عصر التنوير والثورة الصناعية:
جلب عصر التنوير معه ثورة علمية غيرت مشهد صناعة العطور، حيث بدأ الكيميائيون والكيميائيون في كشف أسرار تركيب الرائحة واستخلاصها. إن اكتشاف جزيئات العطور الاصطناعية، مثل الكومارين والفانيلين، مهد الطريق لإنتاج العطور بكميات كبيرة، مما أدى إلى إضفاء الطابع الديمقراطي على الوصول إلى العطور وتغذية صعود صناعة العطور التجارية.
خلال الثورة الصناعية، أحدثت الابتكارات التكنولوجية مثل التقطير بالبخار، واستخلاص المذيبات، والتشريب البارد ثورة في صناعة العطور، مما سمح بإنتاج العطور بكميات كبيرة على نطاق غير مسبوق. ظهرت دور العطور مثل جيرلان وهوبيجانت وكوتي كرائدة في صناعة العطور الحديثة، حيث ابتكرت عطورًا مميزة حددت روح العصر واستحوذت على خيال الأجيال.
العصر الحديث وما بعده:
في القرن العشرين، شهدت صناعة العطور فترة من التوسع السريع والابتكار، تغذيها التطورات في الكيمياء والتسويق والعولمة. أدى ظهور مواد العطور الاصطناعية، مثل الألدهيدات والمسك، إلى إحداث ثورة في تركيب العطور، مما مكن صانعي العطور من ابتكار عطور جريئة ومجردة تجاوزت حدود الفن الشمي.
شهدت فترة ما بعد الحرب ظهور العطور المميزة التي حددت روح العصر في عصرها، من شانيل رقم 5 وشاليمار إلى أوبيوم وسي كيه وان. أصبح العطر رمزًا للتحرر والتمكين والتعبير عن الذات، متجاوزًا الحدود بين الجنسين والعمر والثقافة ليصبح لغة عالمية للجمال والرغبة.
اقرا المزيد
التعديل الأخير تم بواسطة amrelmansy ; 19 - 3 - 2024 الساعة 03:19 PM
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)