قهوتنا على الانترنت
صفحة 6 من 16 الأولىالأولى ... 2345678910 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 51 إلى 60 من 152
  1. #51

    افتراضي




    ابــتــســامـــة الـــيــوم
    دعا أشعبَ بعضُ أصحابه إلى العشاء يوما، فقال له أشعب: أخاف أن يجيء ثقيل، قال: ليس معنا ثالث، فمضى معه. فلما صليا الظهر دُعِيَ بالطعام فإذا بشخص يدق الباب، فقال أشعب: إنَّا قد صِرنا إلى ما نَكْرَه؟ فقال له: إنه صديق وفيه عشر خصال إن كرهت واحدةً منهن لم آذَنْ له. قال: هاتِ. فقال الرجل: الأولى أنه لا يأكل ولا يشرب، فقال أشعب: التسع الباقية لك، ائذن له.



    حـــكـــــمــــة الـــيــوم

    من كبرت همته كثرت قيمته.



    دعـــــــــــــاء الـــيــوم

    اللَّهُمَّ إني أسألُكَ حُبَّكَ وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ، وَالعَمَلَ الَّذي يُبَلِّغُنِي حُبَّكَ؛ اللَّهُمَّ اجْعَلْ حُبَّكَ أحَبَّ إِليَّ مِنْ نَفْسِي وَأهْلِي وَمنَ المَاءِ البارِدِ.



    مـن قـصـص الـصـالـحـيـن


    قال ابن إسحاق: تخلف أبو خيثمة أحد بني سالم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك حتى إذا سار رسول الله صلى الله عليه وسلم رجع أبو خيثمة ذات يوم إلى أهله في يوم حار فوجد امرأتين له في عريشين له في حائط لهما قد رشت كل واحدة منهما عريشها وبردت له فيه ماء وهيأت له طعاماً فلما دخل قام على باب العريش ينظر ثم قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم في الضح والريح والحر - يعني بالضح: الشمس - وأبو خيثمة في ظل وماء بارد وطعام مهيأ وامرأة حسناء ما هذا بالنَّصَف! والله لا أدخل عريش واحدة منكما حتى ألحق برسول الله صلى الله عليه وسلم فهيئا لي زاداً ففعلتا ثم قدم ناضحه فارتحله ثم خرج في طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدركه حين نزل تبوك. قال: وقد كان أدرك أبا خيثمة عمير بن وهب الجمحي في الطريق يطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم فترافقا حتى إذا دنوا من تبوك قال أبو خيثمة لعمير بن وهب: إن لي ذنباً فلا عليك أن تخلف عني حتى آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعل ثم سار حتى انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بتبوك فلما طلع قال الناس: هذا راكب مقبل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كن أبا خيثمة! فلما دنا قال الناس: يا رسول الله! هذا والله أبو خيثمة! فلما أناخ سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أولى لك أبا خيثمة! ثم أخبره الخبر فقال له خيراً! ودعا له.



  2. #52

    افتراضي





    ابــتــســامـــة الـــيــوم


    دخل شريك بن الأعور (وكان دميما) على معاوية، فقال له معاوية: إنك لدميم، والجميل خير من الدميم، وإنك لشريك، وما لله من شريك، وإن أباك أعور، والصحيح خير من الأعور، فكيف سدت قومك؟ فقال له: إنك معاوية، وما معاوية إلا كلبة عوت فاستعوت الكلاب، وإنك لابن صخر والسهل خير من الصخر، وإنك لابن حرب والسلم خير من الحرب، وإنك لابن أمية، وما أمية إلا أمة صغرت. فكيف صرت أمير المؤمنين؟








    حـــكـــــمــــة الـــيــوم



    من سره الفساد ساءه المعاد.








    دعـــــــــــــاء الـــيــوم



    اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي وَارْحَمْنِي وَاهْدِني وَعافِني وَارْزُقْني.








    مـن قـصـص الـصـالـحـيـن


    بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث أصحابه إذ جاء رجل من الفقراء فجلس إلى جنب رجل من الأغنياء فكأنه قبض من ثيابه عنه (أي قبض الغني ثيابه تأففا من الفقير) وتغير رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا فلان! أخشيت أن يعدو غناك عليه أو أن يعدو فقره عليك؟ قال: يا رسول الله! وشرٌّ الغِنَى؟ قال: نعم إن غناك يدعوك إلى النار وإن فقره يدعوه إلى الجنة، قال: فما ينجيني منه؟ قال: تواسيه منه. قال: إذًا أفعل، فقال الآخر: لا أرب لي فيه (أي لا حاجة لي فيه)، قال: فاستغفر لأخيك وادع له.


  3. #53

    افتراضي






    ابــتــســامـــة الـــيــوم



    كان جحا راكبا حماره حينما مَرَّ ببعض القوم وأراد أحدهم أن يمزح معه فقال له: يا جحا لقد عرفت حمارك ولم أعرفك فقال جحا: هذا طبيعي لأن الحمير تعرف بعضها.






    حـــكـــــمــــة الـــيــوم





    من لم يكن له من دينه واعظ لم تنفعه المواعظ.







    دعـــــــــــــاء الـــيــوم




    اللَّهُمَّ إني أسألُكَ الهُدَى والتُّقَى وَالعَفَافَ وَالغِنَى.






    مـن قـصـص الـصـالـحـيـن




    عن عمرو بن مالك الرؤاسي عن أبيه أنه أغار هو وقوم من بني كلاب على قوم من بني أسد فقتلوا فيهم وعبثوا بالنساء، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فدعا عليهم ولعنهم، فبلغ ذلك مالكاً فغلَّ يده، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! ارض عني رضي الله عنك، فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم ثم دار إليه فقال: ارض عني رضي الله عنك، فأعرض عنه ثم أتاه الثالثة فقال: ارض عني رضي الله عنك فوالله إن الرب تعالى ليترضى فيرضى، فأقبل عليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: تبت مما صنعت واستغفرت الله؟ قال: نعم. قال: "اللهم! تب عليه وارض عنه".


  4. #54

    افتراضي


    من حمقى قريش معاوية بن مروان أخو عبد الملك بن مروان بينما هو واقف بباب دمشق على باب طحان نظر إلى حمار يدور بالرحى وفي عنقه جلجل، فقال للطحان: لم جعلت في عنق الحمار جلجلا؟ قال: ربما أدركتني نعسة فإذا لم أسمع صوت الجلجل علمت أنه وقف فصحت به .. فقال معاوية: أرأيت إن وقف وحرك رأسه هكذا .. فقال الطحان: وأين لحماري مثل عقل الأمير؟



    كُلٌّ يحصد ما زرع ويجزى بما صنع.




    اللَّهُمَّ يا مُصَرِّفَ القُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنا على طاعَتِكَ.



    كان أبو سفيان بن الحارث أخا لرسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة، أرضعته حليمة وكان يألف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان له تِرباً (أي صديقا). فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عاداه عداوة لم يعاد أحد قط مثلها وهجا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فمكث عشرين سنة عدوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم يهجو المسلمين ويهجونه ولا يتخلف عن موضع تسير فيه قريش لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم إن الله ألقى في قلبه الإسلام. قال أبو سفيان: فقلت من أصحب ومع من أكون؟ قد ضرب الإسلام بِجِرانه (أي ثبت أمره)، فجئت زوجتي وولدي فقلت: تهيئوا للخروج فقد أظل قدوم محمد، قالوا: قد آن لك أن تبصر أن العرب والعجم قد تبعت محمداً، وأنت موضع في عداوته وكنت أولى الناس بنصره فقلت لغلامي مذكور: عجل بأبعرة (جمع بعير) وفرس، قال: ثم سرنا حتى نزلنا الأبواء وقد نزلتْ مقدِّمةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم (أي مقدمة جيشه) الأبواء فتنكرتُ وخِفت أن أقتل، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نذر دمي فخرجت على قدمي نحواً من ميل وأقبل الناس رسلاً رسلاً فتنحيت فَرَقاً (أي خوفا) من أصحابه، فلما طلع في موكبه تصديت له تلقاء وجهه، فلما ملأ عينيه مني أعرض عني بوجهه إلى الناحية الأخرى فتحولت إلى ناحية وجهه الأخرى، فأعرض عني مراراً فأخذني ما قرب وما بعد وقلت: أنا مقتول قبل أن أصل إليه! وأتذكر بره ورحمه فيمسك ذلك مني وقد كنت لا أشك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه سيفرحون بإسلامي فرحاً شديداً لقرابتي برسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما رأى المسلمون إعراض رسول الله صلى الله عليه وسلم عني أعرضوا عني جميعاً، فلقيني ابن أبي قحافة معرضاً عني ونظرت إلى عمر يغري بي رجلاً من الأنصار فقال لي: يا عدو الله! أنت الذي كنت تؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم وتؤذي أصحابه قد بلغت مشارق الأرض ومغاربها في عداوته، فرددت بعض الرد عن نفسي واستطال علي ورفع صوته حتى جعلني في مثل الحرجة من الناس يسرون بما يفعل بي. قال: فدخلت على عمي العباس فقلت: يا عم! قد كنت أرجو أن يفرح رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامي لقرابتي وشرفي وقد كان منه ما رأيت فكلمه في ليرضى عني، قال: لا والله لا أكلمه كلمة أبداً بعد الذي رأيت .. إلا أن أرى وجهاً إني أُجِلّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهابه، فقلت: يا عم! إلى من تكلني؟ قال: هو ذاك! قال: فلقيت عليًّا فكلمته فقال: لي مثل ذلك فرجعت إلى العباس فقلت: يا عم فكف عني الرجل الذي يشتمني، قال: صفه لي فقلت هو رجل آدم شديد الأدمة قصير دحداح بين عينيه شحة قال: ذاك نعيمان بن الحارث النجاري فأرسل إليه، فقال: يا نعيمان! إن أبا سفيان ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن أخي وإن يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ساخطاً عليه فسيرضى عنه فكف عنه فبعد لأْي (أي جهد ومشقة) ما كف، وقال: لا أعرِض له، قال أبو سفيان: فخرجت فجلست على باب منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى راح إلى الجحفة وهو لا يكلمني ولا أحد من المسلمين، وجعلت لا ينزل منزلاً إلا أنا على بابه ومعي ابني جعفر قائم فلا يراني إلا أعرض عني فخرجت على هذه الحال حتى شهدت معه فتح مكة وأنا في خيله التي تلازمه حتى نزل الأبطح، فدنوت من باب قبته فنظر إلي نظراً هو ألين من ذلك النظر الأول ورجوت أن يبتسم، ودخل عليه نساء بني عبد المطلب ودخلتْ معهن زوجتي فرقَّقَتْه عليَّ وخرج إلى المسجد وأنا بين يديه لا أفارقه على حال حتى خرج إلى هوازن فخرجت معه وقد جمعت العرب جمعاً لم تجمع مثله قط، وخرجوا بالنساء والذرية والماشية فلما لقيتهم قلت: اليوم يرى أثري إن شاء الله. فلما لقيناهم حملوا الحملة التي ذكر الله: "ثم وليتم مدبرين"، وثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته الشهباء وجرد سيفه فاقتحمت عن فرسي وبيدي السيف صَلتاً قد كسرت جفنه والله يعلم أني أريد الموت دونه وهو ينظر إليَّ وأخذ العباس بلجام البغلة، فأخذت بالجانب الآخر فقال: من هذا! فقال العباس: أخوك وابن عمك أبو سفيان بن الحارث فارض عنه أي رسول الله، قال: قد فعلت فغفر الله له كل عداوة عادانيها فأقبل رجله في الركاب ثم التفت إلي فقال: أخي لعمري! ثم أمر العباس فقال: ناد يا أصحاب سورة البقرة! يا أصحاب السمرة! يا للمهاجرين! يا للأنصار! يا للخزرج! فأجابوا: لبيك داعي الله! وكرّوا كَرّة رجل واحد قد حطموا الجفون وشرعوا الرماح وخفضوا عوالي الأسنة وأرقلوا إرقال الفحول (أرْقَلَ: أسْرَعَ في مشيه) فرأيتني وإني لأخاف على رسول الله صلى الله عليه وسلم شروع رماحهم حتى أحدقوا (أي أحاطوا) برسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تقدم فضارب القوم"! فحملت حملة أزلتهم عن موضعهم وتبعني رسول الله صلى الله عليه وسلم قدماً في نحور القوم ما يألو ما تقدم، فما قامت لهم قائمة حتى طردتهم قدر فرسخ وتفرقوا في كل وجه. وذكر ابن عبد البر بإسناده عن عائشة رضي الله عنها قالت: مر علينا أبو سفيان بن الحارث فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: هلمي يا عائشة حتى أريك ابن عمي الشاعر الذي كان يهجوني أول من يدخل المسجد وآخر من يخرج منه لا يجاوز طَرْفه شراك نعله. وروي أنه كان لا يرفع رأسه إلى النبي صلى الله عليه وسلم حياء منه، وقال عند موته: لا تبكوا علي فما تنطفت بخطيئة منذ أسلمت وبكى على النبي صلى الله عليه وسلم كثيراً ورثاه.


  5. #55

    افتراضي







    كتب بعضهم للإمام الشافعي يستفتيه قائلا: لي خالة وأنا خالها .. ولي عمة وأنا عمها، فأما التي أنا عم لها .. فإن أبي أمه أمها وأبوها أخي وأخوها أبي .. على سنة قد جرى رسمها، وأما التي أنا خال لها .. فإن أبا الأم جد لها .. فأين الإمام الذي عنده فنون التناكح أو علمها يبين لنا كيف أنسابنا .. ومن أين كان كذا حكمها؟ فكتب إليه الإمام الشافعي: القائل لهذه المسألة تزوجت جدته لأبيه -يعني أم أبيه- أخيه لأمه، وتزوجت أخته لأبيه بأبي أمه، وأولدهما بنت ابن. فبِنْت جدته عمته وهو عمها، وبنت أخته خالته وهو خالها.






    لا يغرنك صحة نفسك وسلامة أمسك، فمدة العمر قليلة وصحة النفس مستحيلة.






    اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِك مِنَ العَجْزِ وَالكَسَلِ وَالجُبْنِ وَالهَرَمِ وَالبُخْلِ، وأعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وأعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَحيَا وَالمَماتِ.








    هرب يوم الفتح هبيرة بن أبي وهب المخزومي زوج أم هانئ بنت أبي طالب وعبد الله بن الزِّبَعرَى إلى نجران، وكانا شاعرين يهجوان المسلمين ويقال: إن ابن الزِّبَعرَى أشعر شعراء قريش، فأرسل حسان بن ثابت أبياتاً يريد بها ابن الزِّبَعرَى، فلما جاءه شعر حسان تهيأ للخروج فقال له هبيرة: أين تريد يا ابن عمي؟ قال: أردت والله محمداً، قال: أتريد أن تتبعه؟ قال: إي والله! قال هبيرة: يا ليت أني رافقت غيرك! والله ما ظننت أنك تتبع محمداً أبداً، قال ابن الزِّبَعرَى: فعلى أي شيء تقيم مع بني الحارث بن كعب -وأترك ابن عمي وخير الناس وأبره- ومع قومي وداري؟ فانحدر ابن الزِّبَعرَى حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في أصحابه، فلما نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه قال: هذا ابن الزِّبَعرَى ومعه وجه فيه نور الإسلام، فلما وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: السلام عليك يا رسول الله! شهدت أن لا إله إلا الله وأنك عبده ورسوله والحمد لله الذي هداني للإسلام لقد عاديتك وأجلبت عليك وركبت البعير والفرس ومشيت على قدمي في عداوتك ثم هربت منك إلى نجران، وأنا أريد أن لا أقرب الإسلام أبداً ثم أرادني الله منه بخير وألقاه في قلبي وحببه إلي، وذكرت ما كنت فيه من الضلالة واتباع ما لا ينفع ذا عقل من حجر يعبد ويذبح له لا يدري من يعبده ومن لا يعبده. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحمد لله الذي هداك للإسلام، إن الإسلام يَجُبّ ما كان قبله".




  6. #56

    افتراضي








    قال ابن عياش: رأَيت عَلَى الأعمش فروةً مقلوبةً صوفها إلى خارج فأصابنا مطر فمررنا على كلب فتنحى الأعمش وقال: حتى لا يحسبنا شاةً.







    من أطاع هواه باع دينه بدنياه.






    اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْماً كَثِيراً وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أنْتَ فاغْفِرْ لي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْني إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.









    سئل أبو بكر الشبلي: ما علامات العارف؟ قال: صدره مشروح، وقلبه مجروح، وجسمه مطروح. قيل: من العالم؟ قال: من عرف الله، وعمل بما علمه الله، وأعرض عما نهاه الله. قيل: فمن الصوفي؟ قال: من صفا قلبه، ورمى الدنيا، وجفا الهوى، واتبع المصطفى. قيل: فما التصوف؟ قال: التآلف والإعراض عن التكلف، وأحسن منه تصفية القلوب لعلام الغيوب. وأحسن منه، التعظيم لأمر الله، والشفقة على عباد الله. وأحسن منه، من صفا من الكدر، وخلص من العكر. وامتلأ من الفكر، وتساوى عنده الذهب والحجر.



  7. #57

    افتراضي







    قال الأصمعي: مررت بقوم قد اجتمعوا على رجل يضربونه، فقلت لرجل من القوم يضرب بهمّة: ما حال هذا؟ قال: والله ما أدري ما حاله .. ولكني رأيتهم يضربونه فضربته معهم لوجه الله وطلباً لمثوبته.









    من رضي بقضاء الله لم يسخطه أحد ومن قنع بعطائه لم يدخله حسد.




    اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرّ ما عَمِلْتُ وَمِنْ شَرّ مَا لَمْ أعْمَلْ.







    عن أنس بن مالك قال: فتحنا مكة ثم إنا غزونا حنيناً فجاء المشركون بأحسن صفوف رئيت - أو رأيت - قال: فلم نلبث أن انكشفت خيلنا وفرت الأعراب ومن تعلم من الناس قال: فنادى رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا للمهاجرين! يا للمهاجرين! يا للأنصار! يا للأنصار! قال قلنا: لبيك يا رسول الله! قال: فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وايم الله ما أتيناهم حتى هزمهم الله، قال: فقبضنا ذلك المال، قال: فنزلنا فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطي الرجل المائة ويعطي الرجل، قال: فتحدثت الأنصار بينها: أما مَنْ قاتَلَه فيعطيه وأما من لم يقاتله فلا يعطيه، قال: فرفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بسٍراة المهاجرين والأنصار أن يدخلوا عليه، ثم قال: "لا يدخلن علي إلا أنصاري"، قال: فدخلنا حتى ملأنا القبة فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الأنصار! ما حديث أتاني؟"، قالوا: ما أتاك يا رسول الله؟، قال: ألا ترضون أن يذهب الناس بالأموال وتذهبون برسول الله حتى تدخلوه بيوتكم؟ قالوا: رضينا يا رسول الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو أخذ الناس شِعباً وأخذت الأنصار شِعباً لأخذت شعب الأنصار"، قالوا: رضينا يا رسول الله! وروى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للأنصار: ألم أجدكم ضلالاً فهداكم الله بي؟ قالوا: بلى! قال: ألم أجدكم عالة (أي فقراء) فأغناكم الله بي، قالوا: بلى. قال: ألم أجدكم أعداء فألف الله بين قلوبكم بي؟ قالوا: بلى! قال: أما إنكم لو شئتم قلتم فصدقتم جئتنا طريداً فآويناك، قالوا: الله ورسوله أَمَنّ، قال: ولو شئتم قلتم: قد جئتنا مخذولاً فنصرناك، قالوا: الله ورسوله أَمَنّ، قال: ولو شئتم قلتم: جئتنا عائلاً فآسيناك، قالوا: الله ورسوله أَمَنّ، قال: أفلا ترضون أن ينقلب الناس بالشاة والبعير وتنقلبون برسول الله إلى رحالكم؟ قالوا: بلى رضينا، قال: ولو أن الناس سلكوا وادياً أو شعباً لسلكت وادي الأنصار وشعبهم ولولا الهجرة لكنت امرءاً من الأنصار الناس دثار والأنصار شعار.




  8. #58

    افتراضي








    سأل رجل عمرو بن قيس عن حصاة المسجد، يجدها الإنسان في خفه أو ثوبه أو جبهته، فقال له: ارم بها. فقال: زعموا أنها تصيح حتى ترد إلى المسجد. قال: دعها تصيح حتى ينشق حلقها. قال الرجل: أولها حلق؟ قال: فمن أين تصيح إذاً؟






    ثمرة العلوم العمل بالمعلوم.






    اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وَجَهْلي وَإسْرَافِي في أمْرِي، ومَا أنْتَ أعْلَمُ بِهِ مِنِّي؛ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي جَدّي وَهَزْلي وَخَطَئي وَعَمْدي وَكُلُّ ذلكَ عِنْدِي؛ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ ومَا أخَّرْتُ وَمَا أسْرَرْتُ وَما أعْلَنْتُ وَما أنْتَ أعْلَمُ بِهِ مِنّي، أنْتَ المُقَدِّمُ وأنْتَ المُؤَخِّرُ وأنْتَ على كلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.








    عن عبد الله بن الزبير قال: لما كان يوم الفتح أسلمت هند بنت عتبة وأسلمت أم حكيم بنت الحارث بن هشام امرأة عكرمة في عشر نسوة من قريش، فأتين رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالأبطح فبايعنه فدخلن عليه وعنده زوجتاه وابنته فاطمة ونساء من نساء بني عبد المطلب فتكلمت هند بنت عتبة فقالت: يا رسول الله! الحمد لله الذي أظهر الدين الذي اختار لنفسه لتمسني رحمك يا محمد! إني امرأة مؤمنة بالله مصدقة ثم كشفت عن نقابها فقالت: هند بنت عتبة فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مرحباً بك". فقالت: والله يا رسول الله ما كان على الأرض أهل خباء أحب إلي أن يذلوا من خبائك ولقد أصبحت وما على الأرض من أهل خباء أحب إلي أن يعزوا من خبائك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وزيادة أيضاً" ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهن القرآن وبايعهن. ثم قالت أم حكيم امرأة عكرمة: يا رسول الله! قد هرب عكرمة منك إلى اليمن وخاف أن تقتله فأمِّنه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هو آمن. فخرجت أم حكيم في طلبه فأدركته وقد انتهى إلى ساحل من سواحل تهامة فجعل نُوتي السفينة يقول له: أخلص! قال: أي شيء أقول؟ قال .. قل: لا إله إلا الله، قال عكرمة: ما هربت إلا من هذا! فجاءت أم حكيم على هذا من الأمر فجعلت تقول: يا بن عم! جئتك من عند أفضل الناس وأبر الناس وخير الناس لا تهلك نفسك! وقالت: إني قد استأمنت لك رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: أنت فعلتِ؟ قالت: نعم أنا كلمته فأمنك فرجع معها. قال: وجعل عكرمة يطلب امرأته ليجامعها فتأبى عليه وتقول: إنك كافر وأنا مسلمة فيقول: إن أمراً منعك مني لأمر كبير! فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم عكرمة وثب إليه وما على النبي صلى الله عليه وسلم رداء فرحاً بعكرمة، ثم جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقف عكرمة بين يديه ومعه امرأته متنقبة، ثم قال عكرمة: فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، فسر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم قال: يا رسول الله! علمني خير شيء أقوله فقال: "تقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله"، فقال عكرمة: ثم ماذا؟ قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تقول: أشهد الله وأشهد من حضر أني مسلم مهاجر". فقال عكرمة ذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تسألني اليوم شيئاً أعطيه أحداً إلا أعطيتكه". فقال عكرمة: فإني أسألك أن تستغفر لي كل عداوة عاديتكها أو مسير أوضعت فيه أو مقام لقيتك فيه أو كلام قلته في وجهك أو أنت غائب عنه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم اغفر له كل عداوة عادانيها وكل مسير سار فيه إلي موضعاً يريد بذلك المسير إطفاء نورك واغفر له كل ما نال مني من عرض في وجهي أو وأنا غائب عنه. فقال عكرمة: رضيت يا رسول الله! أما والله يا رسول الله لا أدع نفقة كنت أنفقها في صد عن سبيل الله إلا أنفقت ضعفها في سبيل الله ولا قتال كنت أقاتل في صد عن سبيل الله إلا أبليت ضعفه في سبيل الله ثم أجتهد في القتال حتى أقتل. قال: فما زال يقاتل في سبيل الله حتى قتل رحمه الله. وروي أنه لما كان يوم اليرموك ترجل عكرمة (أي نزل عن فرسه) فقال له خالد: لا تفعل فإن مصابك على المسلمين شديد، فقال: دعني يا خالد! فإنه كانت لك سابقة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قاتل قتالاً شديداً حتى قتل، فوجد به بضع وسبعون من بين طعنة وضربة ورمية.




  9. #59

    افتراضي








    روي أن رجلاً جاء الى حاجب معاوية فقال له: قل له على الباب أخوك لأبيك وأمك وقال له: ما أعرف هذا؛ ثم قال: ائذن له، فدخل فقال له: أي الأخوة أنت؟ فقال: ابن آدم وحواء. فقال: يا غلام أعطه درهماً، فقال: تعطي أخاك لأبيك وأمك درهماً، فقال: لو أعطيت كل أخ لي من آدم وحواء ما بلغ إليك هذا.






    خير الناس من أخرج الحرص من قلبه وعمي هواه في طاعة ربه.




    اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عافيتك وَفَجْأةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سُخْطِكَ.



    أبو سليمان داود بن نصير الطائي كان كبير الشأَن. وكان سبب زهده أنه كان يمرُّ ببغداد فمرَّ يوماً فنحّاه المطرقون بين يدي حميد الطوسي فالتفت داود فرأي حميداً فقال داود: أُفٍّ لدنيا سبقك بها حميد، ولزم البيت وأخذ في الجهد والعبادة. وقيل كان سبب زهده: أنه كان يجالس أبا حنيفة رضي الله عنه فقال له أبو حنيفة يوماً: يا أبا سليمان أمَّا الأداة فقد أحكمناها فقال له داود: فأي شيء بقي، فقال: العمل به. قال داود: فنازعتني نفسي إلى العُزلة فقلت لنفسي حتى تجالسهم ولا تتكلم في مسألة. قال: فجالستهم سنة لا أتكلم في مسألة وكانت المسألة تمرُّ بي وأنا إلى الكلام فيها أشد نزاعاً من العطشان إلى الماء البارد ولا أتكلَّم به. ثم صار أمره إلى ما صار. وعن إسماعيل بن زياد الطائيّ قال: قالت دايةُ داود الطائي له: أما تشتهي الخبز، فقال: بين مضغ الخبز وشرب الفتيت قراءةُ خمسين آية. ودخل عليه بعضهم فجعل ينظر إليه فقال: أما علمت أنهم كانوا يكرهون فضول النظر كما يكرهون فضول الكلام، وعن أبي الربيع الواسطي قال قلت لداود الطائي: أوصني. فقال: صُمْ عن الدنيا واجعل فطرك الموت وفرَّ من الناس كفرارك من السبع.


  10. #60

    افتراضي








    لقي جحا رجلاً فسلم عليه باشتياق, فقال له الرجل: هل تعرفني؟ قال جحا: إني رأيت قفطانك وعمامتك, يشبهان قفطاني وعمامتي ... فظننتك أنا.






    من لزم الطمع عدم الورع.




    اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي وَارْحَمْني وَاهْدني وَارْزُقْنِي وَعافِنِي.






    حكي أن بشراً الحافي كان في زمن لهوه في داره وعنده رفقاؤه يشربون ويطيبون، فاجتاز بهم رجل من الصالحين فدق الباب فخرجت إليه جارية فقال: صاحب هذه الدار حر أو عبد؟ فقالت: بل حر! فقال: صدقت لو كان عبداً لاستعمل أدب العبودية وترك اللهو والطرب فسمع بشر محاورتهما فسارع إلى الباب حافياً حاسراً وقد ولى الرجل، فقال للجارية: ويحك! من كلمك على الباب؟ فأخبرته بما جرى، فقال: أي ناحية أخذ الرجل؟ فقالت: كذا فتبعه بشر حتى لحقه فقال له: يا سيدي! أنت الذي وقفت بالباب وخاطبت الجارية؟ قال: نعم. قال: أعد علي الكلام فأعاده عليه فمرغ بشر خديه على الأرض وقال: بل عبد! عبد! ثم هام على وجهه حافياً حاسراً حتى عرف بالحفاء، فقيل له: لم لا تلبس نعلاً؟ قال: لأني ما صالحني مولاي إلا وأنا حاف فلا أزول عن هذه الحالة حتى الممات.





 

 
صفحة 6 من 16 الأولىالأولى ... 2345678910 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • مش هتقدر تضيف مواضيع جديده
  • مش هتقدر ترد على المواضيع
  • مش هتقدر ترفع ملفات
  • مش هتقدر تعدل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مصراوي كافيه 2010 ©