قهوتنا على الانترنت
صفحة 8 من 16 الأولىالأولى ... 456789101112 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 71 إلى 80 من 152
  1. #71

    افتراضي







    مات أحد المجوس وكان عليه دين كثير فقال بعض غرمائه لولده: لو بعت دارك ووفيت بها دين والدك. فقال الولد: إذا أنا بعت داري وقضيت بها عن أبي دينه .. فهل يدخل الجنة؟ فقالوا لا! قال الولد: فدعه في النار وأنا في الدار.





    من كثر ابتهاجه بالمواهب اشتد انزعاجه للمصائب.




    اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ، وَمنْ شَرّ الغِنَى وَالفَقْرِ.





    عن بشر بن الحارث الحافي أنه قال: اعترضت عكبر الكردي فقلت له: أيش كان أصل رجوعك إلى الله تعالى؟ فقال: كنت أقطع الطريق ورأيت ثلاث نخلات، نخلة منهن لا تحمل وإذا بعصفور يأخذ من حمل النخلة التي تحمل رطبة فيدعها في التي لا تحمل فلم أزل أعد عليه عشر مرار، فخطر بقلبي: قم وانظر! فنهضت فإذا في رأس النخلة حية عمياء - يعني وهو يضع الرطبات في فيها - فبكيت وقلت: سيدي! هذه حية قد أمر نبيك بقتلها أعميتها وأقمت لها عصفوراً يقوم لها بالكفاية، وأنا عبدك أقر بأنك واحد أقمتني لقطع الطريق وإخافة السبيل؟! فوقع في قلبي: يا عكبر! بابي مفتوح. فكسرت سيفي ووضعت التراب على رأسي وصحت: الإقالة! الإقالة! فإذا بهاتف يقول: قد أقلناك! قد أقلناك! فانتبه رفقائي فقالوا: ما لك؟ قد أزعجتنا! فقلت: كنت مهجوراً وقد صولحت، فقالوا: ونحن أيضاً كنا مهجورين وقد صولحنا فرمينا ثيابنا وأحرمنا كلنا، فما زلنا كذلك ثلاثة أيام نصيح ونبكي ونحن سكارى حيارى، فوردنا اليوم الثالث على قرية وإذا بامرأة عمياء جالسة على باب القرية فقالت: فيكم عكبر الكردي؟ فقال أحدنا: نعم لك حاجة؟ قالت: نعم لي ثلاث ليال أرى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم وهو يقول: أعط عكبر الكردي ما خلفه ولدك، فأخرجت لنا ستين شقة فائتزرنا ببعضها ودخلنا البادية إلى أن أتينا البيت الحرام.




  2. #72

    افتراضي







    مرض جحا مرضا خاف منه ولما سئل عمن يرثه؟ قال: لا وارث لي. قيل له: وأمك؟ أجاب: طلقها أبي منذ زمن.






    إياك وفضول الكلام فإنه يظهر من عيوبك ما بطن ويحرك من عدوك ما سكن.





    اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ مِنَ البَرَصِ وَالجُنُونِ وَالجُذَامِ وَسَيِّءِ الأسْقامِ.





    عن ابن عمر قال‏:‏ كان رأس عمر في حجري بعد ما طعن، وكان مرضه الذي توفي فيه، فقال‏:‏ ضع خدي على الارض، فقلت‏:‏ وما عليك إن كان في حجري أم على الأرض‏؟‏ وظننت أن ذلك تبرم به، فلم أفعل، فقال‏:‏ ضع خدي على الأرض لا أم لك، ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربى‏.‏ وروى أنه لما طعن وحمل الى بيته، وجاء الناس يثنون عليه، جاء شاب فقال‏:‏ أبشر يا أمير المؤمنين ببشرى من الله لك، صحبة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقدم في الإسلام ما قد علمت، ثم وليت فعدلت، ثم شهادة، فقال‏:‏ وودت أن ذلك كان كفافا، لا لي ولا عليّ، ثم قال‏:‏ يا عبد الله بن عمر، انطلق إلى عائشة أم المؤمنين، فقل:‏ عمر يقرأ عليك السلام، ولا تقل‏:‏ أمير المؤمنين، فإني لست اليوم للمؤمنين أميراً، وقل‏:‏ يستأذن عمر بن الخطاب أن يدفن عند صاحبيه. فمضى وسلم واستأذن عليها، ثم دخل فوجدها قاعدة تبكي، فقال‏:‏ عمر يقرأ عليك السلام، ويستأذن أن يدفن عند صاحبيه، فقالت‏:‏ كنت أريده لنفسي، ولأوثرنه اليوم على نفسي‏.‏ فلما أقبل، قيل‏: هذا عبد الله بن عمر قد جاء، قال‏:‏ ارفعوني، فأسنده رجل إليه، فقال‏:‏ ما وراءك‏؟‏ قال‏:‏ الذي تحب يا أمير المؤمنين، قد أذنت‏.‏ قال‏:‏ الحمد لله، ما كان شيء أحب إلى من ذلك، فإذا أنا مت فاحملوني، ثم سلم، وقل‏:‏ يستأذن عمر بن الخطاب، فإن أذنت لي، فأدخلوني، وإن ردتني، فردوني إلى مقابر المسلمين‏.





  3. #73

    افتراضي








    قال جعفر بي أبي عثمان: كنا عند يحيى بن معين، فجاءه رجل متعجل، فقال: يا أبا زكريا حدثني بشيء أذكرك به. فقال: اذكرني أنك سألتني أن أحدثك فلم أفعل.






    لا يجد العَجولُ فَرَحاً ولا الغَضُوبُ سروراً ولا المَلول صَدِيقاً.






    اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ مِنَ الهَدْمِ، وأعُوذُ بِكَ مِنَ التَّرَدِّي، وأعُوذُ بِكَ مِنَ الغَرَقِ وَالحَرَقِ، وَأعُوذُ بِكَ أن يَتَخَبَّطَنِي الشَّيْطانُ عِنْدَ المَوْتِ؛ وأعُوذُ بِكَ أنْ أمُوتَ فِي سَبِيلِكَ مُدْبِراً، وأعُوذُ بِكَ أن أمُوتَ لَديغاً.








    السري السقطي، هو أبو الحسن سري بن المغلس السقطي خال الجنيد وأستاذه. وكان تلميذ معروف الكرخي كان أوحد زمانه في الورع وأحوال السنة وعلوم التوحيد. قال عنه الجنيد: ما رأيت أعبدَ من السري: أتت عليه ثمان وتسعون سنة ما رؤى مضطجعاً إلا في علة الموت. ويحكى عن السريِّ أنه قال: منذ ثلاثين سنة أنا في الاستغفار من قولي: الحمد لله مرّة. قيل: وكيف ذلك؟ فقال: وقع ببغداد حريق فاستقبلني رجل فقال لي: نجا حانوتك. فقلت: الحمد لله. فمنذ ثلاثين سنة أنا نادم على ما قلت حيث أردت لنفسي خيراً مما حصل للمسلمين! ويحكى عنه أيضا أنه قال: أنا أنظر في أنفي في اليوم كذا وكذا مرَّة مخافة أن يكون قد اسودَّ خوفاً من الله أن يسوِّد صورتي لِما أتعاطاه. ومن أقواله: أشتهي أن أموت ببلد غير بغداد. فقيل له: ولم ذلك؟ فقال: أخاف ألا يقبلني قبري فأفتضح. ومات رحمه الله سنة سبع وخمسين ومائتين.




  4. #74

    افتراضي








    جلس أعمى وبصير معا يأكلان تمرا في ليلة مظلمة، فقال الأعمى: أنا لا أرى ولكن لعن الله من يأكل اثنتين اثنتين .. وعندما انتهى التمر صار نوى الأعمى أكثر من نوى البصير! فقال البصير: كيف يكون نواك أكثر من نواي؟ فقال الأعمى لأني آكل ثلاثا! فقال البصير أما قلت: لعن الله من يأكل اثنتين اثنتين؟ قال: بلى ولكني لم أقل ثلاثا!








    أيام الدهر ثلاثة: يوم مضى لا يعود إليك .. ويوم أنت فيه لا يدوم عليك .. ويوم مستقبل لا تدري ما حاله ولا تعرف من أهله.








    اللَّهمَّ إني أسألك بأنَّ لكَ الحمدُ لا إِله إِلاَّ أنتَ المنّانُ بديعُ السَّماواتِ والأرض، يا ذا الجلال والإِكرام يا حيُّ يا قيّوم.








    عن بعض ولد القعنبي بالبصرة قال: كان أبي يشرب النبيذ ويصحب الأحداث، فدعاهم يوماً وقد قعد على الباب ينتظرهم فمر شعبة على حماره والناس خلفه يهرعون، فقال: من هذا؟ قيل: شعبة قال: وأيش شعبة؟ قالوا: محدّث. فقام إليه وعليه إزار أحمر فقال له: حدثني .. فقال له: ما أنت من أصحاب الحديث فأحدثك، فأشهر سكينه وقال: تحدثني أو أجرحك؟ فقال له: حدثنا منصور عن ربعي عن أبي مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا لم تستحي فاصنع ما شئت"، فرمى سكينه ورجع إلى منزله، فقام إلى جميع ما كان عنده من الشراب فأهرقه وقال لأمه: الساعة أصحابي يجيئون فأدخليهم وقدمي الطعام إليهم .. فإذا أكلوا فخبريهم بما صنعت بالشراب حتى ينصرفوا، ومضى من وقته إلى المدينة فلزم مالك بن أنس فأثر عنه (أي أخذ عنه العلم)، ثم رجع إلى البصرة وقد مات شعبة فما سمع منه غير هذا الحديث.




  5. #75

    افتراضي








    قال ابن دراج الطفيلي: مرّت بي جنازة ومعي ابني .. ومع الجنازة امرأة تبكي على الميت وتقول: بك يذهبون الى بيت لا فرش فيه ولا وطاء، ولا ضيافة ولا غطاء ولا خبز فيه ولا ماء. فقال لى ابني: يا أبت .. إلى بيتنا والله يذهبون بهذه الجنازة.






    نصرة الحق شرف ونصرة الباطل سرف.






    اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ وَالكَسَلِ وَالجُبْنِ وَالبُخْلِ وَالهَمِّ وَعَذَابِ القَبْرِ، اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاها، وَزَكِّها أنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاها، أنْتَ وَلِيُّها وَمَوْلاها، اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، وَمنْ نَفْسٍ لا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لا يُسْتَجَابُ لَهَا.








    عن علي بن خشرم قال: أخبرني رجل من جيران الفضيل بن عياض قال: كان الفضيل يقطع الطريق وحده فخرج ذات ليلة ليقطع الطريق فإذا هو بقافلة قد انتهت إليه ليلاً، فقال: بعضهم لبعض: اعدلوا بنا إلى هذه القرية فإن أمامنا رجلاً يقطع الطريق يقال له الفضيل. قال: فسمع الفضيل فأرعد فقال: يا قوم! أنا الفضيل جوزوا والله لأجتهدن أن لا أعصي الله أبداً فرجع عما كان عليه. وروي من طريق أخرى: أنه أضافهم تلك الليلة وقال: أنتم آمنون من الفضيل وخرج يرتاد لهم علفاً ثم رجع فسمع قارئاً يقرأ: "ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله"، قال: بلى والله قد آن فكان هذا مبتدأ توبته. وقال إبراهيم بن الأشعث: سمعت فضيلاً ليلة وهو يقرأ سورة محمد صلى الله عليه وسلم ويبكي ويردد هذه الآية: "ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم"، وجعل يقول: ونبلو أخباركم! ويردد ويقول: وتبلو أخبارنا! إن بلوت أخبارنا فضحتنا وهتكت أستارنا! إن بلوت أخبارنا أهلكتنا وعذبتنا! وسمعته يقول: تزينت للناس وتصنعت لهم وتهيأت لهم ولم تزل تُرائي حتى عرفوك، فقالوا: رجل صالح! فقضوا لك الحوائج ووسعوا لك في المجلس وعظموك، خيبة لك ما أسوأ حالك إن كان هذا شأنك! وسمعته يقول: إن قدرت أن لا تعرف فافعل وما عليك أن لا تعرف وما عليك إن لم يثن عليك وما عليك أن تكون مذموماً عند الناس إذا كنت عند الله محموداً.




  6. #76

    افتراضي








    دخل الإمام على بن أبي طالب رضي الله عنه مسجد الكوفة يوما .. وقال لرجل كان واقفا على باب المسجد: أمسك بغلتي .. فأخذ الرجل لجام البغلة وتركها، فخرج الإمام علي من المسجد وفي يده درهمين ليكافئ بهما الرجل على إمساكه بغلته .. فوجد البغلة واقفة بغير لجام، فركبها ومضى .. ثم دفع لغلامه قنبر الدرهمين ليشتري بهما لجاما جديدا للبغلة، فلما ذهب قنبر إلى السوق وجد اللجام في السوق وقد باعه السارق بدرهمين، فقال الإمام علي رضي الله عنه: إن العبد ليحرم نفسه الرزق الحلال بترك الصبر.






    أظهرُ الناسِ محبة أحسنهم لقاء.




    اللَّهُمَّ اكْفني بِحَلالِكَ عَنْ حَرامِكَ وَأغْنِني بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ.






    سهل بن عبد الله التستري، هو أحد أئمة القوم، ولم يكن له في وقته نظير في المعاملات والورع. وكان صاحب كرامات، لقي ذا النون المصري بمكة سنة خروجه إلى الحج. قال سهل: كنت ابن ثلاث سنين وكنت أقوم بالليل أنظر إلى صلاة خالي محمد بن سوار، فقال لي خالي يوماً: ألا تذكر الله الذي خلقك؟ فقلت: كيف أذكره؟ فقال لي: قل بقلبك عند تقلُّبك في ثيابك ثلاث مرات من غير أن تحرِّك به لسانك: الله معي .. الله ناظرٌ إليَّ .. الله شاهد عليَّ. فقلت ذلك ثلاث ليال، ثم أعلمته فقال لي: قل في كل ليلة سبع مرات. فقلت ذلك ثم أعلمته فقال: قل في كل ليلة إحدى عشرةَ مرَّة فقلت ذلك فوقع في قلبي له حلاوة. فلما كان بعد سنة قال لي خالي: احفظ ما علَّمتك ودُم عليه إلى أن تدخل القبر فإِنه ينفعك في الدنيا والآخرة. فلم أزل على ذلك سنين فوجدت لها حلاوة في سرِّي. ثم قال لي خالي يوماً: يا سهل .. من كان الله معه وهو ناظر إليه وشاهدُه أيعصيه؟ إيَّاك والمعصية. إني لأخشى أن يتفرق عليَّ همِّي ولكن شارطوا المعلِّم: أني أذهب إليه ساعة فأَتعلّم ثم أرجع. فمضيت إلى الكتَّاب وحفظتُ القرآن وأنا ابن ست سنين أو سبع سنين، وكنت أصوم الدهر وقوتي خبز الشعير إلى أن بلغت اثنتي عشرة سنة، فوقعت لي مسألة وأنا ابن ثلاث عشرة سنة فسألت أهلي أن يبعثوني إلى البصرة أسأل عنها .. فجئت البصرة وسألت علماءها فلم يشف أحد منهم عني شيئاً! فخرجت إلى عبادان إلى رجل يُعرف بأبي حبيب حمزة بن عبد الله العباداني فسألته عنها فأجابني. وأقمت عنده مدَّة أنتفع بكلامه وأتأدب بآدابه، ثم رجعت إلي "تُستر" فجعلت قوتي اقتصاراً على أن يشتري لي بدرهم من الشعير الفرق فيطحن ويخبز لي فأفطر عند السحر كلَّ ليلة على أوقية واحدة بحتاً بغير ملح ولا إدام، فكان يكفيني ذلك الدرهم سنة. ثم عزمت على أن أطوي ثلاث ليال ثم أفطر ليلة ثم خمساً ثم سبعاً ثم خمساً وعشرين ليلة. وكنت عليه عشرين سنة. ثم خرجتُ أسيح في الأرض سنين .. ثم رجعت إلى "تُستر" وكنت أقوم الليل كله. وتُوفي كما قيل سنة: ثلاث وثمانين ومائتين، وقيل: ثلاث وسبعين ومائتين.




  7. #77

    افتراضي







    قيل لأعرابي: ما يمنعك أن تغزو؟ قال: إني لأبغض الموت على فراشي فكيف أمضي إليه ركضا.







    لا يكمل للإنسان دينه حتى يكون فيه أربع خصال: يقطع رجاءه مما في أيدي الناس، ويسمع شتم نفسه ويصبر، ويحب للناس ما يحب لنفسه، ويثق بمواعيد الله.






    اللَّهُمَّ ألْهِمْنِي رُشْدِي، وَأعِذْنِي مِنْ شَرّ نَفْسِي.





    وفاة عثمان بن عفان رضي الله عنه، عن نائلة بنت الفرافصة امرأة عثمان رضي الله عنه، قالت‏:‏ لما كان اليوم الذي قتل فيه عثمان، ظل في اليوم الذي قبله صائماً، فلما كان عند إفطاره، سألهم الماء العذب فلم يعطوه، فنام ولم يفطر، فلما كان وقت السحر أتيت جارات، فسألتهم الماء العذب، فأعطوني كوزاً من ماء، فأتيته فحركته فاستيقظ، فقلت‏:‏ هذا ماء عذب، فرفع رأسه فنظر إلى الفجر، فقال‏:‏ إنى قد أصبحت صائماً، وإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اطلع علي من هذا السقف ومعه ماء عذب، فقال‏: ‏‏"‏اشرب يا عثمان‏"‏‏!‏ فشربت حتى رويت، ثم قال‏:‏ ‏"‏ازدد‏"‏، فشربت حتى نهلت، ثم قال‏:‏ ‏"‏إن القوم سينكرون عليك، فإن قاتلتهم ظفرت، وإن تركتهم أفطرت عندنا‏"‏، قال‏:‏ فدخلوا عليه من يومه فقتلوه‏.‏ وقيل‏:‏ لما قتل عثمان بن عفان رضى الله عنه فتشوا خزانته، فوجدوا فيها صندوقاً مقفلا ففتحوه، فوجدوا فيه حقة فيها ورقة مكتوب فيها‏:‏ هذه وصية عثمان، بسم الله الرحمن الرحيم، عثمان بن عفان يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن الجنة حق، وأن النار حق، وأن الله يبعث من في القبور ليوم لا ريب فيه، إن الله لا يخلف الميعاد، عليها نحيا، وعليها نموت، وعليها نبعث إن شاء الله تعالى‏.


  8. #78

    افتراضي







    قال رجل لغلام له: أي يوم صلينا الجمعة في الرصافة؟ ففكر الغلام طويلا ثم قال: يوم الثلاثاء.





    حُسْن الخُلق خيْر قَرِين والأدب خير ميراث والتَّوفيق خير قَائد.





    اللَّهُمَّ إني أعوذُ بِكَ منَ الجوع فَإنَّهُ بئْسَ الضَّجِيعُ، وَأعُوذُ بِكَ مِنَ الخِيانَةِ فإنَّها بِئْسَتِ البطانَةُ.






    أبو عبد الله المحاسبي، هو الحارث بن أسد المحاسبي عديم النظير في زمانه علماً وورعاً ومعاملة وحالاً. بصرىُّ الأصل، مات ببغداد سنة ثلاث وأربعين ومائتين. قيل: إنه ورث من أبيه سبعين ألف درهم فلم يأخذ منها شيئاً. قيل لأن أباه كان يقول بالقدر، فرأى من الورع أن لا يأخذ من ميراثه شيئاً. وقال: صحَّت الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا يتوارث أهل ملَّتين شيئاً". وقال أبو عبد الله بن خفيف: اقتدوا بخمسة من شيوخنا والباقون سلِّموا لهم حالهم: الحارث بن أسد المحاسبي والجنيد بن محمد وأبو محمد رُويم وأبو العباس ابن عطاء وعمرو بن عثمان المكيِّ، لأنهم جمعوا بين العلم والحقائق. ومن أقواله: من صحح باطنه بالمراقبة والإخلاص زين الله ظاهره بالمجاهدة واتِّباع السنَّة. ويحكى عن الجنيد أنه قال: مرَّ بي يوماً الحارث المحاسبي، فرأيت فيه أثر الجوع فقلت: يا عم تدخل الدار وتتناول شيئاً، فقال: نعم. فدخلت الدار وطلبت شيئاً أقدِّمه إليه، فكان في البيت شيء من طعام حمل إليَّ من عرس قوم، فقدَّمته إليه فأخذ لقمة وأدارها في فمه مرات .. ثم إنه قام وألقاها في الدهليز ومرَّ. فلما رأيته بعد ذلك بأيام .. قلت له في ذلك! فقال: إني كنت جائعاً وأردت أن أَسرَّك بأكلي وأحفظ قلبك، ولكن بيني وبين الله سبحانه علامة. فقلت: إنه حُمل إليَّ من دار قريب لي من العرس. ثم قلت: تدخل اليوم. فقال: نعم. فقدمت إليه كِسراً يابسة كانت لنا فأكل وقال: إذا قدمت إلى فقير شيئاً فقدِّم إليه مثل هذا.




  9. #79

    افتراضي








    اشترى "مزبد" رأسين فوضعهما بين يدي امرأته وقال: اقعدي نأكل! فأخذت رأسا فوضعته خلفها وقالت هذا لأمي! فأخذ "مزبد" الرأس الآخر ووضعه خلفه وقال: هذا لأبى! قالت: فماذا نأكل؟ قال: ضعي رأس أمك واضع رأس أبي.





    إياك والحسد فإنه يفسد الدين ويضعف اليقين ويذهب المروءة.




    اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بكَ منَ الشِّقاقِ وَالنِّفاقِ وَسُوءِ الأخْلاقِ.






    وفاة على بن أبي طالب رضي الله عنه .. عن الشعبي، قال‏:‏ لما ضرب على رضى الله عنه تلك الضربة، قال‏:‏ ما فُعِلَ بضاربي‏؟‏ قالوا‏:‏ أخذناه، قال‏:‏ اطعموه من طعامي، واسقوه من شرابي، فإن أنا عشت رأيت فيه رأيي، وإن أنا مت فاضربوه ضربة واحدة لا تزيدوه عليها، ثم أوصى الحسن أن يغسله وقال‏:‏ لا تغالي في الكفن، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول‏:‏ ‏"‏لا تغالوا في الكفن فإنه يسلب سلباً سريعاً‏"‏، امشوا بي المشيتين لا تسرعوا بى، ولا تبطئوا، فإن كان خيراً عجلتمونى إليه، وإن كان شراً القيتمونى عن أكتافكم‏.‏ وروى أنه لما كانت الليلة التي أصيب فيها على رضى الله عنه أتاه ابن التياح حين طلع الفجر يؤذنه بالصلاة وهو مضطجع متثاقل، فعاد الثانية وهو كذلك، ثم عاد الثالثة فقام يمشى وهو يقول‏:‏ اشدد حيازيمك للموت فإن الموت لاقيك ** ولا تجزع من الموت وإن حل بناديك، فلما بلغ الباب الصغير شد عليه عبد الرحمن بن ملجم فضربه‏.




  10. #80

    افتراضي







    قال عيسى بن يونس: أتى الأعمشَ أضيافٌ، فأخرج إليهم رغيفين فأكلوهما. فدخل فأخرج لهم نصف حبل قتّ (القتّ: علف البهائم)، فوضعه على الخوان، وقال: أكلتم قوت عيالي فهذا قوت شاتي فكلوه.






    قيل لأفلاطون: ما الشيء الذي لا يحسن أن يقال وإن كان حقًّا؟ قال: مدح الإنسان نفسه.





    يا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّت قَلْبي على دِينكَ.






    وفاة معاذ بن جبل: روى أن معاذ بن جبل لما حضرته الوفاة قال‏:‏ انظروا هل أصبحنا‏؟‏ فقيل‏:‏ لم نصبح، حتى أتى في بعض ذلك، فقيل له‏:‏ لقد أصبحنا، فقال‏:‏ أعوذ بالله من ليلة صباحها النار، ثم قال‏:‏ مرحباً بالموت زائر مغيب، وحبيب جاء على فاقة (الفاقة: الفقر)، اللهم إنى كنت أخافك وأنا اليوم أرجوك، اللهم إنك تعلم أنى لم أكن أحب الدنيا وطول البقاء فيها لكري الأنهار (‏كريت النهر‏:‏ حفرته) ولا لغرس الاشجار، ولكن لطول ظمأ الهواجر، وقيام ليل الشتاء، ومكابدة الساعات، ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر‏.




 

 
صفحة 8 من 16 الأولىالأولى ... 456789101112 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • مش هتقدر تضيف مواضيع جديده
  • مش هتقدر ترد على المواضيع
  • مش هتقدر ترفع ملفات
  • مش هتقدر تعدل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مصراوي كافيه 2010 ©