حبك ليس غشاً أو إشاعة
أحبك كل ثانيةٍ وساعة
أحبك مثل أشخاصٍ جياعٍ
أحبوا الخبز في يوم المجاعة
أحبك مثلما يهوى الرضيع
حليب الأم في سن الرضاعة
و أفرح حين ألقاكِ كأمٍ
تلاقي ابناً لها آست ضياعه
أحبك مثلما يهوى التقي
صلاة الفجر ما بين الجماعة
أحبك مثل شخص يلقى شخصا
لشدة كرهه يهوى وداعه
وليس وداعك أهوى ولكن
أحبك مثلما يهوى وداعه
أحبك مثل فلاحٍ عتيقٍ
سرى في جسمه حب الزراعة
أحبك ملء سوقٍ فيه باعة
وما يحويه من شتى البضاعة
أحبك حب مسؤولٍ كبير
لكرسيٍ وقد عز انتزاعه
أحبك بل أحب بأن أبوح
بعشقي في محطات الإذاعة
وما بين الكواكب والنجوم
ولو حتى على سطح الفقاعة
أحبك إن تكلمت وعقلي
به همساتك طبعت طباعة
وأعشق صوتك العذب الرقيق
ولي شغفٌ بتكرار استماعه
وشوقي شوق مسجونٍ تمنى
بزوغ الضوء ينتظر انقشاعه
وحبك مثل جذرٍ طال عمرا
وحال على المحاريث اقتلاعه
وحال عليَّ أن أنساكِ يوماً
كما حال على أمسي ارتجاعه
كأني في ابتعادي عنك سهمٌ
يسدد نحوك ولك اندفاعه
أحبك مثل طماعٍ بخيلٍ
إذا ما ازداد يزداد جشاعة
أحبك مثل ثعبانٍ كبيرٍ
يرى فأراً ويسعى لابتلاعه
أحبك و الهوى يسري بدمي
أموت إذاً إذا حان انقطاعه
وأعشقكِ وأعشق مقلتيكِ
وما تحويه سحراً مع براعة
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)