قهوتنا على الانترنت
صفحة 14 من 16 الأولىالأولى ... 410111213141516 الأخيرةالأخيرة
النتائج 131 إلى 140 من 152
  1. #131

    افتراضي



    بينما قوم جلوس عند رجل من أهل المدينة يأكلون عنده حيتاناً إذ استأذن عليهم أشعب فقال رجل: إن من شأن أشعب البسط إلى أجل الطعام فاجعلوا كبار هذه الحيتان في قصعة بناحية ويأكل معنا الصغار ففعلوا. وأُذِنَ له فقالوا له: كيف رأيك في الحيتان فقال: والله إن لي عليها حنقاً لأن أبي مات في البحر وأكلته الحيتان. قالوا له: فدونك خذ بثأر أبيك. فجلس ومد يده إلى حوت منها صغير ثم وضعه عند أذنه وقد نظر إلى القصعة التي فيها كبار الحيتان في زاوية المجلس فقال: أتدرون ما يقول لي هذا الحوت قالوا: لا ندري. قال: إنه يقول: إنه لم يحضر موت أبي ولم يدركه لأن سنه يصغر عن ذلك ولكن قال لي: عليك بتلك الكبار التي في زاوية البيت فهي أدركت أباك وأكلته.


    الكلمة الطيبة جواز مرور إلى كل القلوب.


    اللُّهُمَّ اغْنِنِي بِالإِفْتِقَارِ إِلَيْكَ، وَلاَ تُفْقِرْنِي بِالإِسْتِغْنَاءِ عَنْكَ.


    أبو سليمان الداراني وحوراء من حور الجنة؛ عن أحمد بن أبي الحواري قال .. سمعت أبا سليمان الداراني يقول .. بينما أنا ساجد إذ ذهب بي النوم فإذا أنا بها، يعني الحوراء، قد ركضتني برجلها فقالت حبيبي أترقد عيناك والملك يقظان ينظر إلى المتهجدين في تهجدهم؟ بؤساً لعين آثرت لذة النوم على لذة مناجاة العزيز، قم فقد دنا الفراغ ولقي المحبون بعضهم بعضاً، فما هذا الرقاد؟ حبيبي وقرة عيني، أترقد عيناك وأنا أربي لك في الخدور منذ كذا وكذا؟ فوثبت فزعاً وقد عرقت استحياء من توبيخها إياي وإن حلاوة منطقها لفي سمعي وقلبي.


    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتاني آت من عند ربي عز وجل فقال: من صلى عليك من أُمتك صلاةً كتب الله له بها عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات، ورد عليه مثلها. عن أبي طلحة رضي الله عنه؛ رواه أحمد.

  2. #132

    افتراضي









    جيء بأعرابيّ إلى السُّلطان ومعه كِتاب قد كَتب فيه قصَته وهو يقول: هاؤُم اقرؤا كِتابيه. فقيل له: يُقال هذا يومَ القيامة، قال: هذا والله شر من يوم القيامة، إنّ يوم القيامةِ يُؤتي بحَسَناتي وسيئاتي وأنتم جِئتم بسيئاتي وتركتم حسناتي.





    المتقون سادة والفقهاء قادة ومجالستهم زيادة.





    اللَّهُمَّ أَحْيِنَا مُسْلِمِينَ، وَتَوَفَّنَا مُسْلِمينَ، غَيْرَ خَزَايَا وَلاَ نَادِمِينَ وَلاَ فَاتِنِينَ وَلاَ مَفْتُونِينَ.




    أكره أن أدخل بطني إلا طيبا؛ عن رجل من ثقيف أن عليا رضي الله عنه استعمله على عكبر قال .. قال لي إذا كان عند الظهر فَرُحْ إلَيّ .. فرحت إليه فلم أجد عنده حاجبا يحبسني دونه، فوجدته جالسا وعنده قدح وكوز من ماء فدعا بظبية، فقلت في نفسي لقد أمنني حين يخرج إلي جوهرا ولا أدري ما فيها، فإذا عليها خاتم فكسر الخاتم، فإذا فيها سويق فأخرج منها فصب في القدح وصب عليه ماء فشرب وسقاني فلم أصبر، فقلت يا أمير المؤمنين .. أتصنع هذا بالعراق وطعام العراق أكثر من ذلك؟ قال أما والله ما أختم عليه بخلا عليه، ولكني أبتاع قدر ما يكفيني، فأخاف أن يفنى فيصنع من غيره وإنما حفظي لذلك وأكره أن أدخل بطني إلا طيبا.




    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا. ولقد هممت أن أمر بالصلاة فتقام، ثم أمر رجلا فيصلي بالناس، ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار. عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ رواه البخاري ومسلم.

  3. #133

    افتراضي








    دخل رجل على قوم يأكلون فقال: ما تأكلون؟ فقالوا - من بغضه: نأكل سُمًّا. فأدخل يده وقال: الحياة حرام بعدكم.


    ثمرة العلوم العمل بالمعلوم.


    اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ نُفوساً مُطْمَئِنَّةً تُؤْمِنُ بِلِقَائِكَ وَتَقْنَعُ بِعَطَائِكَ وَتَرْضَى بِقَضَائِكَ. اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنَ الَّذِينَ أَشَارَتْ إِلَيْهِمْ أعْلاَمُ الْهِدَايَةِ، وَوَضَحَتْ لَهُمْ طَرِيقُ النَجاةِ، وسَلَكُوا سَبِيلَ الإِخْلاَصِ وَالْيَقِينِ.


    جرة الذهب؛ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم أنه قالَ: (اشْتَرَى رَجُلٌ مِنْ رَجُلٍ عَقَاراً لَهُ، فَوَجَدَ الرّجُلُ الّذِي اشْتَرى الْعَقَارَ فِي عَقَارِهِ جَرّةً فِيهَا ذَهَبٌ، فَقَالَ لَهُ الّذِي اشْتَرى الْعَقَارَ: خُذْ ذَهَبَكَ مِنّي. إنّمَا اشْتَرَيْتُ مِنْكَ الأَرْضَ، وَلَمْ أَبْتَعْ مِنْكَ الذّهَبَ. فَقَالَ الّذِي شَرَى الأَرْضَ: إنّمَا بِعْتُكَ الأَرْضَ وَمَا فِيهَا. قَالَ: فَتَحَاكَمَا إلَى رَجُلٍ. فَقَالَ الّذِي تَحَاكَمَا إلَيْهِ: أَلَكُمَا وَلَدٌ؟ فَقَالَ أَحَدُهُمَا: لِي غَلامٌ. وَقَالَ الآخَرُ: لِي جَارِيَةٌ. قَالَ: أَنْكِحُوا الْغُلاَمَ الْجَارِيَةَ. وَأَنْفِقُوا عَلَى أَنْفُسِكُمَا مِنْهُ، وَتَصَدّقَا). رواه البخاري.


    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن. عن أبي ذر رضي الله عنه؛ أبو داود.

  4. #134

    افتراضي



    دعي بعض المغفلين إلى دعوة فاشتغل الناس بالأكل وجعل هو ينظر إلى الحيطان، فقيل له: ما لك لا تأكل؟ فقال: والله لقد طال تعجبي من هذه الحيطان الطوال كيف دخلت من هذا الباب القصير!


    حتى ولو فشلت يكفيك شرف المحاولة.


    اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ النَّعِيمَ يَوْمَ الْعَيْلَةِ، والأَمْنَ يَوْمَ الْخَوْفِ.


    حكي أن بشراً الحافي كان في زمن لهوه في داره وعنده رفقاؤه يشربون ويطيبون، فاجتاز بهم رجل من الصالحين فدق الباب فخرجت إليه جارية فقال: صاحب هذه الدار حر أو عبد؟ فقالت: بل حر! فقال: صدقت لو كان عبداً لاستعمل أدب العبودية وترك اللهو والطرب فسمع بشر محاورتهما فسارع إلى الباب حافياً حاسراً وقد ولى الرجل، فقال للجارية: ويحك! من كلمك على الباب؟ فأخبرته بما جرى، فقال: أي ناحية أخذ الرجل؟ فقالت: كذا فتبعه بشر حتى لحقه فقال له: يا سيدي! أنت الذي وقفت بالباب وخاطبت الجارية؟ قال: نعم. قال: أعد علي الكلام فأعاده عليه فمرغ بشر خديه على الأرض وقال: بل عبد! عبد! ثم هام على وجهه حافياً حاسراً حتى عرف بالحفاء، فقيل له: لم لا تلبس نعلاً؟ قال: لأني ما صالحني مولاي إلا وأنا حاف فلا أزول عن هذه الحالة حتى الممات.


    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أديت الزكاة فقد قضيت ما عليك، ومن جمع مالا حراما ثم تصدق به، لم يكن له فيه أجر، وكان إصره عليه. (إصره: إثمه ووزره). عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما.

  5. #135

    افتراضي



    شكا أهل بلدة إلى المأمون والياً عليهم فقال: كذبتم عليه، قد صح عندي عدله فيكم وإحسانه إليكم. فقال شيخ منهم: يا أمير المؤمنين .. فما هذه المحبة لنا دون سائر رعيتك، قد عدل فينا خمس سنين فانقله إلى غيرنا حتى يشمل عدله الجميع، وتريح معنا الكل؛ فضحك منهم وصرفه عنهم.


    سل عن الرفيق قبل الطريق وعن الجار قبل الدار.


    اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا عِنْدَكَ، وَأَفِضْ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ، وَانْشُرْ عَلَيَّ مِنْ رَحْمَتِكَ، وَأَنْزِلْ عَلَيَّ مِنْ بَرَكَاتِكَ.


    ذكر أن سعد بن أبي وقاص أخرج طليحة بن خويلد في خمسة رجال، وعمرو بن معدي كرب في خمسة - يعني عيوناً له - صبيحة قدم رستم قائد الفرس فرجع عمرو وأصحابه وأصحاب طليحة لما رأوا كثرة عدوهم ومضى طليحة حتى دخل عسكر رستم وبات فيه يجوسه، فلما أدبر الليل خرج وقد أتى أفضل من توسم في ناحية العسكر فإذا فرس لم ير في خيل القوم مثله وفسطاط أبيض لم ير مثله، فانتضى سيفه فقطع مقود الفرس فركبه وخرج يعدو به ونذر به الرجل والقوم، فركبوا الصعبة والذلول في طلبه فأصبح وقد لحقه فارس. فلما غشيه وبوأ له الرمح ليطعنه عدل طليحة فرسه فندر الفارسي بين يديه فَكَرّ عليه طليحة فقصم ظهره بالرمح، ثم لحقه آخر ففعل به مثل ذلك ثم لحق به آخر ففعل به مثل ذلك، فلما كر عليه طليحة عرف أنه قاتله فاستأسر فأمره طليحة أن يركض بين يديه، ففعل حتى غشيا عسكر المسلمين وهم على تعبئة فأفزع الناس وجوزوه إلى سعد فأخبره بما صنع، وجيء بالترجمان فأقيم بين يدي سعد والفارسي. فقال الفارسي: أخبركم عن صاحبي هذا قبل أن أخبركم عما قبلي باشرت الحروب وغشيتها وسمعت بالأبطال ولقيتها منذ أنا غلام إلى أن بلغت ما ترى، فلم أسمع بمثل هذا أن رجلاً قطع عسكرين لا تجترئ عليهما الأبطال إلى عسكر فيه سبعون ألفاً يخدم الرجل منهم الخمسة والعشرة إلى ما دون ذلك، فلم يرض أن يخرج كما دخل حتى سلب فارس الجند وهتك أطناب بيته فأنذره وأنذرنا به فأدركه فارس يعدل بألف فارس فقتله، ثم أدركه الثاني وهو نظيره فقتله ثم أدركته ولا أظنني خلفت بعدي من يعدلني وأنا الثائر بالقتيلين وهما ابنا عمي فرأيت الموت فاستأسرت. ثم أخبره عن أهل فارس أن الجند عشرون ومائة ألف، وأسلم الرجل وعاد طليحة وقال: والله لا تغلبون ما دمتم على ما أرى من الوفاء والصدق والإصلاح فكان من أهل البلاء يومئذ، رحمه الله رحمة واسعة.


    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إسباغ الوضوء شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، والتسبيح والتكبير يملأ السموات والأرض، والصلاة نور، والزكاة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو: فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها. عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه؛ أحمد.

  6. #136

    افتراضي



    ساوم أشعب رجلاً في قوس عربية فسأله ديناراً، فاستكثره أشعب وقال للرجل: والله لو أنها إذا رُمِيَ بها طائر في جو السماء وقع مشوياً بين رغيفين ما أعطيتك بها ديناراً.


    دموع الحق هي إبتسامة لفجر جديد.


    اللَّهُمَّ إني أسألك إيمانا دائما، وقلبا خاشعا، وعلما نافعا، ويقينا صادقا، ودينا قيما، والعافية من كل بلية، وتمام العافية، والشكر على العافية، والغنى عن الناس.


    دخل شيخ من الأزد على معاوية فقال‏:‏ اتق الله يا معاوية، واعلم أنك كل يوم يخرج عنك وفى كل ليلة تأتى عليك، لا تزداد من الدنيا إلا بعداً، ومن الآخرة إلا قرباً، وعلى إثرك طالب لا تفوته (يقصد بالطالب: الموت)، وقد نصب لك علم لا تجوزه، فما أسرع ما تبلغ العَلَم، وما أوشك أن لحقك الطالب، وإنا وما نحن فيه وأنت زائل، والذى نحن صائرون إليه باق، إن خيراً فخير، وإن شرًّا فشر.


    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة أنصت والإمام يخطب فقد لغوت. عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ رواه البخاري ومسلم.



  7. #137

    افتراضي



    عن أبي الفضل قال: جاءت امرأة إلى القاضي وذكرت أن زوجها طلقها، فقال القاضي: ألك بينة؟ فقالت: نعم: جار لنا. قال: فأحضرته، فقال القاضي: أسمعت طلاق هذه المرأة؟ فقال: يا سيدي خرجت إلى السوق .. فاشتريت لحماً وخبزاً ودبساً وزعفراناً، فقال له القاضي: ما سألتك عن هذا .. هل سمعت طلاق هذه المرأة؟ قال: ثم تركته في البيت وعدت فاشتريت حطباً وخلاً، فقال: دع هذا عنك، فقال: ما أحسن الحديث إلا من أوله، ثم قال: جلت في الدار جولة .. فسمعت زعقاتهم وسمعت الطلقات الثلاث .. فما أدري أهي طلقته أم هو طلقها؟


    طعنة العدو تدمي الجسد وطعنة الصديق تدمي القلب.


    اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فَوَاتِحَ الْخَيْرِ وَخَوَاتِمَهُ، وَجَوَامِعَهُ، وَأَوَّلَهُ وَآخِرَهُ، وَظَاهِرَهُ وَبَاطِنَهُ، وَالدَّرَجَاتِ الْعُلَى مِنَ الْجَنَّةِ، آمِينَ.


    رجل تصدق بعرضه؛ عن عبد المجيد بن أبي عبس الحارثي عن أبيه عن جده قال: حض رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصدقة، فقال علبة بن زيد - رجل من الأنصار: اللهم إنه ليس لي مال أتصدق به فأيما رجل من المسلمين نال من عرضي شيئا فهو عليه صدقة. فلما كان من الغد جاء الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء كل رجل بما قدر عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أين المتصدق بعرضه البارحة ؟)، قال: فقام علبة بن زيد فقال: أنا يا رسول الله. قال: (قد قبل الله صدقتك).


    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تعالى ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته. عن أبي موسى رضي الله عنه؛ البخاري ومسلم.

  8. #138

    افتراضي



    قال الأصمعي: مررت بقوم قد اجتمعوا على رجل يضربونه، فقلت لرجل من القوم يضرب بهمّة: ما حال هذا؟ قال: والله ما أدري ما حاله .. ولكني رأيتهم يضربونه فضربته معهم لوجه الله وطلباً لمثوبته.


    في تقلب الأحوال علم جواهر الرجال.


    اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِك مِنَ العَجْزِ وَالكَسَلِ وَالجُبْنِ وَالهَرَمِ وَالبُخْلِ، وأعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وأعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَحيَا وَالمَماتِ.


    عمر بن عبد العزيز يطلب الموعظة؛ عن الأصمعي قال .. قال لنا يونس .. كتب عمر بن عبد العزيز إلى محمد بن كعب القُرَظي: أَمَّا بعد، فإذا أتاك كتابي فعظني. فكتب إليه: إِنَّ ابن آدم مطبوع على أخلاق شتى كَيْس وحُمق، وجُرأُة وجُبن، وحلم وجهل؛ فداو بعض ما فيك ببعض، وإذا صحبت فاصحب من كان ذا نِيَّةٌ في الخير يُعنك على نفسك، ويكفيك مؤونة الناس، ولا تصحب من الأصحاب من خطرُهُ عندك على قد حاجته إليك، فإذا انقطعت انقطعتْ أسباب مَوَدَّتك من قلبه.


    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وإن أهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة. عن سلمان رضي الله عنه؛ الطبراني في (الكبير).

  9. #139

    افتراضي



    قال ابن دراج الطفيلي: مرّت بي جنازة ومعي ابني .. ومع الجنازة امرأة تبكي على الميت وتقول: بك يذهبون الى بيت لا فرش فيه ولا وطاء، ولا ضيافة ولا غطاء ولا خبز فيه ولا ماء. فقال لى ابني: يا أبت .. إلى بيتنا والله يذهبون بهذه الجنازة.


    علم لا ينفع كدواء لا ينجع.


    اللَّهُمَّ إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم.


    سهل بن عبد الله التستري؛ هو أحد أئمة القوم، ولم يكن له في وقته نظير في المعاملات والورع. وكان صاحب كرامات، لقي ذا النون المصري بمكة سنة خروجه إلى الحج. قال سهل: كنت ابن ثلاث سنين وكنت أقوم بالليل أنظر إلى صلاة خالي محمد بن سوار، فقال لي خالي يوماً: ألا تذكر الله الذي خلقك؟ فقلت: كيف أذكره؟ فقال لي: قل بقلبك عند تقلُّبك في ثيابك ثلاث مرات من غير أن تحرِّك به لسانك: الله معي .. الله ناظرٌ إليَّ .. الله شاهد عليَّ. فقلت ذلك ثلاث ليال، ثم أعلمته فقال لي: قل في كل ليلة سبع مرات. فقلت ذلك ثم أعلمته فقال: قل في كل ليلة إحدى عشرةَ مرَّة فقلت ذلك فوقع في قلبي له حلاوة. فلما كان بعد سنة قال لي خالي: احفظ ما علَّمتك ودُم عليه إلى أن تدخل القبر فإِنه ينفعك في الدنيا والآخرة. فلم أزل على ذلك سنين فوجدت لها حلاوة في سرِّي. ثم قال لي خالي يوماً: يا سهل .. من كان الله معه وهو ناظر إليه وشاهدُه أيعصيه؟ إيَّاك والمعصية. إني لأخشى أن يتفرق عليَّ همِّي ولكن شارطوا المعلِّم: أني أذهب إليه ساعة فأَتعلّم ثم أرجع. فمضيت إلى الكتَّاب وحفظتُ القرآن وأنا ابن ست سنين أو سبع سنين، وكنت أصوم الدهر وقوتي خبز الشعير إلى أن بلغت اثنتي عشرة سنة، فوقعت لي مسألة وأنا ابن ثلاث عشرة سنة فسألت أهلي أن يبعثوني إلى البصرة أسأل عنها .. فجئت البصرة وسألت علماءها فلم يشف أحد منهم عني شيئاً! فخرجت إلى عبادان إلى رجل يُعرف بأبي حبيب حمزة بن عبد الله العباداني فسألته عنها فأجابني. وأقمت عنده مدَّة أنتفع بكلامه وأتأدب بآدابه، ثم رجعت إلي (تُستر) فجعلت قوتي اقتصاراً على أن يشتري لي بدرهم من الشعير الفرق فيطحن ويخبز لي فأفطر عند السحر كلَّ ليلة على أوقية واحدة بحتاً بغير ملح ولا إدام، فكان يكفيني ذلك الدرهم سنة. ثم عزمت على أن أطوي ثلاث ليال ثم أفطر ليلة ثم خمساً ثم سبعاً ثم خمساً وعشرين ليلة. وكنت عليه عشرين سنة. ثم خرجتُ أسيح في الأرض سنين .. ثم رجعت إلى (تُستر) وكنت أقوم الليل كله. وتُوفي كما قيل سنة: ثلاث وثمانين ومائتين، وقيل: ثلاث وسبعين ومائتين.


    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يبعث الأيام يوم القيامة على هيئتها، ويبعث الجمعة زهراء منيرة لأهلها. فيحفون بها كالعروس تهدى الى كريمها، تضيء لهم، يمشون في ضوءها، ألوانهم كالثلج بياضا، رياحهم تسطع كالمسك، يخوضون في جبال الكافور، ينظر إليهم الثقلان، ما يطرقون تعجبا حتى يدخلوا الجنة، لا يخالطهم أحد إلا المؤذنون المحتسبون. عن أبي موسى رضي الله عنه؛ الحاكم والبيهقي.

  10. #140

    افتراضي







    قال المدائني: جاء رجل من أشراف الناس إلى بغداد فأراد أن يكتب إلى أبيه كتابا يخبره بوصوله، فلم يجد أحدا يعرفه فذهب بالكتاب إلى أبيه وقال: كرهت أن يطول عليك خبري ولم أجد أحدا يجيء بالكتاب فجئت أنا به وأعطاه إياه.


    قليل دائم خير من كثير منقطع.


    اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَدْمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ التَرَدِّي، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الغَرَقِ وَالحَرْقِ وَالهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَيْطَانُ عِنْدَ المَوْتِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ فِي سَبِيِلِكَ مُدْبِرَاً، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ لَدِيِغَاً.


    عن أبي سعيد الخدري قال: لا أحدثكم إلا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعته أذناي ووعاه قلبي: أن عبداً قتل تسعة وتسعين نفساً، فعرضت له التوبة فسأل عن أعلم أهل الأرض فدُلّ على رجل فأتاه فقال: إني قتلت تسعة وتسعين نفساً فهل لي من توبة؟ فقال: بعد قتل تسعة وتسعين نفساً؟ قال: فانتضى سيفه فقتله به فأكمل به المائة. ثم عرضت له التوبة، فسأل عن أعلم أهل الأرض فدل على رجل فأتاه فقال: إني قتلت مائة نفس فهل لي من توبة؟ قال: ومن يحول بينك وبين التوبة؟ اخرج من القرية الخبيثة التي أنت فيها إلى القرية الصالحة قرية كذا وكذا فاعبد ربك فيها. قال: فخرج إلى القرية الصالحة فعرض له أجله في الطريق. قال: فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب قال: (فقال إبليس: أنا أولى به إنه لم يعصني ساعة قط). قال: (فقالت ملائكة الرحمة: إنه خرج تائباً). قال: (فقال: انظروا إلى أي القريتين كان أقرب إليها فألحقوه بأهلها).


    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطئ، فإن ندم واستغفر الله منها ألقاها، وإلا كتبت واحدة. عن أبي أمامة رضي الله عنه؛ الطبراني في (الكبير).

 

 
صفحة 14 من 16 الأولىالأولى ... 410111213141516 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • مش هتقدر تضيف مواضيع جديده
  • مش هتقدر ترد على المواضيع
  • مش هتقدر ترفع ملفات
  • مش هتقدر تعدل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مصراوي كافيه 2010 ©