاتبة اسمها , د: منى المرشود

    و(قمره) و( تمر حنا ) هذول اسماها المستعاره في المنتديات

    وهاذي صوره لغلاف الكتاب
















    وشكراً مره ثانية ياشوشو ويعطيكِ العافية على مجهودك وفي إنتظار البقية



    تحياتي




    سعودية في هواها تترك العالم وراها
    تمتلك كل المشاعر من عرفها ما نساها




    البحث على جميع مواضيع العضو عيون الريم

  10. افتراضي

    اولا الف شكر لكل اللي دخل رد علي الروايه ياجماعه
    سما احمد
    حزينه لكن متفائله
    m.chezoo
    عيون الريم
    وطبعا حبيبتي رهف
    وشكرا ياسما لتثبيت القصه
    وحبيبتي حزينه اشكرك ياقمر علي تمر حنا
    وm.chezoo اتمني انك تتابعينا وهتشوفي باقي الحلقات
    وعيون الريم شكرا علي اسم صاحبه الروايه وعلي الغلاف ياقمر
    اما حبيبتي رهف والله بقالي كام يوم ادخل المنتدي بيقولي مغلق للتجديدات
    وكل اللي شغلني انتي واقول انك عايزه تشوفي باقي الروايه ولو اعرف ايميلك الخاص كنت بعتهالك لاني منزله منها نسخه عندي
    لكن انا اتفاجات انكم دخلتم ورديتم علي القصه في الوقت
    اللي كنت بدخل وبلاقي فيه ان المنتدي مقفول مش عارفه ازاي
    ياريت حد يقولي
    ولكل اللي عايز الروايه 10 حلقات مع بعض عشان التقصير اللي حصل مني
    قال تعالي * الا بذكر الله تطمئن القلوب *

    البحث على جميع مواضيع العضو شوشو ام يوسف

 

 
صفحة 9 من 22 الأولىالأولى ... 567891011121319 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • مش هتقدر تضيف مواضيع جديده
  • مش هتقدر ترد على المواضيع
  • مش هتقدر ترفع ملفات
  • مش هتقدر تعدل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مصراوي كافيه 2010 ©