قهوتنا على الانترنت
صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 21
  1. #11

    افتراضي





    " سلسلة صحابة الرسول "
    صلى الله عليه وسلم
    المقداد بن عمرو
    رضى الله عنه



    المقداد بن عمرو حالف في الجاهلية ( الأسود بن عبد يغوث ) فتبناه ، فصار يدعى المقداد بن الأسود حتى إذا نزلت الآية الكريمة التي تنسخ التبني ، نُسِبَ لأبيه (عمرو بن سعد )، وكان المقداد من المبكرين بالإسلام ، وسابع سبعة جاهروا بإسلامهم حاملا حظه من أذى المشركين ، وقال عنه الصحابة أوَّل من عدا به فرسه في سبيل الله المقداد بن الأسود )
    وكان حسن الإسلام ليصبح أهلا لأن يقول عنه الرسول -صلى الله عليه وسلم- إن اللـه أمرنـي بحُبِّـك وأنبأني أنه يُحبك ) .



    غزوة بدر

    استشار النبي -صلى الله عليه وسلم- أصحابه في استعدادهم لقتال قريش ، فقام أبو بكر الصديق فقال وأحسن ، ثم قام عمر بن الخطاب فقال وأحسن ، ثم قام المقداد بن عمرو فقال يا رسول الله ، امض لما أراك الله فنحن معك ، والله لا نقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى (* اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنـتا قاعدون *) 0 ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون ، فوالذي بعثك بالحق لو سرت بنا الى بَرْك الغِمـاد لجالدنا معك من دونـه حتى تبلغه ) ... فقال له الرسول -صلى الله عليه وسلم- خيرا ودعا له ... وكان فرسان المسلمين يومئذ ثلاثة لا غير ( المقداد بن عمرو ) ، ( مرثد بن أبي مرثد ) ، ( الزبير بن العوام ) ، بينما كان بقية المجاهدين مشاة أو راكبين إبل ...



    الإمارة

    ولاّه الرسول -صلى الله عليه وسلم- إحدى الإمارات يوما ، فلما رجع سأله النبي كيف وجدت الإمارة ؟) ... فأجاب لقد جَعَلتني أنظر الى نفسي كما لو كنت فوق الناس ، وهم جميعا دوني ، والذي بعثك بالحق ، لاأتأمرَّن على اثنين بعد اليوم أبداً ) ...



    حكمته

    لقد كان المقداد دائب التغني بحديث سمعه من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إن السعيدَ لَمَن جُنِّبَ الفِتن ) ... ومن مظاهر حكمته طول أناته في الحكم على الرجال وحكمه الأخير على الرجال يبقيه الى لحظة الموت ، ليتأكد أن هذا الذي يريد أن يحكم عليه لن يطرأ عليه أي تغيير ... ومن حكمته الموقـف التالي الذي يرويه أحد الرجال فيقول : جلسنا إلى المقداد يوما ، فمرَّ به رجـل فقال مُخاطبا المقداد طوبى لهاتيـن العينيـن اللتين رَأَتَا رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- والله لَوَدِدْنا أنَّا رأينا ما رأيت وشهدنا ما شهدت ) ... فأقبل عليه المقداد وقال ما يَحْمِل أحدكم على أن يتمَنّى مشهداً غَيَّبَه الله عنه ، لا يدري لو شهدَه كيف كان يصير فيه ؟؟ والله لقد عاصَرَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أقوامٌ كَبَّهُمُ الله عز وجل على مناخِرِهم في جهنم ، أوَلاَ تحمدون الله الذي جَنَّبّكم مثل بلائهم ، وأخرجكم مؤمنين بربكم وبنبيكم ) ...



    المسئولية

    وحب المقداد -رضي الله عنه- للإسلام ملأ قلبه بمسئولياته عن حماية الإسلام ، ليس فقط من كيد أعدائه ، بل ومن خطأ أصدقائه ، فقد خرج يوما في سريَّة تمكن العدو فيها من حصارهم ، فأصدر أمير السرَّية أمره بألا يرعى أحد دابته ، ولكن أحد المسلمين لم يحِط بالأمر خُبْرا فخالفه ، فتلقى من الأمير عقوبة أكثر مما يستحق ، أو لا يستحقها على الإطلاق ، فمر المقداد بالرجل يبكي ويصيح فسأله فأنبأه ما حدث ، فأخذ المقداد بيمينه ومضيا صوب الأمير ، وراح المقداد يناقشه حتى كشف له خطأه وقال له والآن أقِدْهُ من نفسك ، ومَكِّنْهُ من القصاص ) ... وأذعن الأمير ، بيد أن الجندي عفا وصفح وانتشى المقداد بعظمة الموقف وبعظمة الدين الذي أفاء عليهم هذه العزة ، فراح يقول لأموتَنَّ والإسلام عزيز ) ...





    صلى الله عليك يا رسول الله
    صلى الله عليك وسلم

    ورضى الله عن الصحابة اجمعين



    يتبع ان شاء الله ..........



  2. #12

    افتراضي




    أحبتي في الله
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ 133
    الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين 134َ





    العبادلة الفقهاء





    عبدالله بن الزبير


    رضي الله عنه


    ولادته


    كان عبـد الله بن الزبيـر جنينا في بطن أمه أسماء بنت أبي بكر ، وهي تقطع الصحراء اللاهبة مغادرة مكة الى المدينة على طريق الهجرة العظيم ، وما كادت تبلغ ( قباء ) عند مشارف المدينة حتى جاءها المخاض ونزل المهاجر الجنين أرض المدينة في نفس الوقت الذي كان ينزلها المهاجرون من الصحابة ، وحُمِل المولود الأول الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقبّله وحنّكه ، فكان أول ما دخل جوف عبـد اللـه ريق الرسول الكريم ، وحمله المسلمون في المدينة وطافوا به المدينة مهلليـن مكبرين فقد كَذَب اليهـود وكهنتهم عندما أشاعـوا أنهم سحروا المسلمين وسلّطوا عليهم العقـم ، فلن تشهد المدينة منهم وليدا جديدا ، فأبطل عبـد الله إفك اليهـود وكيدهـم



    نسبه

    هو عبدالله بن الزبير بن العوام بن خويلد الأسدي القرشي (2 هـ- 73هـ)، وأبوه الصحابي الزبير بن العوام فارس الإسلام، وحواري رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمه أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، وكنيته أبو بكر وأبو خبيب.


    نشأته

    ان عبدالله لم يبلغ مبلغ الرجال في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ولكنه تلقى من ذلك العهد، ومن الرسول نفسه بحكم اتصاله الوثيق به، كل خامات رجولته ومبادئ حياته التي سنراها فيما بعد ملء الدنيا وحديث الناس..
    لقد راح الطفل ينمو نموّا سريعا، وكان خارقا في حيويته، وفطنته وصلابته..
    وارتدى مرحلة الشباب، فكان شبابه طهرا، وعفة ونسكا، وبطولة تفوق الخيال..
    ومضى مع أيامه وقدره، لا تتغيّر خلائقه ولا تنبوبه رغائبه.. انما هو رجل يعرف طريقه، ويقطعه بعزيمة جبارة، وايمان وثيق وعجيب..


    جهاده


    وفي فتح افريقية والأندلس، والقسطنطينية. كان وهو لم يجاوز السابعة والعشرين بطلا من أبطال الفتوح الخالدين..

    وفي معركة افريقية بالذات وقف المسلمون في عشرين ألف جندي أمام عدو قوام جيشه مائة وعشرون ألفا..

    ودار القتال، وغشي المسلمين خطر عظيم..

    وألقى عبد الله بن الزبير نظرة على قوات العدو فعرف مصدر قوتهم. وما كان هذا المصدر سوى ملك البربر وقائد الجيش، يصيح في جنوده ويحرضهم بطريقة تدفعهم الى الموت دفعا عجيبا..

    وأدرك عبدالله أن المعركة الضارية لن يحسمها سوى سقوط هذا القائد العنيد..

    ولكن أين السبيل اليه، ودون بلوغه جيش لجب، يقاتل كالاعصار..؟؟

    بيد أن جسارة ابن الزبير واقدامه لم يكونا موضع تساؤول قط..!!

    هنالك نادى بعض اخوانه، وقال لهم:

    " احموا ظهري، واهجموا معي"...

    وشق الصفوف المتلاحمة كالسهم صامدا نحو القائد، حتى اذا بلغه، هوى عليه في كرّة واحدة فهوى، ثم استدار بمن معه الى الجنود الذين كانوا يحيطون بملكهم وقائدهم فصرعوهم.. ثم صاحوا الله أكبر..

    ورأى المسلمون رايتهم ترتفع، حيث كان يقف قائد البربر يصدر أوامره ويحرّض جيشه، فأدركوا أنه النصر، فشدّوا شدّة رجل واحدة، وانتهى كل شيء لصالح المسلمين..

    وعلم قائد الجيش المسلم عبدالله بن أبي سرح بالدور العظيم الذي قام به ابن الزبير فجعل مكافأته أن يحمل بنفسه بشرة النصر الى المدينة والى خليفة المسلمين عثمان بن عفان رضي الله عنه..



    عبادته

    على أن بطولته في القتال كانت برغم تفوقها واعجازها تتوارى أمام بطولته في العبادة.
    فهذا الذي يمكن أن يبتعث فيه الزهو، وثني الأعطاف، أكثر من سبب، يذهلنا بمكانه الدائم والعالي بين الناسكين العابدين..
    فلا حسبه، ولا شبابه، ولا مكانته ورفعته، ولا أمواله ولا قوته..
    لا شيء من ذلك كله، استطاع أن يحول بين عبدالله بن الزبير وبين أن يكون العابد الذي يصوم يومه، ويقوم ليله، ويخشع لله خشوعا يبهر الألباب.
    قال عمر بن عبدالعزيز يوما لابن أبي مليكة:صف لنا عبدالله بن الزبير..فقال:

    " والله ما رأيت نفسا ركبت بين جنبين مثل نفسه..
    ولقد كان يدخل في الصلاة فيخرج من كل شيء اليها..
    وكان يركع أو يسجد، فتقف العصافير فوق ظهره وكاهله،
    لا تحسبه من طول ركوعه وسجوده الا جدارا، أو ثوبا مطروحا..
    ولقد مرّت قذيفة منجنيق بين لحيته وصدره وهو يصلي، فوالله ما أحسّ بها ولا اهتز لها، ولا قطع من أجلها قراءته، ولا تعجل ركوعه"..!

    ان الأنباء الصادقة التي يرويها التاريخ عن عبادة ابن الزبير لشيء يشبه الأساطير..
    فهو في صيامه، وفي صلاته، وفي حجه، وفي علوّ همّته، وشرف نفسه..
    في سهره طوال العمر قانتا وعبدا..
    وفي ظمأ الهواجر طوال عمره صائما مجاهدا..
    وفي ايمانه الوثيق بالله، وفي خشيته الدائمة له..
    هو في كل هذا نسيج وحده..!
    سئل عنه ابن عباس فقال :

    " كان قارئا لكتاب الله، متبعا سنة رسوله.. قانتا لله، صائما في الهواجر من مخافة الله.. ابن حواريّ رسول الله.. وأمه أسماء بنت الصديق.. وخالته عائشة زوجة رسول الله.. فلا يجهل حقه الا من أعماه الله"..!!


    أخلاقه


    وهو في قوة خلقه وثبات سجاياه، يزري بثبات الجبال..
    واضح شريف قوي، على استعداد دائم لأن يدفع حياته ثمنا لصراحته واستقامة نهجه..

    وعندما هاجمه الحجاج بجيشه، وفرض عليه ومن معه حصارا رهيبا، كان من بين جنده فرقة كبيرة من الأحباش، كانوا من أمهر الرماة والمقاتلين..

    ولقد سمعهم يتحدثون عن الخليفة الراحل عثمان رضي الله عنه، حديثا لا ورع فيه ولا انصاف، فعنّفهم وقال لهم:" والله ما أحبّ أن أستظهر على عدوي بمن يبغض عثمان"..!!
    ثم صرفهم عنه في محنة هو فيها محتاج للعون، حاجة الغريق الى أمل..!!
    ان وضوحه مع نفسه، وصدقه مع عقيدته ومبادئه، جعلاه لا يبالي بأن يخسر مائتين من أكفأ الرماة، لم يعد دينهم موضع ثقته واطمئنانه، مع أنه في معركة مصير طاحنة، وكان من المحتمل كثيرا أن يغير اتجاهها بقاء هؤلاء الرماة الأكفاء الى جانبه..!!


    توليه أمور المسلمين

    وظل ابن الزبير أميرا للمؤمنين، متخذا من مكة المكرّمةعاصمة خلافته، باسطا حكمه على الحجاز، واليمن والبصرة الكوفة وخراسان والشام كلها ما عدا دمشق بعد أن بايعه أهل الأمصار جميعا..
    ولكن الأمويين لا يقرّ قرارهم، ولا يهدأ بالهم، فيشنون عليه حروبا موصولة، يبوءون في أكثرها بالهزيمة والخذلان..
    حتى جاء عهد عبدالملك بن مروان حين ندب لمهاجمة عبدالله في مكة واحدا من أشقى بني آدم وأكثرهم ايغالا في القسوة والاجرام..
    ذلكم هو الحجاج الثقفي الذي قال عنه الامام العادل عمر بن عبدالعزيز:
    " لو جاءت كل أمة بخطاياها، وجئنا نحن بالحجاج وحده، لرجحناهم جميعا"..!!


    وفاته

    ذهب الحجاج على رأس جيشه ومرتزقته لغزو مكة عاصمة ابن الزبير، وحاصرها وأهلها قرابة ستة أشهر مانعا عن الناس الماء والطعام، كي يحملهم على ترك عبدالله بن الزبير وحيدا، بلا جيش ولا أعوان.

    وتحت وطأة الجوع القاتل استسلم الأكثرون، ووجد عبدالله نفسه، وحيدا أو يكاد، وعلى الرغم من أن فرص النجاة بنفسه وبحياته كانت لا تزال مهيأة له، فقد قرر أن يحمل مسؤوليته الى النهاية، وراح يقاتل جيش الحجاج في شجاعة أسطورية، وهو يومئذ في السبعين من عمره..!!

    ولن نبصر صورة أمينة لذلك الموقف الفذ الا اذا اصغينا للحوار الذي دار بين عبدالله وأمه. العظيمة المجيدة أسماء بنت أبي بكر في تلك الساعات الأخيرة من حياته.

    لقد ذهب اليها، ووضع أمامها صورة دقيقة لموقفه، وللمصير الذي بدأ واضحا أنه ينتظره..

    قالت له أسماء:

    " يا بنيّ: أنت أعلم بنفسك، ان كنت تعلم أنك على حق، وتدعو الى حق، فاصبر عليه حتى تموت في سبيله، ولا تمكّن من رقبتك غلمان بني أميّة..

    وان كنت تعلم أنك أردت الدنيا، فلبئس العبد أنت، أهلكت نفسك وأهلكت من قتل معك.

    قل عبد الله:

    " والله يا أمّاه ما أردت الدنيا، ولا ركنت اليها.

    وما جرت في حكم الله أبدا، ولا ظلمت ولا غدرت"..

    قالت أمه أسماء:

    " اني لأرجو أن يكون عزائي فيك حسنا ان سبقتني الى الله أو سبقتك.

    اللهم ارحم طول قيامه في الليل، وظمأه في الهواجر، وبرّه بأبيه وبي..

    اللهم اني اسلمته لأمرك فيه، ورضيت بما قضيت، فأثبني في عبدالله بن الزبير ثواب الصابرين الشاكرين.!"

    وتبادلا معا عناق الوداع وتحيته.
    وبعد ساعة من الزمان انقضت في قتال مرير غير متكافئ، تلقى الشهيد العظيم ضربة الموت، في وقت استأثر الحجاج فيه بكل ما في الأرض من حقارة ولؤم، فأبى الا أن يصلب الجثمان الهامد، تشفيا وخسّة..!!


    وقامت أمه، وعمره يومئذ سبع وتسعون سنة، قامت لترى ولدها المصلوب.
    وكالطود الشامخ وقفت تجاهه لا تريم.. واقترب الحجاج منها في هوان وذلة قائلا لها:
    يا أماه، ان أمير المؤمنين عبدالملك بن مروان قد أوصاني بك خيرا، فهل لك من حاجة..؟
    فصاحت به قائلة:
    " لست لك بأم..
    انما أنا أم هذا المصلوب على الثنيّة..
    وما بي اليكم حاجة..
    ولكني أحدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" يخرج من ثقيف كذاب ومبير"..
    فأما الكذاب فقد رأيناه، وأما المبير، فلا أراه الا أنت"!!
    واقدم منها عبد الله بن عمر رضي الله عنه معزيا، وداعيا اياها الى الصبر، قأجابته قائلة:
    " وماذا يمنعني من الصبر، وقد أهدي رأس يحيى بن زكريا الى بغيّ من بغايا بني اسرائيل"..!!
    يا لعظمتك يا ابنة الصدّيق..!!
    أهناك كلمات أروع من هذه تقال للذين فصلوا رأس عبدالله بن الزبير عن رأسه قبل أن يصلبوه..؟؟
    أجل.. ان يكن رأس ابن الزبير قد قدّم هديّة للحجاج وعبدالملك.. فان رأس نبي كريم هو يحيى عليه السلام قد قدم من قبل هدية لـ سالومي.. بغيّ حقيرة من بني اسرائيل!!








    يتبع ان شاء الله ..........



  3. #13

    افتراضي





    " سلسلة صحابة الرسول "
    صلى الله عليه وسلم



    الطفيل بن عمرو الدوسي
    رضى الله عنه



    الطفيل بن عمرو الدوسي نشأ في أسرة كريمة في أرض ( دَوْس ) وذاع صيته كشاعر نابغة ، وكان موقعه في سوق عكاظ في المقدمة ، وكان كثير التردد على مكة ...



    اسلامه
    وفي إحدى زياراته لمكة كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- قد شرع بدعوته ، وخشيت قريش أن يلقاه الطفيل ويسلم ، فيضع شعره في خدمة الإسلام ، لذا أحاطوا فيه وأنزلوه ضيفاً مكرماً ، وراحوا يحذرونه من محمد ، بأن له قولاً كالسحر ، يفرق بين الرجل وأبيه ، والرجل وأخيه ، والرجل وزوجته ، ويخشون عليه وعلى قومه منه ، ونصحوه بألا يسمعه أو يكلمه ...
    وحين خرج الطفيل من عندهم ، وضع في أذنه كُرسُفاً ( القطن ) كي لا يسمع شيئا ، فوجد النبي -صلى الله عليه وسلم- قائما يصلي عند الكعبة ، فقام قريبا منه فسمع بعض ما يقرأ الرسول الكريم ، فقال لنفسه واثُكْلَ أمي ، والله إني لرجل لبيب شاعر ، لا يخفى علي الحسن من القبيح ، فما يمنعني أن أسمع من الرجل ما يقول ، فإن كان الذي يأتي به حسن قبلته ، وإن كان قبيحا رفضته ) ...
    ثم تبع الرسول -صلى الله عليه وسلم- الى منزله ودخل ورائه و قال يا محمد إن قومك قد حدثوني عنك كذا وكذا ، فوالله ما برحوا يخوفونني أمرك حتى سددت أذني بكرسف لئلا أسمع قولك ، ولكن الله شاء أن أسمع ، فسمعت قولا حسنا ، فاعرض علي أمرك ) ... فعرض عليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- الإسلام ، وتلا عليه القرآن ، فأسلم الطفيل وشهد شهادة الحق وقال يا رسول الله ، إني امرؤ مطاع في قومي وإني راجع إليهم ، وداعيهم الى الإسلام ، فادع الله أن يجعل لي آية تكون لي عوناً فيما أدعوهم إليه ) ... فقال عليه السلام اللهم اجعل له آية ) ...




    أهل دَوْس
    ما كاد الطفيل -رضي الله عنه- يصل الى داره في أرض ( دَوْس ) حتى أخبر والده ودعاه الى الإسلام ، وأخبره عن الرسول العظيم وأمانته وطهره ، فأسلم أبوه بالحال ، ثم دعا أمه فأسلمت ، ثم زوجته فأسلمت ، وبعدها انتقل الى عشيرته فلم يسلم أحد منهم سوى أبو هريرة -رضي الله عنه- ، وخذلوه حتى نفذ صبره معهم ، فركب راحلته وعاد الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- يشكو إليه وقال يا رسول الله إنه قد غلبني على دَوْس الزنى والربا ، فادع الله أن يهلك دَوْساً !) ... وكانت المفاجأة التي أذهلت الطفيل حين رفع الرسول -صلى الله عليه وسلم-كفيه الى السماء وقال اللهم اهْدِ دَوْساً وأت بهم مسلمين ) ثم قال للطفيل ارجع الى قومك فادعهم وارفق بهم ) ... فنهض وعاد الى قومه يدعوهم بأناة ورفق ...



    قدوم دَوْس
    وبعد فتح خيبر أقبل موكب ثمانين أسرة من دَوْس الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- مكبرين مهللين ، وجلسوا بين يديه مبايعين ، وأخذوا أماكنهم والطفيل بين المسلمين ، وخلف النبي -صلى الله عليه وسلم- ...



    فتح مكة
    ودخل الطفيل بن عمرو الدوسي مكة فاتحا مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- والمسلمين ، فتذكر صنماً كان يصحبه اليه عمرو بن حُممة ، فيتخشع بين يديه ويتضرع إليه ، فاستأذن النبي الكريم في أن يذهب ويحرق الصنم ( ذا الكَفَين ) ، فأذن له النبي -صلى الله عليه وسلم- ، فذهب وأوقد نارا عليه كلما خبت زادها ضراما وهو ينشد يا ذا الكفين لست من عُبّادكا ، ميلادنا أقدم من ميلادكا ، إني حشوت النار في فؤادكا ) ...



    القصاص
    كان أسيد رجلاً صالحاً مليحاً ، فبينما هو عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُحدّث القومَ ويُضحكهم ، فطعن رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- في خاصرته ، فقال أوجَعْتَني !) ... قال اقتصَّ ) ... قال يا رسول الله عليك قميصٌ ولم يكن عليّ قميص ) ... فرفع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قميصه ، فاحتضنَهُ ثم جعل يقبّل كشحتَهُ فقال بأبي أنت وأمي يا رسول الله أردت هذا ) ...



    حروب الردة
    وبعد انتقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- الى الرفيق الأعلى ، شارك الطفيل -رضي الله عنه- في حروب الردة حربا حربا ، وفي موقعة اليمامة خرج مع المسلمين وابنه عمرو بن الطفيل ، ومع بدء المعركة راح يوصي ابنه أن يقاتل قتال الشهداء ، وأخبره بأنه يشعر أنه سيموت في هذه المعركة وهكذا حمل سيفه وخاض القتال في تفان مجيد ...



    استشهاده
    وفي موقعة اليمامة استشهد الطفيل الدوسي -رضي الله عنه- حيث هوى تحت وقع الطعان ، كما استشهد ابنه عمرو بن الطفيل في معركة اليرموك ...





    صلى الله عليك يا رسول الله
    صلى الله عليك وسلم

    ورضى الله عن الصحابة اجمعين



    يتبع ان شاء الله ..........



  4. #14
    تاريخ التسجيل
    12 - 11 - 2007
    ساكن في
    Ismailia, Egypt
    المشاركات
    4,772
    النوع : ذكر Egypt

    افتراضي

    جهد مميز

    جعله الله في ميزان حسناتك

    جزاكِ الله كل خير

    ومتابع ان شاء الله
    تنبيــــه هـــــــــام
    على الأعضاء ذوي التواقيع ذات الصور النسائية العارية وكلام الحب عدم التواجد في القسم الإسلامي لأنه يسئ لهذا القسم

    وحان الرحيل
    وأرحل في موكب الراحلين
    وحول الركاب الطيور تحوم
    استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

    البحث على جميع مواضيع العضو Ahmad Misk

  5. #15

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هاري بوتر مشاهدة المشاركة
    جهد مميز


    جعله الله في ميزان حسناتك

    جزاكِ الله كل خير


    ومتابع ان شاء الله
    باراك الله فيك على الاهتمام والمتابعه
    شكرا لك

  6. #16

    افتراضي






    " سلسلة صحابة الرسول "
    صلى الله عليه وسلم

    الزبير بن العوام
    رضى الله عنه



    " إن لكل نبي حوارياً وحواري الزبير بن العوام"

    أول سيف شهر في الإسلام هو سيف الزبير بن العوام :
    ففي أيام الإسلام الأولى ، سرت شائعة بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قتل ، فما كان من الزبير إلا أن استل سيفه ، وسار في شوارع مكة ، فلقيه الرسول صلى الله عليه وسلم فسأله عما به ، فأخبره الزبير بالنبأ ، فدعا له الرسول صلى الله عليه وسلم بالخير ولسيفه بالغلب ، وكان عمره يومئذٍ خمس عشرة سنة .
    ذلك هو الزبير بن العوام ، أمه صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وزوجته أسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين ، كان رفيع الخصال عظيم الشمائل ، يدير تجارة ناجحه لكنه أنفق ماله على الإسلام حتى مات مديناً .



    الزبير وطلحة

    يرتبط ذكر الزبير دوماً مع طلحة بن عبيد الله ، فهما الإثنان متشابهان في النشأة والثراء والسخاء والشجاعة وقوة الدين ، وحتى مصيرهما كان متشابهاً فهما من العشرة المبشرين بالجنة ، وآخى بينهما الرسول صلى الله عليه وسلم ، ويجتمعان بالنسب وبالقرابة معه ، وتحدّث عنهما الرسول صلى الله عليه وسلم قائلاً : طلحة والزبير جاراي في الجنة . وكانا من أصحاب الشورى الستة الذين اختارهم سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه لإختيار خليفته .



    إيمانه وصبره

    كان للزبير رضي الله عنه نصيباً من العذاب على يد عمه ، فقد كان يلفه في حصير ويدخن عليه بالنار ويناديه : اكفر بمحمد أدرأ عنك هذا العذاب ، فيجيب الفتى الغض : لا والله ، لا أعود للكفر أبداً .. وهاجر الزبير إلى الحبشة الهجرتين ، ثم عاد وشهد المشاهد كلها مع الرسول صلى الله عليه وسلم .



    غزوة أحد

    في غزوة أحد ، وبعد أن انقلب جيش قريش راجعاً إلى مكة ، ندب الرسول صلى الله عليه وسلم سيدنا أبو بكر والزبير رضي الله عنهما لتعقب جيش المشركين ومطاردته ، فقاد سيدنا أبو بكر والزبير سبعين من المسلمين قيادة ذكية أبرزا فيها قوة جيش المسلمين ، حتى أن قريش ظنت أنهم مقدمة لجيش الرسول القادم لمطاردتهم فأسرعوا هاربين .



    بنو قريظة

    وفي يوم الخندق ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم :" من رجل يأتينا بخبر بني قريظة ؟" قال الزبير : أنا . فأعادها الرسول صلى الله عليه وسلم وقال الزبير : أنا وقالها الثالثة وكذلك قال الزبير : أنا ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم :" لكل نبي حوارياً والزبير حواري وابن عمتي ".وحين طال حصار بني قريظة دون أن يستسلموا ، أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم الزبير وعليّ بن أبي طالب فوقفا أمام الحصن يرددان : والله لنذوقنّ ما ذاق حمزة أو لنفتحنّ عليهم حصنهم ثم ألقيا بنفسيهما داخل الحصن واستطاعا أن يفتحا أبوابه للمسلمين .



    يوم حنين

    وفي يوم حنين أبصر الزبير مالك بن عوف زعيم هوازن وقائد جيوش الشرك في تلك الغزوة ، أبصره واقفاً وسط فيلق من أصحابه فاقتحم حشدهم وحده ، وشتت شملهم وأبعدهم عن طريق المسلمين .




    حبه للشهادة

    كان الزبير بن العوام شديد الحب للشهادة ، فكان يقول : إن طلحة بن عبيد الله يسمي بنيه بأسماء الأنبياء ، وإني لأسمي بني بأسماء الشهداء لعلهم يستشهدون :
    فسمى ولده عبد الله تيمناً بالشهيد عبد الله بن جحش .
    وسمى ولده المنذر تيمناً بالشهيد المنذر بن عمرو .
    وسمى ولده عروة تيمناً بالشهيد عروة بن عمرو .
    وسمى ولده حمزة تيمناً بالشهيد حمزة بن عبد المطلب .
    وسمى ولده جعفر تيمناً بالشهيد جعفر بن أبي طالب .
    وسمى ولده مصعب تيمناً بالشهيد مصعب بن عمير .
    وسمى ولده خالد تيمناً بالشهيد خالد بن سعيد .
    هكذا أسماهم راجياً أن ينالوا الشهادة يوماً ما .

    وصيته

    كان توكله على الله من منطلق جوده وشجاعته وفدائيته ، وحين كان يجود بروحه ، اوصى ولده عبد الله بقضاء ديونه قائلاً : إذا اعجزك دين فاستعن بمولاي . فسأله عبد الله : أي مولى تعني ؟ فأجابه : الله ، نعم المولى ونعم النصير .
    يقول عبد الله فيما بعد : فوالله ما وقعت من كربة في دينه إلا قلت : يا مولى الزبير اقضِ دينه ، فيقضيه .




    الشهادة

    لما كان الزبير بوادي السباع ، نزل يصلي ، فأتاه ابن جرموز من خلفه فقتله ، وسارع قاتل إلى عليّ يبشره بقتله الزبير ، فثار سيدنا عليّ رضي الله عنه وأمر بطرد الرجل وقال : بُشّر قاتل ابن صفية بالنار وبكى سيدنا عليّ عندما رأى السيف الذي قتل به الزبير وقال : سيف طالما والله جلا به صاحبه الكرب عن رسول الله ..






    صلى الله عليك يا رسول الله
    صلى الله عليك وسلم

    ورضى الله عن الصحابة اجمعين




    يتبع ان شاء الله ..........






  7. #17
    تاريخ التسجيل
    12 - 11 - 2007
    ساكن في
    Ismailia, Egypt
    المشاركات
    4,772
    النوع : ذكر Egypt

    افتراضي

    من شخصيات الصحابة الجليلة الزبير بن العوام

    فهو والد الصحابي المقدام عبد الله بن الزبير

    فذاك الشبل من ذاك الأسد

    ولقد نزل جبريل عليه السلام يوم بدر معتماً بعمامة صفراء كعمامة الزبير

    وكان الزبير يومها احد صاحبا الفرسين الوحيدين في جيش المسلمين

    وكان هو وخالد بن الوليد الوحيدان اللذان يقاتلان بسيفين

    فرضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين

    جزاكِ الله كل خير أختي إنجي

    وفي المتابعة إن شاء الله
    تنبيــــه هـــــــــام
    على الأعضاء ذوي التواقيع ذات الصور النسائية العارية وكلام الحب عدم التواجد في القسم الإسلامي لأنه يسئ لهذا القسم

    وحان الرحيل
    وأرحل في موكب الراحلين
    وحول الركاب الطيور تحوم
    استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

    البحث على جميع مواضيع العضو Ahmad Misk

  8. #18

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هاري بوتر مشاهدة المشاركة
    من شخصيات الصحابة الجليلة الزبير بن العوام


    فهو والد الصحابي المقدام عبد الله بن الزبير

    فذاك الشبل من ذاك الأسد

    ولقد نزل جبريل عليه السلام يوم بدر معتماً بعمامة صفراء كعمامة الزبير

    وكان الزبير يومها احد صاحبا الفرسين الوحيدين في جيش المسلمين

    وكان هو وخالد بن الوليد الوحيدان اللذان يقاتلان بسيفين

    فرضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين

    جزاكِ الله كل خير أختي إنجي


    وفي المتابعة إن شاء الله

  9. #19

    افتراضي




    " سلسلة صحابة الرسول "
    صلى الله عليه وسلم

    خالد بن الوليد
    رضى الله عنه



    نسبه

    هو خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي القرشي ، أمه هي لبابة بنت الحارث أخت أم الفضل بنت الحارث أم بني العباس بن عبد المطلب ، وخالته ميمونة بنت الحارث زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم .



    إسلامه

    تعود قصة إسلام خالد بن الوليد إلى ما بعد صلح الحديبية ، حيث أسلم أخوه الوليد بن الوليد ، ودخل الرسول صلى الله عليه وسلم مكة في عمرة القضاء فسأل الوليد عن أخيه خالد ، فقال الوليد : يأتي به الله . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ما مثله يجهل الإسلام ، ولو كان يجعل نكايته مع المسلمين على المشركين لكان خير له ، فخرج الوليد يبحث عن أخيه فلم يجده ، فترك له رسالة قال فيها : ( بسم الله الرحمن الرحيم : أما بعد فإني لم أرى أعجب من ذهاب رأيك عن الإسلام وعقلك هو عقلك ، وهل مثل الإسلام يجهله أحد ؟ وقد سألني عنك رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فاستدرك يا أخي ما فاتك فيه ، فقد فاتتك مواطن صالحة ) فكان أن قرأ خالد رسالة أخيه فدخل الإسلام في حينه .


    الرحلة إلى المدينة

    يقول خالد في رحلته من مكة إلى المدينة : وددت لو أجد من أصاحب ، فوجدت عثمان بن طلحة فذكرت له الذي أريد فأسرع بالإجابة ، وجاء معنا عمرو بن العاص ليسلم أيضاً ، فلما رآهم الرسول صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه : رمتكم مكة بأفلاذ أكبادها ، وأسلم خالد بن الوليد ومعه عثمان بن طلحة وعمرو بن العاص .


    غزوة مؤتة

    كانت غزوة مؤتة أول غزوة شارك فيها خالد بن الوليد ، وقد قُتل قادتها الثلاث : زيد بن حارثة ، وجعفر بن أبي طالب ، وعبد الله بن رواحة رضي الله عنهم ، فسارع إلى الراية ثابت بن أفرم فحملها إلى خالد بن الوليد ، فاعتذر خالد وقال له : انت أحق بها مني ، فلقد شهدت بدراً ، ولكن نادى ثابت بالمؤمنين : أترضون إمرة خالد ؟ فقالوا جميعاً : نعم . فأخذ خالد الراية وأنقذ جيش المسلمين وانقطع في يده تسعة أسياف في هذا اليوم .
    يقول الرسول صلى الله عليه وسلم عن هذه الغزوة : أخذ الراية زيد فأصيب ، ثم أخذها جعفر فأصيب ، ثم أخذها ابن رواحة فأصيب ، حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله وسمي خالد من ذلك اليوم سيف الله .


    حروب الردة

    لم تنتهي مشاركة خالد في حروب الإسلام عند فتح مكة ، بل جاوز جهاده إلى ما بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، فشارك في حروب الردة ، فأوقع بأهل الردة من بني تميم وأهل بزاخة ثم مضى إلى اليمامة ووضع حداً لمسيلمة الكذاب وأعوانه من بني حنيفة .


    بلاد الفرس

    وفي فتح بلاد الفرس ، استهل خالد عمله بإرسال كتب إلى جميع ولاة كسرى ونوابه على ألوية العراق ومدائنه كتب فيها :
    بسم الله الرحمن الرحيم .. من خالد بن الوليد إلى مرازبة فارس ، سلام على من اتبع الهدى ، أما بعد ، فالحمد لله الذي فض خدمتكم ، وسلب ملككم ، ووهن كيدكم ، من صلى صلاتنا ، واستقبل قبلتنا ، وأكل ذبيحتنا فذلكم المسلم ، له ما لنا وعليه ما علينا ، فإذا جاءكم كتابي هذا ، فابعثوا إلى بالرهن واعتقدوا مني الذمة ، وإلا فوالذي لا إله غيره ، لأبعثن إليكم قوماً يحبون الموت كما تحبون الحياة . وعندما جاءته أخبار الفرس بأنهم يعدّون جيوشهم لمواجهته ، لم ينتظر ، وإنما سارع ليقابلهم محققاً للإسلام نصر تلو الآخر .


    معركة اليرموك
    " إمرة الجيش "

    أعطى سيدنا أبو بكر الصديق إمرة الجيش لخالد بن الوليد ليواجه جيش الروم الذي بلغ عدده مائتي وأربعين ألف مقاتل ، فوقف خالد بن الوليد مخاطباً جيش المسلمين : إن هذا يوم من أيام الله ، لا ينبغي فيه الفخر ولا البغي ، أخلصوا عملكم ، وأريدوا الله بعملكم .

    " تأمين الجيش "

    وقبل ان يخوض خالد القتال ، كان يشغل باله احتمال أن يهرب بعض أفراد جيشه ممن هم حديثي العهد بالإسلام ، من أجل هذا دعا نساء المسلمين ، وسلمّهن سيوفاً وأمرهن بالوقوف خلف صفوف المسلمين وقال لهن : من يولي هارباً فاقتلنه .
    وانتهت المعركة بفوز المسلمين .


    وفاة خالد

    استقر خالد بن الوليد في حمص في الشام ، ثم أصابه المرض ولما شعر بدنو أجله قال : لقد شهدت مائة معركة أو زهاءها ، وما في جسدي شبر إلا وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم أو طعنة برمح ، وهأنذا أموت على فراشي كما يموت البعير ، ألا فلا نامت أعين الجبناء .
    رحم الله تعالى بطلاً من أبطال الإسلام .. سيدنا خالد بن الوليد .





    وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين .


    القصص مبسطة جدا ليتم نقلها بالحديث الى الغير

    يتبع ان شاء الله ..........








  10. #20
    تاريخ التسجيل
    5 - 11 - 2008
    ساكن في
    أجمل مدينة اسكندرية
    المشاركات
    1,233
    النوع : ذكر Egypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي




    الله يجزاكِ الجنة
    اثابك الله أختى الغالية

    وجعل مشاركتك الطيبة في موازين حسناتك

 

 
صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • مش هتقدر تضيف مواضيع جديده
  • مش هتقدر ترد على المواضيع
  • مش هتقدر ترفع ملفات
  • مش هتقدر تعدل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مصراوي كافيه 2010 ©