بسم الله ،انا اسف يا شباب لان الموضوع هيكون طويل نسبيا لكن لابد ان الموضوع يتكتب كاملا لانة فى غاية الاهمية
الحمد لله وكفى، وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى، لاسيما عبده المصطفى، وآله المستكملين الشرفا، وبعد
فبين حين وآخر نسمع نعرات المتحمسين من المتميعين المثبطين تتطاول على علمائنا الأجلاء، تقول هذه النعرات:
لسة بتتكلموا في الجلبية القصيرة واليهود ولاد .... بيموتوا اخواننا في فلسطين؟
لسة بتتكلموا في الدقن والأمريكان ولا ..... بيقطعوا في بناتنا في العراق؟
لسة بتكلموا في دخول الحمام باليمين ولا بالشمال وقوات التحالف بيسحقوا في إخواننا في أفغانستان؟
قاعدين تقولولنا توحيد وعقيدة وسنة وسلف وفجر وصلاة وقرآن والتزام وحجاب ولحية.........................
يا جدعان فوقوا بقى ، إطلعوا من التخلف اللي انتم فيه دا بقى........
دا فكر منتشر إلى حد ما ، وربما تكون أنت أحد أنصاره....
للأسف دا نتيجة التأثير المباشر لفكر الأعداء، أنه كلما جرحت بجرح وبدأ يلتئم أو على الأقل بدأت تنساه ولم تتوجع له وبدأت تفكر كيف تعالجه أو تتأقلم معه لكي تستمر في مشوارك، إذا بك تبتلى بجرح آخر أشد وأعظم لتبقى طول حياتك تتألم وفقط وتشجب وتدين وفقط.....
لمثل هؤلاء نقول مثل ما قال شيخنا أبو إسحاق الحويني -حفظه الله- " هب أني مش حلقت دقني وبس لأ دا أنا هاسلخ جلد وشي كمان ، هل دا هايخرج اليهود ولاد .... من فلسطين؟!
يعني لا تركتنا نلتزم بما قدرنا عليه ولم تستطيع ولن تستطيع تحيقيق ما تدعونا لإهمال دعوتنا لأجله!!"
وصدق والله الشيخ،
فلو أني جررت ثوبي ودخلت الحمام بظهري ولمعت وجهي، هل ستتحر أرض المسلمين؟؟!؟!؟!؟
بالتأكيد لا
طيب هل أنا إذا أطلقت لحيتي وقصرت ثوبي ،ستتحرر أرض فلسطين ؟
الجواب لكم
لكن قبل أن تتسرع وتجيب دعني أذكرك بحوادث حدثت بالفعل:
هل يذكر أحدكم متى استولى الصليبيون على القدس لأول مرة؟
دعني أذكرك...
استولوا عليها حين استولت الدولة العبيدية الباطنية التي هي من أسوأ فرق الشيعة(التي عرفت في التاريخ بالفاطمية) على بلاد المسلمين وأنشأوا الأزهر لنشر المذهب الشيعي في مصر.
متى رجعت ؟
استردها صلاح الدين الأيوبي السني في حطين حين حكم مصر وأغلق الأزهر ونشر السنة من جديد .
متى استولى التتار على العراق وبلاد الإسلام حتى وصلوا مشارف مصر ؟
يحكي شيخ الإسلام ابن تيمية عن كمال الدين المراغي أنه حدثه قائلا"قال لي قاضي القضاة تقي الدين ابن دقيق العيد : إنما استولت التتار على بلاد الشرق لظهور الفلسفة فيهم وضعف الشريعة"
وظهور الفلسفة هنا هو ان الأمة تركت تلقي عقيدتها في ربها عن كتابه وسنة نبيه وأخذتها من العقول التي تربت على فلسفة اليونان-كابن سينا والفارابي- وصارت تحكم على ما يستحقه الله وما لا يستحقه من الصفات والأفعال والأسماء بعقولها لا بالشرع.
متى انتصر المسلمون على التتار؟
لما جاء الظاهر بيبرس السني وفتح الأزهر من جديد على مذهب أهل السنة، هزم التتار في عين جالوت.
متى ضاعت القدس للمرة الثانية؟
لما ضعفت السنة في الدولة العثمانية وسيطر على بعض خلفائها الاحتراق في التصوف والبدع والشركيات وعبادة القبور
وسيطر على البقية العلمانية التي أسس لها مصطفى كمال أتاتورك.
متى سترجع؟
الله المستعان، اللهم عجل بنصرك
متى ضاعت العراق؟
حين دبت بذور التشيع في الأمة وتعاون اليهود والرافضة "الشيعة أمثال حزب حسن نصر وإيران ولا يغرنكم الفرقعة الإعلامية والتشويش المقصود به أن يتعاطف السنة مع الشيعة وقد تحقق هدفهم فالله المستعان"
متى سترجع؟
الله المستعان
وهكذا أفغانستان ولبنان والسودان ،
التاريخ يعيد نفسه وهي سنة ماضية
متى ضعفت عقدة المسلمين الصافية التي يمثلها أهل السنة ضاعت قطعة من الأمة ،
فالعقل يقول يزول المرض بزوال سببه
فلو كان سبب المرض هو ضعف العقيدة فالعلاج إصلاحها، لا إهمالها
فمنهج التغاضي عن كلمة التوحيد في سبيل توحيد الكلمة هو ما أدى بنا إلى ما نحن فيه من إهمال عقيدتنا وشعائر ديننا بحجة انها قشور أو أنها تلهي عن قضايا المسلمين، ولا شك أن ذلك خلل في الاعتقاد
أرجو أن أكون وفقت في عرض الموضوع والله يعلم لكم تعبت فيه، في انتظار نقاشاتكم حول الموضوع وجزاكم الله خيرا،
والسلام عليكم.،
التعديل الأخير تم بواسطة mano ; 30 - 1 - 2009 الساعة 10:27 PM
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)