أختى الفاضلة
" بيّن هذا الحديث أثر الذنوب على القلب وأنه يطمسها ويختم عليها وأثر التوبة في تصفية القلب وتطهيره وتنقيته "
أختى الغالية للقلب الأثر البالغ على سائر جوارح الإنسـان وتصرفاتهِ وأفعالهِ ، فلا يستقيم حال أي إنسان إلا بصلاح قلبهِ وسلامتهِ من الآفات والأمراض ، والعجبُ كُلّ العجب من أناس يسعون السعي الحثيث لمُعالجة أجسادهم ويتناسون علاج قلوبهم هذا إن كانوا يعلمون أنهم مرضى قلوب ..!
وأمراض القُلوب أولها الشرك بالله صغيرهِ وكبيرهِ والتعلّق بغير الله ، والبدع واتباع الأهواء والشُبُهات ، وكذا الشَّهوات التي تُمرضها كالنفاق والرياء والكذب والذنوب صغيرها وكبيرها سلّمنا الله وإيـاكم من كل سوء وبلاء .
وحريٌ بكل مُسلم ومُسلمة أن يَسعى في صلاح قلبهِ ومن أهم الطُرق هو هجر المعاصي والإلحاح بالدعاء ومُلازمـة القـُرآن ففيه شفاء قلبك قال الحق " يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ "
" ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب "
وليُعلم الجميع أن سفر الدار الآخرة
والسير إلى الله تبارَكَ وتعالى يُقطع بالقلوب لا بالأقدام :
قطع المسافة بالقلوب إليه لا ** بالسير فوق مقاعد الركبان
أصلح الله قلوبنا وأحوالنا ،،
أجزل الله لكُم الأجر والثواب ..
وصَلَّى اللهُ عَلَى نبيِّنا مُحمَّد وعلى آلهِ وصَحْبِهِ وسلَّمْ تسليماً كثيراً