الأحزان الآن... كلها صارت مشروعة لأن الكل ... لا بل الأغلبية صار محفزا للحزن .. الصديق لما يخون .. والقريب لما يقسو .. والابن لما يهجر... والأم لما تترك... والأب لما يهمل... نتألم ونتألم حتى يمتلئ كأس الألم فيفيض مبللا كل من حوله وللأسف رغما عنا... رغما عنا تنزل العبرات ... وتخرج الآهات... وتتمرد خلجات الأصوات .. رغما عنا يصدر الألم ..
عندما نتألم وعندما يتألم غيرنا... لا نستطيع إلا أن نحزن... وكيف لا يحزن وقلوبنا كتلة من الأحاسيس التي لا تتوقف عن العمل.. كيف لا نحزن ... ونحن لا نعرف سوى الحب لغيرنا... كيف لا يبدو جليا على تقاسيمنا... ونحن ما في قلبنا ظاهر على محايانا... ومع هذا نحاول ممارسة مسرحية السعادة فقط من أجل ألا نحزن من حولنا...
بارك الله فيك وجزاك الجنة