السلام العنصرى
الحمد لله الواحد القهار ، ناصر المجاهدين ومذل الكفار ، القادر على إهلاك اليهود وأتباعهم الكفرة الفجرة الأشرار ,
والصلاة والسلام على سيد الأخيار محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه الطيبين الأطهار وبعد ,
فمن الواضح للجميع مدى تحاف الغرب وأمريكا مع اليهود والذى قد يكون أثار عجبنا بعد انتهاء زيارة الوفد الأوروبى المسمى رفيع المستوى ووالله ما علمته إلا وفداً رقيع المستوى متخاذل متبوع وخاضع مرتجى للعزة من قوم أزلهم الله
فما جاء هذا الوفد لدعم السلام الذى نعرفه نحن ، وإنما جاء ليرسخ فكرة السلام العنصرى والذى من شأنه توفير الأمن لجانب واحد وهو الجانب الغربصهيونى بزعامة السيدة الحسناء والسنريلا الفاتنة أمريكا لعنها الله ,
وقد نال شرف إلقاء المحاضرة وشرح مفهوم ذلك السلام شيطان الإليزيه ساركوزى والمتولى منصب رئاسة فرنسا بموافقة 53.2% فقط من شعب بلاده ، اليهودى الأصل الذى تخلى عن ديانته وأعلن نفسه كاثوليكيا مما يدل على أنه مشروع صهيونى أصيل داخل قصر الإليزيه وقائد بلاد الحريات والثقافة ,
فربما علم الجميع الآن ما هو السلام وما التعريف الحقيقى له , وأعتق أن مجهود ساركوزى ومن مثله لم يضيع هباءاً حينا قاموا بشرح مفهوم السلام وتصحيح أفكاركم ومعتقداتم البالية عن السلام ,
فما تعرض سكان غزة لتلك الأهوال ومحاولات الإبادة التى لحقت بمواطنين لا يملكون قوت يومهم قبل امتلاكهم للسلاح لأنهم خرقوا حدود السلام وانتهكوا معابره مقيمين دولة للإرهاب ،
فقد جاء الوفد داعيا لعقيدة أهم اركانها احتكار السلام للغربصهاينة والأمريكان .
ملبيين نداء شيطان سلامهم الآمر والحاكم بأنه يجب القضاء على حماس والحجة قوية وبليغة وهى خرقهم لمعاهدة السلام ووقف إطلاق النار !!!
جاء الوفد حاملا عبء تشويه حقيقة الخارق الحقيقى للمعاهدة ومحاولة نزع ما حدث من اختراق صهيونى للمعاهدة بمخالفة نص المعاهدة القائل بفك الحصار عن غزة والسماح بمرور الغذاء والوقود والأدوية ,
فكيف لسكان غزة أن يتحركوا للمطالبة بحقهم فى الحصول على الغذاء
كيف لهم ان يعترضوا على أقدارهم التى كتبت عليهم من قبل الصهاينة
ومن هنا اصبحت حركات المقاومة المباركة عضواً دائماً فى نادى الإرهاب ويجب إبادتهم فوراً على يد رعاة السلام الصهيونى
فلماذا تغضبوا من قتل الأطفال والنساء ؟
أليس هؤلاء الأطفال مشاريع إرهابيون صغيرة ؟
أليست تلك النساء الأراضى التى ينبت من خلالها ثمار الإرهاب ؟
ولكن أبشروا يا سكان غزة فنحن معكم ولا عجب ،
نعم نحن معكم بكل ما نملك من أساليب خطابة وشجب ورثاء ،
فقبل يومين فقط ولأجل أعين أطفالكم ونسائكم الشهداء أقمنا حفلاً صاخبا بدبى على شرف أو لنقُل على عدم شرف تلك المطربة العارية من الثياب والحياء والمعروفة بـ شاكيرا
نعم شاكيرا تخيلوا مدى تضامنا معكم ؟
وحتى يكون الإحتفال لائقا بكم ومتماشيا مع نزيف دماء أطفالكم وشيوخكم الداعين الله بلسان قائل : اللهم اختم بالباقيات الصالحات أعمالنا وأعمارنا
فقد حُرم من دخول الحفل من لا يملك ثلاثمائة درهماً هى رسم دخول الحفل !!
أرأيتم إلى أى مدى نضحى من أجلكم ؟
ودعونى أزف إليكم بشارة قد تسركم وتملأ قلوبكم سعاة وفخراً ،
فأولى الدول العربية بكم وأكثرها سهرا من أجل راحتكم أمكم وأ الدنيا كلها ، بلد الحضارات والملاحم والبطولات ، فخر العروبة وبلد الأزهر وجامعة الدول العربية ومؤسسة القومية العربية باستقبال الجنود الأمريكان لمراقبة الحدود بيننا وبينكم خشية أن يقوم بعض السفهاء من إلحاق الضرر بكم بإمدادكم بالسلاح ،
فنحن لا نريد لكم أن تتمكنوا من الدفاع عن أنفسكم ولا عن أرضكم ولا أعراضكم ، لا لأننا تحالفنا معهم عليكم والعياذ بالله !
ولكن لأننا ندرك أن مكانة الشهيد فى الجنة وبالأحرى لو كان شهيدا معتدى عليه وعلى أرضه ومجردا من السلاح هى ارفع قدرا من مكانة المجاهدين ، لهذا اردناكم شهداء ولن نرضى لكم أقل من ذلك الشرف ،
أرئيتم مدى حرصنا عليكم وتعبنا من أجلكم ؟
فادعوا معى لكل حكام العرب بالتوفيق سائلين الله أن يوفقهم ويعينهم على تحمل أعبائنا نحن وأنتم والتى ينؤ منها أولى القوة ، وأن يطيل أعمارهم وأن يمد آجالهم .
فحسبى وحسبكم الله هو القادر والمنتصر لدينه هو ولينا ووليكم أرح بنا وبكم من امهاتنا وأهلنا , له جندٌ فى الأرض وجند فى الساء
واعلموا ان تلك الأهوال التى تحل بكم ونتابعها على المحطات الإخبارية هى من افعال عبد متجبر فكيف يكون انتقام شديد العقاب ؟
وأخيرا لن أقول إلا يا الله ولن أسأل لكم سوى الله
اللهم سدد الرمى وثبت الأقدام ،
اللهم دمر اليهود ومن عاونهم ،
اللهم جم الدماء فى عروقهم ،
وزلزل الأرض تحت أقدامهم ،
اللهم إنّا عبيدك بنو عبيدك بنو إمائك ، نواصينا بيدك ، ماضٍ فينا حكمك ، عدل فينا قضائك ، نسألك بكل اسم هو لك ، سميت به نفسك ، أو أنزلته فى كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به فى علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا وذهاب همنا وأحزاننا
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)